الطباعة المعدنية ثلاثية الأبعاد .. ثورة صناعية وتجارية كبرى

0
  انتشرت فكرة الطباعة ثلاثية الأبعاد في السنوات الأخيرة بشكل كبير، إلا أن انحسار استخدامها للمواد البلاستيكية في إنتاج المطبوعات، جعل منها أداة للهواة وصناعة الأدوات الصغيرة فقط. كان ذلك بسبب الصعوبات الكبيرة والتكلفة الباهظة لاستخدام أي مواد ذات قيمة اقتصادية أكبر من البلاستيك في عملية الطباعة. الآن وفي الفترات القريبة المقبلة، سيكون من السهل، وحتى بتكلفة رخيصة، أن يستخدم المصنعون المعادن مادةً لطباعة منتجاتهم ثلاثية الأبعاد. ستكون الطباعة ثلاثية الأبعاد باستخدام المعادن ثورة صناعية وتجارية كبرى، إذ لن تكون الشركات والمؤسسات الصناعية مجبرة على تصنيع مخزون كبير من منتجاتها بطيئة التوزيع، فسيكون من السهل أن يتم طباعة الأجزاء المعطوبة من المنتجات في وقت الحاجة فقط؛ ما سيزيح الضغط المطلوب لصناعة كميات كبيرة كافية لإشباع طلب السوق، وتخزين كل هذه الكميات، ونقلها لأماكن الاستهلاك في الأماكن المختلفة. التطبيق الأبعد لهذه التقنية سيكون استبدال مصانع الإنتاج ذاتها، والتي ستنعدم الحاجة لوجودها إذا كانت هناك إمكانية طوال الوقت لإنتاج أي قطع غيار لأي منتج بشكل فوري، وذلك عن طريق استبدال هذه المصانع بطابعات معدنية ثلاثية الأبعاد بأحجام ومواصفات مناسبة، وهذه الإمكانية ستكون قابلة للتعديل طبقًا لحاجة السوق والعميل الفرد. بدأ هذا الأمر عندما أعلن فريق بحثي في معمل لورنس ليفرمور الوطني أنهم تمكنوا من إنتاج قطع من المعدن غير القابل للصدأ بضعف قوة القطع المنتجة بالطرق العادية، وذلك باستخدام طريقة الطباعة المعدنية ثلاثية الأبعاد. في نفس العام، تمكنت شركة ناشئة من إنتاج أول طابعة تعمل بتقنية الطباعة المعدنية ثلاثية الأبعاد بتكلفة 100 ألف دولار أمريكي.
Leave A Reply

Your email address will not be published.

Verified by MonsterInsights