يسرى السيد يكتب فى مصر المحروسه . نت : السودان ..السيناريو الأخطر!!
لكارثه ان قنبلة السودان أذا أنفجرت ستنال الجميع وأولهم من يدعم التشظى والتشرزم ، وبشكل اكثر عنفا لماذا .. ؟ّ هنا 50 مليون مواطن وليس بضعه ملايين سيتحولون الى لا جئين أو قنابل متحركه هنا بلد لو تحولت الى افغانستان ستكون مصادرلا نهائية لزعزعه الاستقرار فى افريقيا والعالم العربى وأوروبا هنا ستكون أرض الميعاد لكل الجماعات الأرهابيه والمسلحه والميلشيات من كل جانب هنا سيتحول البحر الأحمر الى بحر غير آمن للملاحه الدوليه والذى يمر به نسبة كبيره من تجارة العالم فى الشرق والغرب
السودان ..السيناريو الأخطر!!
بقلم يسرى السيد
لم نعد ننعم حتى بالفوضى الخلاقه التى بشرت بها كونداليزا رايسس وزيرة الحارجيه الأمريكيه السابقه منذ 18 عاما بعد أن أصبحت الفوضى مدمره ، وهى حقيقه ما قصدته رايس وتنفذه واشنطن بدقه منذ غزو العراق وتدميره لتحقيق الهدف الأكبر الذى “نعقت” به كالغربان ب “الشرق الأوسط الجديد” ، بعد تدمير دوله الحاليه طبعا .. و الفوضى الخلاقة فى معناها السياسى هى تكوين حالة سياسية بعد مرحلة فوضى متعمدة الإحداث يقوم بها أشخاص معينين بدون الكشف عن هويتهم بهدف تعديل الأمور لصالحهم .. يعنى نظرية تعمل على وصول المجتمع إلى أقصى درجات الفوضى من خلال العنف والرعب والدم، لخلق واقع مختلف وهوية جديدة .. طبعا على المقاس الامريكى ..وهذا ماتم ويتم تطبيقه بدقه فى أنحاء العالم العربى وعلى الرغم من وجود هذا المصطلح في أدبيات الماسونية القديمة وورد ذكره في أكثر من مرجع وأشار إليه الباحث والكاتب الأمريكي دان برأون إلا أنه لم يطف على السطح إلا بعد الغزو الأمريكي للعراق الذي قادته واشنطن في عهد الرئيس جورج دبليو بوش وروجت له كوندوليزا رايس في حديث أدلت به إلى صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية في ابريل 2005،بعد أنتشار بعض فرق الموت ومنظمات إرهابية مثل شركة بلاك ووتر الأمنية.. وهو السيناريو الأمريكى كما قالت رايس : الولايات المتحدة ستلجأ إلى نشر الفوضى الخلّاقة في الشرق الأوسط في سبيل إشاعة الديمقراطية. ومنذ 1990 بدأ مسلسل نشر الفوضى فى المنطقه ولم ننعم أو نرى بصيصا من امل الديمقراطيه التى بشرت به واشنطن أو الأوطان السعيده بعد أن تحولت البلدان الى أنقاض ،والشعوب الى لاجئين أو ضحايا أو قتلى وما يحدث فى السودان الآن هو أستمرار لهذا المسلسل الذى أنتشرت حلقاته فى العراق وسوريا وليبيا واليمن والصومال ولم نتعلم كعرب الدرس حتى الآن . لكن الكارثه ان قنبلة السودان أذا أنفجرت ستنال الجميع وأولهم من يدعم التشظى والتشرزم ، وبشكل اكثر عنفا لماذا .. ؟ّ هنا 50 مليون مواطن وليس بضعه ملايين سيتحولون الى لا جئين أو قنابل متحركه هنا بلد لو تحولت الى افغانستان ستكون مصادرلا نهائية لزعزعه الاستقرار فى افريقيا والعالم العربى وأوروبا هنا ستكون أرض الميعاد لكل الجماعات الأرهابيه والمسلحه والميلشيات من كل جانب هنا سيتحول البحر الأحمر الى بحر غير آمن للملاحه الدوليه والذى يمر به نسبة كبيره من تجارة العالم فى الشرق والغرب هنا لن يكون الذهب ومناجمه واليورانيوم وباقى المعادن المستخدمه فى أسلحة الدمار الشامل أو التنميه بمأمن ، بل ستتحول الى ثروة فى يد جماعات التطرف والارهاب ، يعنى لن يحتاجوا الى دعم خارجى لتدمير الحياه فى العالم هنا ستكون تجارة وصفقات الموت رائجه .. من هنا سيتم زعزعه العروش وتدمير الجيوش النظاميه فى حروب العصابات- يدرك حجم الكارثه من يرى ملايين السودانيين الآن وهم يبحثون عن ماء ملوث ليظلوا على قيد الحياه فى الوقت الذى يجرى من بينهم النيل والانهار وتنهمر عليهم الأمطار
- يدرك حجم الكارثه من يرى ملايين السودانيين وهم يبحثون عن رغيف خبر وعندهم ملايين الأفدنه التى لا تريد سوى نثر بذور القمح والشعير فقط والباقى على السماء
- يدرك حجم الكارثه من يعرف الخريطه السكانيه بأعراقها وعشائرها ، ومصادر الثروه المتعدده وأبعاد المخطط الكارثى فى تقسيم السودان الى أكثر من دويله فى الغرب والشرق بعد ان تم فصل جنوبه
- يدرك حجم الكارثه ويدرك المخطط من يشاهد استقدام الميلشيات من هنا وهناك لقتل السودانيين ونشر الرعب و عمليات انهب فى كل مكان والتدمير
- يدرك حجم الكارثه ويدرك المخطط كل من يسأل ببراءة : من وراء تزويد قوات الدعم السريع باكثر من الف سيارة دفع رباعى ومزوده بمدافع ورشاشات قد لاتتوفر للجيش الوطنى مثلها
- يدرك حجم الكارثه ويدرك المخطط من يشاهد أو يسمع أو يقرأ ما يدور فى الكواليس لسكب البنزين على النار، وينفذه ويدعمه ويموله للأسف بعضنا مع اعدائنا واصدقائنا فى مشهد نادر الحدوث فى الزمان والمكان
- يدرك حجم الكارثه ويدرك المخطط من يرى احزمه النار والفخاخ المنصوبه على حدود مصر من الغرب ومن الشرق والان من الجنوب .. مخطط لا يريد لمصر استقرارا
- أيها العرب .. فى فمى ماء كثير !!
- أيها العرب افيقوا قبل فوات الأوان ..اطفئوا النار فى السودان الان قبل الغد ولو من باب المصلحه البحته الى تجيدون التحدث بها الان بعيدا عن نخوة العروبه والانسانيه و قبل ان تمتد الى بيوتكم ..
- أيها العرب ذهب السودان وكنوزه وموانئ بحره الاحمر ستذهب للاعداء وليست لكم كما تظنون..
- أيها العرب سيكون الخراب لكم جميعا بعد ان يشرد أهل السودان وتتحول أرضه الى أفغانستان جديده تصدر الخراب والأرهاب والتطرف للجميع
- أيها العرب انقذوا انفسكم قبل ان تنقذوا 50 مليون سودانى .. دماء هؤلاء فى رقابكم جميعا ..!!