عن علاقة نجيب محفوظ وبرلنتى عبد الحميد … محمد العزبي يكتب : ثرثرة فوق الورق
بعد انتحار عامر- أو قتله- عادت برلنتى إلى السينما بفيلم «العش الهادئ» وأرادت أن تكتب مذكراتها فذهبت إلى جارها نجيب محفوظ تعرض عليه أن يكتبها لها فاعتذر..
يقول «إبراهيم عبدالعزيز» فى كتابه «نجيب محفوظ فى شبرد» إن نجيب فوجئ بأن جارته غضبت وأرسلت إلى بواب العمارة يتهمه بكسر زجاج سيارتها وتطلب مائة جنيه لتصليحها فدفعها الأديب على الفور!
بعد أن انتهت من كتابة مذكراتها ذهبت إلى مدير مكتب جريدة «الحياة» فى القاهرة وكان وقتها الدكتور «عمرو عبدالسميع» الذى يحكى فى كتابه «بعض من ذكريات» أنها قالت له أنت عرفت أن بنت ستالين طلبت مليون دولار ثمنا لنشر مذكراتها وأنا طبعا مش أقل من بنت ستالين.. وأضافت أنها نزلت بمذكراتها لجارها فى الطابق الأرضى الأستاذ نجيب محفوظ وعرضتها عليه فقال لها إنها «كاتبة ضلّت طريقها إلى التمثيل»!!
نشرت الحياة بعض الفصول فى مجلة «الوسط» ولم تدفع أكثر من عشرة آلاف جنيه!!
■ ■ ■
■ ابتعد قليلا زمانا ومكانا أتذكر صاحب أقصر القصص السورى المبدع «زكريا تامر» ببساطته وعمقه بطيبته وخبثه بروعته وسحره.. ترك بلده منذ سنوات وعاش فى لندن..
.. تُرى أين هو اليوم؟!
..وتُرى سوريا إلى أين؟!
كلماته كثيرا ما تكون تحريضا وثورة – ونحن فى زمن الطوارئ – فلنحذر النقل عنه!!..
عثرت على قصة بريئة:
سأل التلميذ معلمه: ما الفارق بين الحيوان والإنسان؟
فقال المعلم للتلميذ: الحيوان لا يتكلم والإنسان يتكلم.
لم يكذب المعلم، ونحن – العاملين فى الإذاعة والتليفزيون والصحف – خير من تكلم.
فإلى خالق السموات والأرض الذى منحنا الألسنة، نقدم الشكر والامتنان، ففوائد الكلام لا تحصى، ويوم حاربنا الأعداء، قام كلامنا بدور مشرّف، فجابه الأعداء بشجاعة، وأسقط طائراتهم، ودمّر دباباتهم وأباد جنودهم، فلماذا حدث ما حدث وحلّت بنا الهزيمة مع أن كلامنا جاهد جهاد الأبطال؟ 