الحريرى : ننوى تعزيز الوجود العسكري على حدود إسرائيل وإسرائيل ”تبقى التهديد الرئيسي للبنان“.

0
  روما (رويترز) – قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إن لبنان يعتزم تعزيز وجوده العسكري على الحدود الجنوبية مع إسرائيل. جاءت التصريحات في اجتماع بالعاصمة الإيطالية روما يوم الخميس حيث يسعى للحصول على دعم مالي للقوات المسلحة. ويسعى المجتمع الدولي لتعزيز قدرات الجيش اللبناني وقوات الأمن الداخلية كوسيلة لمنع حزب الله، التي ساعدت في تحويل دفة الحرب السورية لصالح الرئيس بشار الأسد، من توسيع نفوذها داخل لبنان. وشاركت نحو 40 دولة في الاجتماع إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش. ورغم الإعلان عن بعض المساعدات المالية يوم الخميس قال الحريري إن هدف اللقاء ليس جمع تعهدات. ولم يشارك الجيش اللبناني في الحرب التي نشبت في عام 2006 بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران. ومنذ ذلك الحين، تلقى الجيش اللبناني أكثر من 1.5 مليار دولار في هيئة مساعدات عسكرية أمريكية وحصل في السنوات السبع الأخيرة على تدريب ودعم من قوات خاصة أمريكية. وقال الحريري ”نحن سنرسل المزيد من جنود الجيش اللبناني إلى الجنوب ونؤكد نيتنا نشر فوج نموذجي“ مضيفا أن إسرائيل ”تبقى التهديد الرئيسي للبنان“. وتابع يقول ”في حين نفكر في طرق للانتقال من حالة وقف الأعمال العدائية إلى حالة وقف دائم لإطلاق النار، تواصل إسرائيل وضع خطط لبناء جدران في المناطق المتنازع عليها على طول الخط الأزرق“. وفي بيان مشترك، قال المشاركون في المؤتمر إنه ينبغي للبنان ”تسريع (جهود) نشر فعالة ودائمة في الجنوب“. وسمح مجلس الأمن الدولي بنشر 15 ألف جندي لبناني على الحدود منذ انتهاء الحرب عام 2006. وقال الحريري يوم الخميس إنه عرض على المشاركين خططا خمسية للجيش وأجهزة الأمن الأمن مشيرا إلى أن كل بلد سيقرر في الشهور المقبلة ما يمكن أن يقدمه من مساعدات. وتعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 50 مليون يورو (61.6 مليون دولار) لقوات الأمن اللبنانية، وقال الحريري إن فرنسا فتحت تسهيلا ائتمانيا بمبلغ 400 مليون يورو لشراء ”معدات“ لقوات الجيش والأمن اللبنانية. وقال رئيس الوزراء اللبناني عقب المؤتمر إنه راض للغاية عن نتائجه. ورفض الحريري المخاوف من أن تسقط الأسلحة الموجهة للجيش اللبناني في أيدي حزب الله في نهاية المطاف وقال إن هذا لم يحدث قط ولن يحدث في المستقبل أبدا. وجدد الحريري يوم الخميس التأكيد على التزامه بسياسة النأي بالنفس التي تهدف لإبعاد البلد الذي يعاني من انقسامات داخلية عميقة عن الصراعات الإقليمية خاصة الحرب الأهلية في سوريا. وقال جوتيريش للصحفيين ”هذه هي اللحظة التي يتعين فيها على المجتمع الدولي أن يعبر عن دعمه الكامل (للبنان)“. وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال في إيطاليا باولو جنتيلوني إن استقرار لبنان حيوي للمنطقة. وأضاف ”ينبغي حماية لبنان من القوى المزعزعة للاستقرار. ضمان استقرار لبنان يضمن أمن منطقة المتوسط وبالتالي أوروبا“. واجتماع روما هو الأول من بين ثلاثة لقاءات تهدف إلى مساعدة لبنان في تحفيز اقتصاده وتجاوز آثار الحرب الأهلية السورية وأزمة اللاجئين التي نتجت عنها. وفي أبريل نيسان، يلتقي المانحون في باريس حيث يسعى لبنان للحصول على استثمارات في البنية التحتية تصل قيمتها إلى 16 مليار دولار. ويعقب ذلك لقاء في بروكسل يهدف لمساعدة لبنان في تحمل أعباء أكثر من مليون لاجئ سوري على أراضيه. إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية – تحرير دينا عادل
Leave A Reply

Your email address will not be published.

Verified by MonsterInsights