يسرى السيد يكتب فى مصر المحروسه . نت : بشار الأسد فى القمه
عادت سوريا لبيتها العربى بعد نجاحها فى الحفاظ على الكيان السورى والخروج منتصره ومرفوعة الرأس فى الحرب التى بدأت منذ أكثر من 12 عاما.
لحظة تمرد :
بشار الأسد فى القمه العربيه !!
بقلم يسرى السيد
أعتقد ان الرئيس بشار الأسد سوف يحضر القمه العربيه التى تبدأ أعمالها الجمعه القادمه فى السعوديه ، وسوف يقابل بترحيب كبير عكس ما يروج أعداء العرب مثلما قوبل بالامارات فى البدايه توقعى غير مبنى على معلومات ولكن على قراءة متأنيه للأحداث والتصريحات منذ قرار الجامعه العربية بعودة سوريا الى بيت العرب فى 7 مايو الحالى والسؤال ما هى الأسباب التى أعلن بعضها وأحتفظ ببعضها الأخر التى تدعونى لتوقع مشاركه الرئيس الأسد فى هذه القمه المرتقبه ؟ فى البدايه سوريا أحد أركان الجامعة العربية ومؤسسيها في 22 مارس 1945 مع مصر و العراق و الأردن و لبنان و السعودية ، ولا يعقل ان يبقى المؤسس خارج داره برضاه بالأضافه الى الايمان الامحدود من دمشق بالوحده والقوميه العربيه ، يجعلها تسارع وتنضم وتشارك في كل ما يدعم هذه التوجهات والترفع عن كل ما يعيقها ويأتى فى المقدمة أيضا الرغبة السوريه للعوده لبيتها العربى بعد نجاحها فى الحفاظ على الكيان السورى والخروج منتصره ومرفوعة الرأس فى الحرب التى بدأت منذ أكثر من 12 عاما.. صحيح انها لم تتعاف من أثارها بعد، لكن سيتم ذلك بشكل أسرع لو كانت بين الأشقاء العرب- الأمر الثانى ان عوده دمشق للجامعه العربية “لطمه “على وجه أسرائيل التى تطيح بغزه والاخوة الفلسطنيين ، وتحد ولو على خجل “للبيت” الأبيض الذى لا يرحب بهذه الخطوه أو بأى خطوه تعيد الأستقرار للمنطقه وتفشل مخططه للفوضى الخلاقه التى تدمر البلاد العربيه والتى دعت الى وزيره خارجيته الاسبق كونداليزا رايس منذ سنوات ، وبشار الأسد لن يتردد لحظه بالمشاركه للرد بشكل عملى على هذه الأفعا
- ثالثا : ان التغيرات الحادثه فى المنطقه من اعاده العلاقات السعوديه الايرانيه ومحاولات التطبيع التركى مع بعض الدول العربيه تتطلب عوده سوريا الى بيتها العربى الذى لم تغب عنه لحظة بعيدا عن المظاهر الدبلوماسيه العلنيه، فلا يعقل ان يطبع العرب مع الجيران ولا يطبعون مع أنفسهم
- رابعا : التمدد الاسرائيلى فى التطبيع مع بعض الدول العربيه ، والهروله اليها من قبل بعض العواصم العربية تجعل من عوده سوريا ضروره حتميه فلا يعقل ان يطبع البعض علاقاته مع العدو الوجودى الذى لا هدف له الا تدميرنا بكافه الطرق لان وجوده ببساطه مرتبط بعدم وجودنا ولا نطبع مع الشقيقه سوريا
- خامسا : اذا كان البعض يرفض عودة سوريا لأسباب لا علاقة لها بالعمل العربى أو تتعلق بالمصلحه السوريه من وجهة نظرهم ، فالشعب السورى وحده صاحب القرار،
- سادسا : كانت القمه الاخيره فى الجزائر على مقربه من اعاده سوريا وتأجيلها الى قمه الرياض يعنى الاعداد الجيد لهذه العوده ، والسؤال الم يكف العرب ما حدث لهم طوال السنوات الماضيه حتى نعى الدرس جيدا
- سابعا : وبعيدا عن هذه الأسباب هناك من الأشارات والتصريحات والتلميحات ذات مغزى توقفت عندها وتؤكد مشاركة الرئيس الأسد فى القمه
- ثامنا : اعاده العلاقات الدبلوماسيه سريعا بين دمشق والرياض وكأن البلدين يريدان انهاء هذا الملف بشكل سريع وقبل توجيه دعوة العاهل السعودى الملك سالمان بن عبد العزيز الى الرئيس بشار الأسد لحضور القمه فى الرياض ومن جهة ثانيه حتى يكون للدعوه مغزى خاص بين البلدين قبل المغزى العربى القومى، لذلك أعتقد ان الرئيس بشار سوف يحضر ليكمل هذه اللوحه
- تاسعا : أعتقد ان أسباب رفض بعض الدول العربية لاعاده سوريا الى الجامعه يمكن مناقشتها فى ظل التطورات الأخيره و بعيدا عن سيناريو الابعاد والاستبعاد الذى تحركه من وراء الستار بعض الاصابع الاجنبيه