Sign in
Sign in
Recover your password.
A password will be e-mailed to you.
منع لوحة «كاماسوترا» للفنانة التشكيلية المغربية، خديجة طنانة، أثار ردود فعل «غاضبة» داخل الشارع المغربي ، ويرى مثقفون وفنانون في الرباط، أن صدر الرقيب بدأ في الآونة الأخيرة يضيق ويتحرج من بعض الإبداعات، بل يبدو أنه لم يعد قادرا على تحمل «جرأتها»، إلى درجة أنه لجأ إلى منعها من العرض والرواج والانتشار/ ولعل ما وقع في مدينة تطوان يوم الخميس الماضي، حينما أقدمت وزارة الثقافة والاتصال على منع لوحة تشكيلية، خير دليل على عودة مقص الرقيب إل ممارسة مهنته المفضلة: قص جناح طائر الإبداع.
ولا يمثل منع لوحة «كاماسوترا» من العرض بمركز الفن الحديث بمدينة تطوان سوى آخر فصل من فصول المنع التي مارسها الرقيب خلال سنة واحدة ـ بحسب تقارير وسائل الإعلام المغربية ـ إذ تمثلت بعض فصوله الأخرى في منع كتاب «صحيح البخاري.. نهاية أسطورة» لمؤلفه الباحث رشيد أيلال، ومنع عرض نحو ثلاثين عنوانا خلال الدورة الرابعة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء.
وأوضحت الفنانة خديجة طنانة، أن المنظمين للمعرض تلقوا تهديدا بنزع اللوحة، إذا لم يمتثلوا لقرار المنع. وبما أن اللوحة تتكون من 246 قطعة، ولا تتحمل تدخلات عشوائية، فقد لجأت الفنانة والمنظمون إلى نزع اللوحة خوفا من إلحاق الضرر بها.
وقالت «طنانة»: إن قرار المنع يعد جزءا من سحابة الظلام التي تزحف على البلاد، وقد بدأنا نعود إلى الوراء ولم نعد نتقدم إلى الأمام، ولم نعد نعيش في القرن الحادي والعشرين.
وكشفت الفنانة التشكيلية المغربية، أن لوحتها تعالج واقع الكبت الجنسي الذي بدأ يفرز سلوكات شاذة، مثل التحرش والاغتصاب، وأن لوحتها تدعو إلى ضرورة إعادة النظر في هذا الواقع، وتهدف إلى وضع الأصبع على مكمن هذا الجرح الاجتماعي.
وقالت الكاتبة والقاصة المغربية، فاطمة الزهراء الرغيوي : عندما تمنع لوحة تشكيلية من العرض في معرض في متحف الفن الحديث بتطوان، يحق لنا أن نتساءل: عن أي فن وأي حداثة يتحدثون؟! وتابعت مستفسرة: «كيف يعقل أن ندير ظهورنا للفن في أكثر أبعاده رمزية: حرية التعبير عن الرأي الآخر، والنظر من الزاوية المقابلة التي بلا تابوهات ولا رقابة؟!».
تجدر الإشارة إلى أن اسم اللوحة الفنية «كاماسوترا» مستوحي من نص هندي قديم يتناول السلوك الجنسي لدى الإنسان. غير أن التشكيلية خديجة طنانة لا تحيل بلوحتها «كاماسوترا» على الثقافة الجنسية الهندية، بقدر ما الاسم فقط، وهي تطلقه على عملها الفني المقتبس من كتاب «الروض العاطر في نزهة الخاطر» لصاحبه التونسي عمر بن محمد النفزاوي، حيث تناولت الفنانة أوضاعا جنسية تحدث عنها النفزاوي، بإعادة تجسيدها على أوراق اتخذت شكل «الخميسة» المغربية.
مصر المحروسه . نت صوت العرب فى كل مكان .. موقع مصرى مستقل وشامل.. سياسى واقتصادى ورياضى واجتماعى وثقافى وفكرى
- Comments
- Facebook Comments