سفير د. محمد نعمان جلال يكتب ل مصر المحروسة . نت:نظرة على دور الهيئة العامة للاستعلامات في خدمة سياسة الدولة ومصالحها.
وعندما تم إسناد رئاسة الهيئة للدكتور ضياء رشوان تفاءلت خيرا،لمعرفتي بإمكانياته ودأبه كباحث وكإعلامي وتابعت تطورات الهيئة على مدار عام مضى،خاصة في مجال التعاون والرد على وسائل الإعلام الغربية ولمست النجاح الذي تحقق في هذا المجال وأدركت أن الهيئة قد عادت لدورها النشط في خدمة مصالح مصر.
وقد تابعت الطريقة التي تبناها ضياء رشوان في اختيار المستشاريين الإعلاميين الذين سيتولون رئاسة المكاتب الاعلامية بالخارج وسلسلة الاختبارات التي يمرون بها حتى يتسنى اختيار أفضل العناصر.
ومن خلال خبرتي،فإن نجاح رئيس المكتب الإعلامي في تأدية مهمته يرتبط بثلاثة أمور،
أولها حسن اختيار الشخص الذي سيتولى هذه المهمة ،
والامرالثاني المتابعة المستمرة والتواصل بين الهيئة وبين المكتب الاعلامي.
والامرالثالث العلاقة الطيبة بين المكتب الإعلامي وبين السفير الذي يعد ممثلا لرئيس الدولة،
من حسن حظي ان عمل معي شخصيات متميزةوكانت العلاقة بيننا طيبة وتلقيت كل تعاون من رؤساء المكتب الإعلامي الذين عملوا معي في الباكستان وفي الصين.
وإنني إذ أهنيء الهيئة باختيار ضياء رشوان رئيسا لها وما يقوم به من تطويرلرفع مستوى الأفراد ووضع استرتيجية ناجحة لاختيار ممثلي الهيئة في الخارج،فإنني أتمنى له التوفيق .
وفي النهاية أقول أن الدول المهمة،وفي مقدمتها مصر،لا يمكن أن تستغني عن مكتب إعلامي نشيط يعمل بالتكامل والتنسيق مع السفارة خاصة في الدول المهمة او الكبري. ولاشك إن حسن اختيار الافراد وتدريبهم وتعريفهم بمهام عملهم وبعلاقتهم بالسفارة ومكاتبها يجعل الجميع يعملون بروح الفريق للمصلحة المشتركة في تناغم ووئام.
وما ينطبق على المكتب الإعلامي ينطبق على غيره من المكاتب الفنية الأخرى التي تلحق بالسفارات ،وقد كان من حسن حظي أن التناغم المطلوب قد تحقق مع جميع المكاتب الفنية في السفارات التي توليتها. 