يادين النبى … ديون امريكا وصلت الى 19.7 الف مليار دولار … والعالم يزهد فيها .. انخفضت حيازة دول العالم من السندات الامريكية من 6.284 تريليون دولار في ديسمبر الماضي الى 6.26 تريليون دولار فى يناير الماضي
ديون امريكا
من جانبه وعد الرئيس الامريكى دونالد ترامب، قبل أيام، بالمواجهة للأزمة الاقتصادية في بلاده، وقال إنه سيخفِّض الضرائب ويعيد التفاوض على صفقات تجارية وعسكرية، بما فى ذلك تغيير دور أمريكا فى حلف الناتو، وشدد على أنه سيكون قادرًا على التخلص من دَين أمريكا الذى يقدر بأكثر من 19 تريليون دولار خلال فترة ثمانية أعوام، وهو ما يعتبره كثير من خبراء الاقتصاد مستحيلًا، لأنه يتطلب قطع أكثر من تريليونى دولار سنويًّا من الميزانية العامة التى تقدر بـ4 تريليونات دولار لسد العجز. وتقول تقارير: إن الدين الأمريكي العام يمثل رقمًا فلكيًّا لا يستطيع الكثير من البشر تخيله على أرض الواقع، أو تخيل حجمه الحقيقي لو تم جمعه على شكل سيولة في مكان واحد، حيث يبلغ 19.7 تريليون دولار، فيما يضم كل تريليون ألف مليار، ويضم المليار الواحد ألف مليون. وتتابع التقارير: على اعتبار أن ورقة المائة دولار هي أعلى فئة من العملة الأمريكية، فإن الحزمة الواحدة من الدولارات (فئة 100) تحتوي على 10 آلاف دولار أمريكي، ما يعني أن التريليون دولار يحتاج إلى 100 مليون حزمة من الحزم المعتادة بالدولارات الأمريكية.
أدينى عقلك
والملاحظ أنه بحسبة بسيطة تبيَّن أن التريليون دولار أمريكي لو توفرت على شكل سيولة بمكان واحد من العالم، فإنها بحاجة إلى مليون حقيبة سفر على اعتبار أن الحقيبة الواحدة تضم مليون دولار، أو أن التريليون الواحد تحتاج لمساحة تعادل ملعبًا لكرة القدم من أجل تصفيفها وترتيبها على شكل ربطات، وكل ربطة تضم أوراقًا من فئة المائة دولار. ويلاحظ أيضًا أنه ببلوغ الدَّين الأمريكي مستوى 19.7 تريليون دولار، فإن هذا المبلغ لو كان متوفرًا في مكان ما من العالم على شكل سيولة يحتاج بالمجمل إلى 16 مليونًا و700 ألف حقيبة سفر مكدَّسة بالسيولة النقدية من فئة 100 دولار للورقة الواحدة. فيما يزيد إجمالي الدين الأمريكي على ستة أضعاف إجمالي الناتج المحلي للدول العربية الـ22، والذي يبلغ نحو 2.5 تريليون دولار، أي أن حجم مديونية الولايات المتحدة يزيد على ستة أضعاف الحجم الكلي لاقتصادات الدول العربية، وهو ما يمكن أن يقرِّب الصورة مرة أخرى إلى أذهان القراء العرب من أجل تخيل حجم كارثة الديون التي تعيشها الولايات المتحدة بسبب حجم المديونية الفلكي. ويمثل الاقتصاد الأمريكي ثلث اقتصاد العالم، كما أنه أكبر اقتصاد في الكون، لذلك فإن العالم كله يراقب أزمة الديون التي تعصف بالبلاد، فيما يشار إلى أن الصين هي أكبر دائن للولايات المتحدة حيث تحمل سندات خزانة تبلغ قيمتها الإجمالية 1.3 تريليون دولار.
المصدر: وكالات
فريد غايرلي