الشاعر محمد فريد ابو سعده يكتب : فى المرايا
أدقُّ البابَ بالقرنين ِ
حتى يُفتحُ البابُ
فأنسلُّ كريح ٍ
أقلبُ الأشياءَ في الفوضى
وأمشي
مثلما يمشي غزالٌ
بين نهدينِ على سطحِ المرايا
آه ِ من هذا السفرْ
**
احملوني مثل سكِّير ٍ
إلى بيتِ حبيبى
واتركوني
قابعاً فى الظلِّ كالوعل ِ
أدقُّ البابَ
محتالا ً بأصواتِ المطرْ
فإذا قامَ حبيبي يفتحُ البابَ
سأمضى
مثل قطّ ٍ أسودٍ في الليل ِ
أمشي
في مراياها خفيفاً كالكحول ِ
وكامنا ً كالصوتِ
في جسم ِ الوترْ
**
هذه الأنثى التي تعْرُكُ قلبي
لن تراني
وأنا سوف أراها
(شاخصاً من ورقِ الحائطِ
في هيئةِ وعْل ٍ )
وهى تعْرَى وحدها شيئاً
فشيئاً
مثلما يَعْرَى الشجرْ
**
وجهُها يطفو على المرآة ِ
أة ٍ
ما الذي يجعلُ قلبي
يتشظَّى الآن في كلِ الزوايا
ثم يهْوِي
كحجرْ ؟!! 