ثلاثة قضاة عرب فى محكمة العدل الدولية لأول مرة من بينهم رئيس المحكمة د. عبد القوى يوسف ( الصومال ) واللبناني نوّاف سلام والمغربى محمد بنونة
تمثيل مشرف للعرب والأفارقة في أرفع منبر قانوني عالمي
الأرفع في العالم
محكمة العدل الدولية تُعدّ أرفع محكمة في العالم؛ إذ تُعرض أمامها أكثر القضايا الدولية صعوبة وتعقيداً لحسم الخلافات بين الدول المنضوية تحت مظلة الأمم المتحدة. وخلال السنوات والعقود الأخيرة كان بين أهم القضايا التي نظرتها وحكمت فيها المحكمة الدولية قضايا النزاع بين اليمن وإريتريا حول جزر حنيش، وبين إريتريا وإثيوبيا حول منطقة بادمي المتنازع عليها، وجدار الفصل العنصري الذي تبنيه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، وقضايا كثيرة أخرى. ثم أن لمحكمة العدل الدولية نشاطاً قضائياً أشمل؛ إذ إنها تفسّر وتفصّل طبقاً لأحكام القانون الدولي في النزاعات القانونية التي تنشأ بين الدول، كما تمارس وظيفة استشارية من خلال إصدار الفتاوى للجهات التي تحال إليها من هيئات الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة. وتعد الأحكام الصادرة عن المحكمة قليلة نسبياً، لكنها شهدت بعض النشاط ابتداءً من مطلع الثمانينات. من ناحية ثانية، سحبت الولايات المتحدة الأميركية اعترافها بالسلطة القضائية «الإلزامية» للمحكمة؛ ما يعني أنها تلتزم فقط بما تقبله من قرارات المحكمة، وتتحلل مما لا تقبله منها! وللعلم، كانت الولايات المتحدة قد شككت في نزاهة القضاة إبان قضية نيكاراغوا، وامتنعت عن تقديم أدلة حساسة بسبب وجود قضاة في المحكمة ينتمون إلى دول الكتلة الشرقية.
«جدار الفصل» الإسرائيلي
انتقادات التسييس
بين الفينة والأخرى تظهر انتقادات للمحكمة الدولية، بل ذهب البعض إلى الزعم أن تسييس محكمة العدل الدولية طال قرارها الصادر بتاريخ 24-7-2010 – الذي يمكن اعتباره سابقة في تاريخ العلاقات الدولية – حين رأت أن الاستقلال الأحادي الجانب لإقليم كوسوفو الصربي لا ينتهك القانون الدولي. وهو ما مهّد ضمنياً لانفصال جنوب السودان عن دولة السودان عام 2011، علماً بأن قرار الجمعية العامة الرقم 2625 الصادر بتاريخ 24-11-1970 رأى أن الحق في «تقرير المصير» لا يكون إلا في حالة الاستعمار. الكاتب سامي السلامي قال في هذا السياق: «لقد أقرّت محكمة العدل الدولية في نظامها الأساسي على إلزامية أحكامها الصادرة، ووجوب الالتزام بها من قبل الأطراف المتنازعة. وعليه، فإن تحديد طبيعة أحكام محكمة العدل الدولية ومدى إلزاميتها في مواجهة القوى العظمى يفرض علينا دراسة الحكم الصادر في أزمة نيكاراغوا. لقد أصدرت المحكمة يوم 27-6-1986 حكماً يدين عدوان الولايات المتحدة على نيكاراغوا وتسليحها المعارضة المسلحة، وتلغيمها شواطئ نيكاراغوا وموانئها ومطاراتها؛ ما خلّف 29 ألف قتيل، إضافة إلى تدمير البلاد». وتابع شارحاً «يومذاك اعتبرت المحكمة أن تدخل الولايات المتحدة في هذه الدولة في أميركا الوسطى غير شرعي، ويمسّ بقاعدتين آمرتين، هما: عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واستعمال القوة في العلاقات الدولية. ومن ثم، طالبت المحكمة واشنطن بدفع تعويضات لنيكاراغوا مترتّبة على انتهاكها القانون الدولي، إلا أن واشنطن رفضت تطبيق الحكم، وظلت متشبثة بأطروحتها المبنية القائلة إن تدخلها في نيكاراغوا يدخل ضمن نطاق الدفاع الشرعي عن النفس نيابة عن حكومة السلفادور، إثر تسليح سلطات نيكاراغوا قوى المعارضة المسلحة في السلفادور».لمحة تاريخية
أسست محكمة العدل الدولية عام 1945، وبدأت أعمالها في العام اللاحق، لتحل محل المحكمة الدائمة للعدالة الدولية، وهذه الأخيرة كانت تعد الصورة الأولى للقضاء الدولي الدائم، وارتبطت نشأة تلك المحكمة بتأسيس عصبة الأمم عام 1919. وفي حينه، نصت المادة 14 من عهد عصبة الأمم على تكليف مجلسها بإعداد مشروع محكمة دائمة للعدالة الدولية. وبالفعل، دعا مجلس العصبة لجنة استشارية للمتشرعين لإعداد مشروع نظام المحكمة. عرض المشروع بالفعل على المجلس، ثم على الجمعية العامة التي وافقت عليه بقرار في 3 ديسمبر (كانون الأول) من عام 1920. وأضحى النظام الأساسي للمحكمة الدائمة للعدالة الدولية سارياً في 16 ديسمبر (كانون الأول) 1920، بعد التصديق عليه من أغلبية الدول الأعضاء في المنظمة. وأصدرت تلك المحكمة منذ عام 1922م حتى العام 1938م 31 حكماً قضائياً و27 رأياً إفتائياً، وجاءت كل الآراء الإفتائية بناءً على طلب من مجلس العصبة. عام 1938 توقف نشاط المحكمة بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية واحتلال ألمانيا النازية جارتها هولندا، وتقرر مقر المحكمة إبان الحرب إلى مدينة جنيف في سويسرا. وفي 18 أبريل (نيسان) عام 1946 تقرر اعتبار تلك المحكمة منحلة، وعقدت في اليوم نفسه الجلسة الأولى للمحكمة الجديدة (الحالية)، أي محكمة العدل الدولي، التي تعد رغم شخصيتها المستقلة امتداداً للمحكمة القديمة.من هم الأعضاء العرب؟
[…] بروكسل: عبد الله مصطفى فى محكمة العدل الدولية .. من حق العرب ان يشعروا بالفخر الآن .. لأول مرة يوجد ثلاثة قضاة عرب ضمن التشكيل الحالى لمحكمة العدل الدولية اهم محكمة دولية فى العالم تحت راية الامم المتحده وهم رئيس المحكمة … شاهد المزيد… […]
[…] بروكسل: عبد الله مصطفى فى محكمة العدل الدولية .. من حق العرب ان يشعروا بالفخر الآن .. لأول مرة يوجد ثلاثة قضاة عرب ضمن التشكيل الحالى لمحكمة العدل الدولية اهم محكمة دولية فى العالم تحت راية الامم المتحده وهم رئيس المحكمة … شاهد المزيد… […]