محمد ابو الحديد يكتب : سقوط الديمقراطيات الغربية !
هل يحق للأطراف المتضررة. وعلي رأسها الشعب الفلسطيني نفسه التصرف خارج مؤسسات الأمم المتحدة. واستخدام القوة العسكرية ضد إسرائيل. خاصة وأن في يد هذه الاطراف عشرات من قرارات الشرعية الدولية التي صدرت بحقوق الشعب الفلسطيني. وضربت بها إسرائيل عرض الحائط ولاتزال؟!.. وهل سيكون هذا التحرك دفاعا عن “شرف الأسرة الدولية” وهو التعبير الذي وصف به الرئيس الفرنسي “ماكرون” العدوان الثلاثي ضد سوريا؟!
ورغم السقوط المخزي للديمقراطيات الغربية في امتحان الأزمة السورية. تماما كما سقطت نفس هذه الديمقراطيات في امتحان “أزمة السويس” بعدوانها الثلاثي ضد مصر. فإن أزمة “الكيماوي” السوري والعدوان الثلاثي. لاتزال تثير أسئلة أكثر مما تطرح من إجابات نظرا لتضارب تصريحات المصادر الرسمية لأطرافها.. فمثلا:
* هل تمت الضربة الثلاثية بعلم روسيا أم دون علمها؟! وإذا كانت قد تمت بعلمها.. فهل كان هناك تنسيق حول حدود هذه الضربة وحجمها؟! فالملاحظ أن روسيا نفسها كانت هي الحريصة علي تأكيد تعاونها مع أمريكا. وأن خطوط الاتصال بين العسكريين الأمريكيين والروس في سوريا لم تنقطع.
* هل أسقطت الدفاعات السورية بالفعل 70 صاروخا من الـ103 صواريخ الغربية. وفقا لما أكدته وزارتا الدفاع الروسية والسورية.. أم لم تسقط أي صاروخ وفقا لما أكدته وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”؟! ولماذا لم تقدم روسيا أو سوريا دليلا ماديا علي ماتقول بعرض بقايا أي صاروخ من التي قالت إنها أسقطتها؟!
* هل القواعد العسكرية الروسية. البحرية والجوية. الموجودة علي الأراضي السورية. مهمتها فقط حماية نفسها وقواتها ومجالها الجوي.. أم المساعدة في حماية سوريا نفسها. لأن الملاحظ أن روسيا كانت حريصة فقط علي التأكيد بأن الصواريخ الغربية لم تقترب من المنطقة المحمية بشبكات الدفاع الجوي التي تقع فيها قواعدها العسكرية؟!
