البشير بعد زيارته المفاجئة إلى دمشق:سوريا دولة مواجهة "وإضعافها هو إضعافللقضايا العربية وما حدث لا يمكن فصله عن هذا الواقع
دمشق لا تستبعد زيارة رؤساء عرب آخرين
تحدث الرئيس السوداني عمر البشير، بعدما قام بأول زيارة من رئيس عربي الى سوريا.
وقال البشير إن سوريا دولة مواجهة “وإضعافها هو إضعاف للقضايا العربية وما حدث فيها خلال السنوات الماضية لا يمكن فصله عن هذا الواقع وبالرغم من الحرب بقيت متمسكة بثوابت الأمة العربية”، حسب وكالة الأنباء السورية.
وأعرب الرئيس السوداني عن أمله “أن تستعيد سوريا عافيتها ودورها في المنطقة في أسرع وقت ممكن وأن يتمكن شعبها من تقرير مستقبل بلده بنفسه بعيدا عن أية تدخلات خارجية”.
وأكد البشير “وقوف بلاده إلى جانب سورية وأمنها وأنها على استعداد لتقديم ما يمكنها لدعم وحدة أراضي سوريا”.
وأعلنت الرئاسة السورية في بيان، أن “الرئيس الأسد استقبل في مطار دمشق الدولي رئيس جمهورية السودان عمر حسن البشير، الذي وصل بعد ظهر اليوم في زيارة عمل للجمهورية العربية السورية”.
وتابع البيان أن “الرئيسين توجها بعدها إلى قصر الشعب، حيث عقدا جلسة محادثات تناولت العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة”.
وفيما قوبلت زيارة الرئيس السوداني عمر البشير المفاجئة لسورية أول من أمس ولقاؤه بالرئيس بشار الأسد بصمت وتجاهل رسمي إقليمي ومن جامعة الدول العربية، لم يستبعد مسؤول سوري أن يزور رؤساء عرب آخرون بلاده في المستقبل، قائلاً: «الأمر وارد حقيقة، لأن هناك بعض الدول العربية تدرس إعادة فتح سفاراتها في دمشق، ونحن بدورنا ننتظر أن يعود العرب إلى سورية».
ووصف سفير دمشق لدى الخرطوم حبيب عباس، زيارة الرئيس البشير إلى سورية بـ «المهمة»، «باعتباره أول رئيس عربي أو رئيس في المنطقة يزور سورية منذ بداية الأزمة عام2011».
وقال عباس، في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» الروسية، إن أهم ما جاء في زيارة الرئيس البشير إلى سورية هو البحث في إعادة المقاربة للعلاقات العربية – العربية.
وكانت الرئاسة السودانية أعلنت عقب عودة الرئيس البشير من زيارته إلى دمشق التي استمرت بضع ساعات، أن الرئيسين السوداني والسوري «أكدا على أن الأزمات التي تعاني منها المنطقة العربية تتطلب إيجاد مقاربات جديدة للعمل العربي، تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية».
في المقابل، أوضحت الرئاسة السورية أن البشيرشدد على «وقوف بلاده إلى جانب سورية وأمنها، وأنها على استعداد لتقديم ما يمكنها لدعم وحدة أراضي سورية».