يسرى السيد يكتب: وسائل التواصل الاجتماعى.. "لكمة" فى وجه من؟!
-
هل أصبحت وسائل التواصل الاجتماعى ” العفريت أو المارد ” الذى خرج من القمقم ولايمكن اعادته الا بطلوع الروح؟!
-
هل أصبحت وسائل التواصل الاجتماعى سيفا فى يد الشعوب ام مخبر اليكترونى فى يد الحكومات؟
-
هل أصبحت وسائل التواصل الاجتماعى منصة للتواصل الاجتماعى ام وسائل للقطيعة و للتفاسخ الاجتماع؟
-
هل أصبحت وسائل التواصل الاجتماعى وسائل لنشر الود والتعاطف ام وسائل للشقاق والحض على العنف والكراهية ؟
-
هل أصبحت وسائل التواصل الاجتماعى وسائل الضعفاء ام وسائل للاقوياء وللأقوياء ايضا لمواجهة القوى الأكبر منها ؟
-
أسئلة كثيرة على الساحة جعلت اكثر من 15 دولة تحجب او تمنع كليا او جزئيا هذه الوسائل ، يعنى تستمر فى قرارات الحجب او تتراجع عنها …
نعم البعض من هذه الدول استحدث وسائل بديلة مثل الصين ، والبعض الأخر أصر على المنع باعتبارها وسيلة للهدم ونشر البلبة والفوضى..!
والمعضلة الكبرى وللأسف الشديد ان تجد نفسك فى المنطقة الى ترى الابيض والاسود وتنحاز الى كليهما فى وقت واحد وبنفس الدرجة احيانا !!
بداية انا ككاتب ومبدع ضد اى قرار للمنع والرقابة من جهة ومن ناحية ثانية .. كل شىء له جوانبه الايجابية وجوانبه السلبية .. كيف ؟
مثلا سكين المطبخ يمكن ان يستخدم فى تقطيع الخضار والفاكهة
ويمكن ان يستخدم فى قتل بنى أدم!!
فهل أمتنعنا عن تصنيع واستخدام وشراء السكين للسببين المتعارضين الذين ذكرتهما
-
السيارة مثلا نستخدمها فى الحركة والسفر والتنقل ومع ذلك يمكن ان نصطد م بها انسانا او حيوانا ، عن عمد أو غير عمد
فهل امتنعنا عن استخدام السيارات ؟!
الطاقة النووية نفسها يمكن ان تستخدم فى الدمار.. ويمكن ان نستفيد بتطبيقاتها فى اغراض السلم فى الزراعة والصناعة والطب .. الخ
فهل امتنعنا عن استخدام الطاقة النووية؟!
وهكذا كل شىء له ماله .. وعليه ما عليه
وبعيدا عن ذلك …
أنتهى زمن المنع لان التكنولوجيا الحديثة توفر دائما البديل…
نعم هى الحرب ، لكن حرب جديدة !!
• لان الحرب هنا:
ليست ضد عسكرى ” الدرك ” او الخفير النظامى القديم
أو حرامى الغسيل أو حرامى البيوت ،
• لكنها حرب اليكترونية… الغلبة فيها للعقول ..
احيانا تقف ورائها مخططات خبيثة واموال طائلة ومخابرات شريرة ….
واحيانا يكون الهدف تكنولوجى محض ومحاولة لفرض السيطرة ،و”الهاكرز ” على وسائل الامان العادية !!
-
المهم يكون السؤال الأول فى المقدمة :
هل تكيل الدول والمنظمات الدولية الكيل بكيالين فى قضية وسائل التواصل الاجتماعى ؟
بمعنى اذا كانت الامور فى صالحها دعت لحقوق الانسان وهاجمت من يحجبها …
واذا كانت عكس التوجه طالبت بالوقوف بقوة والمواجهة ؟
-
اعتقد ان سياسة الكيل بمكيالين هى السائدة وآخرها ما خرج به محققوا الامم المتحدة فى كارثة ميانمار منذ ساعات بوصفهم التواصل الاجتماعى على لسان المتحدثة باسمهم بقولها ”أخشى أن يكون فيسبوك تحول الآن إلى وحش على عكس غرضه الأصلي“.