هل اقترب العلم من تجديد العضلات والكبد والقلب والكلى ؟
علماء : الهدف طويل المدى هو إطالة فترة صحة الإنسان، بدلاً من العمر الافتراضي، حتى يتمكن الناس من التقدم في السن بطريقة صحية". تجديد بشرة إمرأة خمسينية الى بشره فتاه فى ال 25 يفتح الباب لابواب الامل
هل اكتشاف طبي تجديد بشرة إمرأة خمسينية… يفتح الباب أمام علاجات كثيرة بتجريب و استخدام التقنية على أنسجة أخرى مثل العضلات والكبد وخلايا الدم هذه ال تكنولوجيا مبنية على تقنيات مستخدمة في استنساج نعجة منذ أكثر من 25 عاماً
تطور طبي لافت حققه باحثون قاموا بتجديد خلايا بشرة إمرأة تبلغ من العمر 53 عاماً، لتصبح تعادل خلايا بشرة تبلغ من العمر 23 عاماً.
ويعتقد العلماء في كامبريدج أنه يمكنهم فعل الشيء نفسه مع الأنسجة الأخرى في الجسم.
والهدف من ذلك هو تطوير علاجات للأمراض المرتبطة بالعمر مثل السكري وأمراض القلب والاضطرابات العصبية.
تقنيات الاستساخ
التكنولوجيا مبنية على التقنيات المستخدمة في استنساج النعجة “دوللي” منذ أكثر من 25 عاماً.
وقال رئيس الفريق الطبي، البروفيسور وولف ريك، من معهد بابراهام في كامبريدج، لـ”بي بي سي نيوز”، إنه يأمل أن يتم استخدام هذه التقنية للحفاظ على صحة الناس لفترة أطول مع تقدمهم في السن.
وأضاف: “كنا نحلم بتحقيق هذا الإنجاز. يتفاقم عديد من الأمراض الشائعة مع تقدم العمر، والتفكير في مساعدة الناس بهذه الطريقة أمر مثير للغاية”.
وأكد ريك أن العمل، الذي نشر في مجلة eLife، كان في مرحلة مبكرة جداً. وقال إن هناك عديداً من القضايا العلمية التي يجب التغلب عليها قبل أن ينتقل من مختبره إلى العيادة، لكنه أكد أن إثبات إمكانية تجديد الخلايا للمرة الأولى كان خطوة حاسمة نحو الأمام.
وتعود أصول هذه التقنية إلى التسعينيات، عندما طور باحثون في معهد روزلين طريقة لتحويل خلية ثديية بالغة مأخوذة من خروف إلى جنين.
لم يكن هدف فريق روزلين استنساخ الأغنام أو البشر بالفعل، ولكن استخدام هذه التقنية لإنشاء ما يسمى الخلايا الجذعية الجنينية البشرية. كانوا يأملون في أن تنمو هذه الأنسجة (مثل العضلات والغضاريف والخلايا العصبية) لتحل محل أجزاء الجسم.
وفي كل من تقنيات DollyوIPS تحتاج الخلايا الجذعية إلى إعادة نموها في الخلايا والأنسجة التي يحتاج إليها المريض، ولكن ثبت أن هذا أمر صعب، وعلى الرغم من عقود من الجهود، فإن استخدام الخلايا الجذعية لعلاج الأمراض في الوقت الحالي محدود للغاية.
واستخدم الفريق تقنية IPS على خلايا الجلد البالغة من العمر 53 عاماً، لكنهم قطعوا فترة الحمام الكيماوي من 50 يوماً إلى نحو 12 يوماً. وقد دهش الطبيب ديلجيت جيل عندما اكتشف أن الخلايا لم تتحول إلى خلايا جذعية جنينية، ولكنها تجددت إلى خلايا جلدية تبدو وتتصرف كما لو أن عمرها 23 سنة. وقال: “أتذكر اليوم الذي حصلت فيه على النتائج ولم أصدق تماماً أن بعضها كان أصغر بثلاثين عاماً مما كان من المفترض أن تكون عليه. لقد كان يوماً مثيراً للغاية”، لا يمكن ترجمة هذه التقنية على الفور إلى العيادة لأن طريقة IPS تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، لكن ريك كان واثقاً من أنه أصبح من المعروف الآن أنه من الممكن تجديد الخلايا، يمكن لفريقه إيجاد طريقة بديلة أكثر أماناً، وقال: “الهدف طويل المدى هو إطالة فترة صحة الإنسان، بدلاً من العمر الافتراضي، حتى يتمكن الناس من التقدم في السن بطريقة صحية”.
ويقول ريك إن بعض التطبيقات الأولى يمكن أن تسهم في تطوير أدوية لتجديد الجلد لدى كبار السن في أجزاء تعرضت للجروح أو الحروق، كوسيلة لتسريع الشفاء. وأظهر الباحثون أن هذا ممكن من حيث المبدأ من خلال إظهار أن خلايا الجلد المتجددة لديهم تتحرك بسرعة أكبر في التجارب الأخيرة.
الخطوة التالية هي معرفة ما إذا كانت التقنية ستعمل على أنسجة أخرى مثل العضلات والكبد وخلايا الدم، لكن السؤال الأبرز هو ما إذا كانت الجهود البحثية في هذا المجال ستؤدي إلى طريقة لتجديد الجسم بالكامل، أو إكسير الشباب أو حبوب منع الشيخوخة. قال ريك إن “هذه الفكرة ليست بعيدة المنال تماماً”، فقد تم تالهدف طويل المدى هو إطالة فترة صحة الإنسان، بدلاً من العمر الافتراضي، حتى يتمكن الناس من التقدم في السن بطريقة صحية”.
(أ ف ب)