فتحي خطاب يكشف فى مصر المحروسة .نت السر الخطير : وصية لم تنفذ.. «جمال عبدالناصر» المرشد العام للإخوان المسلمين !!
حقيقة العلاقة بين الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وجماعة الإخوان المسلمين، وكيف ومتى ولماذا تحولت تلك العلاقة من التوافق والوفاق،إلى الخصومة والشقاق،

الوصية وعندما صدر قرار بحل الحركة في 8/12/1948 واعتقل جميع قيادة الإخوان ماعدا حسن البنا المرشد العام للحركة ورأسها المدبر، حينئذ أيقن الرجل أنه استبقى ليصفى، لأنه لا معنى لأن يعتقل جميع قيادات الإخوان وهم دونه، إلا أن يكون ذلك الأمر يدبر له خاصة، فأعد وصيته وذهب بها ليسلمها إلى صالح حرب باشا في جمعية الشبان المسلمين في الليلة التي قتل فيها، وقد كتب البنا موصيا بأن يكون المسؤول عن جماعة
الإخوان المسلمين في حالة اغتياله أو غيابه هو عبد الرحمن السندي رئيس الجهاز الخاص أو التنظيم السري للإخوان المسلمين، وإذا لم يكن السندي موجودا يصبح “جمال عبد الناصر حسين” هو المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.. وبعد اغتيال حسن البنا بأيام معدودة ضبط عبد الرحمن السندي في القضية المشهورة باسم “سيارة الجيب” التي كانت تحمل الوثائق الخاصة بالأسماء الحركية لجميع أعضاء التنظيم السري لحركة الإخوان المسلمين.. وبعد دخول عبد الرحمن السندي السجن، إنصرفت الأنظار إلى جمال عبد الناصر حسين ليقود الإخوان المسلمين كما جاء في وصية المرشد العام !!الحركات السرية في الجيش كان عبد الناصر أثناء مشاركته في حرب فلسطين قد اكتشف عددا من الحركات السرية التي يموج بها الجيش المصري.. ولم تكن أي منها تعلم بحقيقة الحركات الأخرى أو إتجاهاتها أو أعضائها، ولكن جمال عبد الناصر الذي كان قائدا متميزا، علم بوجود تنظيم شيوعي في الجيش يقوده
يوسف صديق، وتنظيم وطني آخر يقوده الضابط أحمد شوقي، بالإضافة إلى عدد آخر من التنظيمات السرية التي كان يعج بها الجيش في تلك المرحلة، التي سادها القلق والترقب قبل قيام الثورة .. وبعد عودته إلى مصر من حرب فلسطين، وعلمه بما جاء في وصية حسن البنا من أنه يرشحه لتولي منصب “المرشد العام للإخوان المسلمين” ، كان عليه أن يجتمع بالضابطين الآخرين اللذين حضرا معه البيعة لحسن البنا، ليشاورهما في الأمر، وهما عبد المنعم عبد الرؤوف وأبو المكارم عبد الحي، وأطلعهما على ما جاء في الوصية، خاصة ما جاء فيها متعلقا بضرورة الإسراع للقيام بحركة التغيير، وقال لهما جمال عبد الناصر يومها، إنه لا سبيل أمامهم للإسراع بحركة التغيير إلا بالتلاحم مع الحركات السرية الأخرى داخل صفوف الجيش، فالمهمة أثقل من أن يتحملها تنظيم واحد، وهي أكبر من قدرة أي تنظيم على حدة، بينما لو استطاعوا التوحد والاندماج في التنظيمات الأخرى أمكنهم القيام بالمهمة بنجاح، على أن يكون زمام الأمور بأيدينا. وقد وافق أبو المكارم عبد الحي على ما قاله عبد الناصر، أما عبد المنعم عبد الرؤوف فقد رفض ذلك قائلا إنه لا يمكن أن يضع يده إلا في أيد “متوضئة” وأنه أقسم يمين الولاء للعمل على المصحف، وأنه لا يمكن الوصول إلى الغاية النبيلة إلا بالوسيلة النبيلة، وبالتالي فإنه لن يضع يده في أيد الشيوعيين أو غيرهم ممن لا ينتمون إلى الإخوان المسلمين .. وحاول عبد الناصر جاهدا إقناع عبد المنعم عبد الرؤوف بوجهة نظره لكنه حين فشل في ذلك قال له : إذا اعتزلتنا فلا تكن ضدنا، وإذا عملنا عملا واحتجناك فيه فساعدنا، فوعده بذلك، وافترقوا على هذا الوعد والاتفاق. وعلى إثر ذ
