رئيس الأركان :الجيش الجزائري يجب أن يكون مسؤولا عن إيجاد حل للأزمة ونائب رئيس الوزراء يقوم بجولة خارجية لبحث الأحداث في الداخل
لجزائر (رويترز) – قال رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح في التلفزيون الرسمي يوم الاثنين إن الجيش يجب أن يكون مسؤولا عن إيجاد حل للأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.
طالب رئيس الأركان الجزائري قايد صالح بالتحلي بروح المسؤولية من أجل الوصول لحل أزمة البلاد في أقرب وقت ممكن، مؤكدا أن الجيش سيبقي الحصن الحصين للجزائر.
وقال صالح في تصريحات نقلها تلفزيون «النهار»: «أجدد ما تعهدت به أمام الله أن الجيش سيظل الحصن الحصين للوطن وللشعب».
وأضاف «المشاكل مهما تعقدت لن تبقى من دون حلول مناسبة، بل، وملائمة، هذه الحلول التي نؤمن أشدّ الإيمان بأنها تتطلب التحلي بروح المسؤولية من أجل إيجاد الحلول في أقرب وقت، بإذن الله تعالى وقوته».
وتابع رئيس الأركان «الشعب الجزائري أثبت في هذه الظروف الحالية وثقتي فيه على تجاوز كل هذه التحديات».
و قال مسؤول بوزارة الخارجية الجزائرية إن من المتوقع أن يزور رمطان لعمامرة المعين حديثا في منصب نائب رئيس الوزراء عددا من الدول بينها روسيا والصين وبعض دول الاتحاد الأوروبي لتوضيح الأزمة في الجزائر.
ويحتج آلاف الجزائريين منذ أكثر من ثلاثة أسابيع على الرئيس المعتل الصحة عبد العزيز بوتفليقة ورفضوا عرض رئيس الوزراء الجديد تشكيل حكومة شاملة تغير المشهد السياسي في البلاد.
إعداد علا شوقي للنشرة العربية – تحرير ياسمين حسين
المسيرات من أجل التغيير: التعجيل بالحوار من أجل الخروج من حالة “الانسداد”
أكد الديبلوماسي الجزائري و وزير الشؤون الخارجية سابقا, لخضر الابراهيمي ,يوم الاثنين بالجزائر, على “التعجيل بإطلاق حوار منظم للخروج من حالة الانسداد” مشيرا الى أن مطلب التغيير الذي دعا اليه الشعب ” شرعي و مفهوم و منتظر” .
و في مداخلة له على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية صرح السيد الابراهيمي أن الحوار ” ضروري و عاجل” معترفا ب ” انسداد” الوضع قبل أن يضيف أن مطلب التغيير ” شرعي و مفهوم و منتظر”.
في نفس السياق, اضاف المتدخل أن هذا التغيير ” لا يتم بفرده” غير أن الجمهورية الثانية التي تجسد هذا التغيير يعد ” طموحا شرعيا ” يتم من خلال برنامج “معقد و صعب” كما أنه ” خطوة أولى في غاية الأهمية” لا يجب أن تتم في ” الفوضى”.
كما دعا السيد الابراهيمي الى حوار ” منظم و مهيكل” من خلال مباشرة مناقشات مضيفا أن صوت ” الشارع تم الاستماع اليه” (من طرف السلطة) و أنه ” يجب ضبط ما تقرر”.
و يرى الديبلوماسي الجزائري أن ما يجري في الشارع “محمس و مشجع” الا أنه من جهة أخرى ” لا يمكن أن يستمر طويلا”.
من جهة أخرى, أوضح المتحدث أن الشارع حمل شعارات ” بسيطة جدا فهمها الجميع و وافق عليها” (لا سيما السلطة) من أجل تغيير “فوري و سريع”, مذكرا بأن رئيس الجمهورية ” أبدى موافقته من خلال الإعلان عن عدم الترشح للعهدة ال5 و تأجيل الانتخابات.
و أردف قائلا “يجب الآن على الأشخاص أن يجلسوا مع بعضهم بهدف اعداد برنامج لمباشرة التغيير من أجل نشأة الجمهورية الثانية”, ملحا على ” التنظيم” لتفادي الوقوع في نفس أخطاء بعض البلدان على غرار العراق بعد سقوط نظام صدام حسين.
و في استذكار تاريخي أوضح السيد الابراهيمي أن عدة ” منعطفات هامة” لم يتم منذ 1962 ” التفاوض حولها بالشكل المناسب ” محذرا من اعادة ارتكاب نفس الأخطاء, داعيا لاستغلال هذه “المناسبة التاريخية”.
مشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة
شرع الوزير الأول، نور الدين بدوي ونائب الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، في مشاورات لتشكيل حكومة جديدة تضم “كفاءات وطنية بانتماء أو دون انتماء سياسي” على ضوء توجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، حسبما علم اليوم الأحد من مصدر جد مطلع.
وأوضح المصدر أن الحكومة الجديدة ستضم “كفاءات وطنية بانتماء أو دون انتماء سياسي وستعكس بشكل معتبر الخصوصيات الديمغرافية للمجتمع الجزائري”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المشاورات الجارية ستُوسع لممثلي المجتمع المدني والتشكيلات والشخصيات السياسية الراغبة في ذلك بغية التوصل إلى تشكيل “حكومة منفتحة بشكل واسع”.