محمد رسول الله .. يسرى السيد يكتب فى رحاب الحبيب !! فى مصر المحروسه . نت
كم أشتاق إلى الرحيل اليك.. كم أشتاق إلى الجلوس في رحابك… ذهبت اليك منذ سنوات وكنت أظن أن زيارة واحده تكفى
لحظة تمرد :
فى رحاب الحبيب !!
بقلم يسرى السيد
محمد رسول الله …. كم أشتاق إلى الرحيل اليك.. كم أشتاق إلى الجلوس في رحابك… ذهبت اليك منذ سنوات وكنت أظن أن زيارة واحده تكفى ، لكننى أدركت ولكن بعد فوات ألآوان ان هذه البداية كانت كأول رشفه ماء أو مس بقطنة مبللة بماء على شفاه سائر في الصحراء منذ سنوات كاد يهلك من العطش … ذهبت اليك مثقلا بهمومى وذنوبي وديوني قبل الذهاب إلى بيت الله الحرام ، فشعرت بعظم الهم والجرم .. كيف أتى اليك مثقلا بذنوبي قبل ان أروح بها الى الكعبة ليغفر لى الغفور الرحيم ؟..محمد رسول الله.. عظم الهم والجرم
قلت فى نفسي ألم يكن الأفضل أن أتى اليه كما ولدتنى أمى ، نقيا من الذنوب والهموم حتى يكون اللقاء خاليا من أى غرض أوعرض أو مرض .. لا أعرف هل هذا حديث الوجدان أم وسوسه الشيطان خاصة وان الزحام كان شديدا للدخول إلى روضته الشريفه قبل أذان العصر.. عشرات الآلاف يتراصون أو قل يتزاحمون كالطوفان للفوز بموضع قدم فى روضته الشريفه .. كان الحوار مع صاحب الروضه يستغرقني ، ولا أعرف كم من الوقت مضى وأنا أتخيل المكان بصورته البدائية حين توقف الحبيب بالناقه وقال صلى الله عليه وسلم :دعوها فإنها مأمورة . وبذلك حُدد مكان المسجد النبوي ومقره النهائي ، وقول الرسول : دعوها فإنها مأمورة ، تعنى من وجهة نظري أن الأمر سماوي لا دخل للرسول نفسه فيه ، يعنى الله اختار هذا المكان مثلما اختار البيت المعمور منذ نشأة ألخليقة وجاء سيدنا إبراهيم وولده إسماعيل ليرفعا القواعد .. قال الله تعالى-: (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَ إِسْماعِيلَ). وهذا يعنى ان هناك بيتا وله قواعد غمرتها السنين وأراد الله ان يعيد اظهارهم على يد سيدنا إبراهيم وولده إسماعيل.بناء البيت الحرام
ورغم تعدد الروايات عن وقت وضع القواعد الأصلية و بناء البيت الحرام فى صورته الأولي ونسبتها الى الملائكة أو أدم أو إبراهيم وولده إسماعيل وما بينهم من روايات ، لكن المهم هنا ان هناك قواعد وبيت تم اعادة رفعها من جديد على يد سيدنا إبراهيم لكن هنا الوضع مختلف .. جاء الأمر السماوي ليحدد موضع ثالث الحرمين الشريفين و بيد رسولنا الكريم. التنفيذ . أقف هنا تحوطني الرحمة وللشفاعه والمغفرة التى لا أعرف من أين تأتى نسائمها ، ولكنها تلفني وتتخللني من كل جانب.. لا أعرف كيف بدأت التحليق من مكاني الى هناك الذى لا أعرفه .. الدموع تنساب وتغرق الوجه ولا أعرف كيفية إيقافها ولا سبب هطولها بهذه ألغرارة أصلا .. وبين هنا وهناك .. وجدتني مدفوعا بطوفان من البشر الى ساحة من المسجد تفصلها الروضه الشريفه ، وهى المساحة المجاورة لقبر ومقام وبيت الرسول ومنبره الذى وقف فيه ليخطط لقيام دولة الإسلام .. ذوباني فى الطوفان واندفاعي توقف فجأة حين وجدتني مجبرا على التوقف بين جالسين غارقين فى الملكوت .. قلت لأحد الجالسين وأنا بين اجهاد السنين وراحة اللحظة ، بين اليقظه والغفوة : أين الروضه الشريفه ؟ نظر لي بابتسامه رقيقه تتسلل من وجه منير : أنظر الى أسفل قدمك ؟محمد رسول الله ..السجادة الخضراء
نظرت .. وحين تأخر رد فعلى ..قال : –- هذه هى السجادة الخضراء ..!!
- أنت فى الروضة الشريفه