يسرى السيد يكتب: البحر الأحمر.. ساحة حرب جديدة!!
- من يخطط لإشعال باب المندب؟
- وما هى الأهداف الحقيقية فى تحويل البحر الأحمر إلى ساحة حرب جديدة؟
- هل الهدف فقط هو السعودية والكويت أو بالتحديد ناقلات النفط السعودية والكويتية؟
- أم تعطيل الملاحة الدولية بشكل كامل من ناحية؟
- أم خنق مصر اقتصاديا بتعطيل السير فى قناة السويس؟
- وهل هناك علاقة بما يحدث فى باب المندب بإشتعال الأحداث فى العراق وبالتحديد فى البصرة أكبر المناطق العراقية تصديرا للبترول؟
· البحر الأحمر
· وكانت نقطة المواجهة تعرض ناقلتين من ناقلات النفط الخام العملاقة، تابعتين للشركة الوطنية السعودية “أرامكو “ وتحمل كلٌّ منهما مليوني برميل من النفط الخام لهجوم من قبل ميليشيات الحوثي في البحر الأحمر صباح الأربعاء الماضى وفقا لما جاء فى بيان ارامكو الذى ذكر ان إحدى الناقلتين أصيبت أثناء هذا الهجوم وتعرضت لأضرار طفيفة، ولم تقع، أي إصابات أو حالات انسكاب للنفط الخام. … واعلن البيان عن تعليق جميع شحنات النفط الخام عبر مضيق باب المندب بشكلٍ فوري ومؤقت، إلى أن تصبح الملاحة خلال مضيق باب المندب آمنة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية. ومن المعروف ان أرامكو تنتج برميلًا واحدًا من كل ثمانية براميل من إمدادات النفط في العالم…
· وتبع الشركة السعودية ” تعليق ” الكويت لنحو 10 % من صادراتها النفطية عبر باب المندب ، حيث يتجه نحو 90 في المئة من النفط الكویتي إلى دول جنوب شرق آسیا ولا تعبر باب المندب من الأساس!!
· مضيق هرمز
ولان ايران تجيد المناورات فلم تكتف بباب المندب بل هددت باغلاق مضيق هرمز او عدم المرور منه الا بالموافقة الايرانية…فقد هدد الرئيس الإيرانى صراحة ولأول مرة بإغلاق مضيق هرمز خلال زيارته لسويسرا فى الأول من يوليو الحالى وبمنع شحنات النفط من الدول المجاورة إذا مضت واشنطن قدمًا فى سعيها لدفع جميع الدول إلى وقف مشترياتها من البترول الإيرانى فى نوفمبر المقبل. ولم يقف الآمر عند الرئيس الايرانى بل دخل فى خط المواجهة المرشد الإيرانى آية الله على خامنئى خلال خطاب له فى 21 يوليو الجارى و أيد ما قاله الرئيس الايرانى ، مؤكدا “إن تهديدات روحاني عن إغلاق مضيق هرمز خلال زيارته الأخيرة إلى أوروبا مهمة، وتعبر عن سياسة ونهج النظام، مطالبًا الخارجية الإيرانية بمتابعة مواقف الرئيس الإيراني”. والسؤال هنا هل تسمح واشنطن بان يكون الايرانيون هم المتحكمون فى الخليج العربى الذى توجد على شاطئه اكبر القواعد الامريكية واكبر حقول البترول التى تسيطر عليه بشكل او باخر ام ان الكل شركاء فى المؤامرة … يعنى ” صراع الارادات على رقعة ” الشطرنج ” … من أجل تحقيق مصالح الجميع الا نحن … الكل يستفيد ، ونحن ندفع الثمن !!· العراق
والسؤال ايضا : مايحدث من اضطرابات فى مدينة البصرة العراقية … هل يبتعد عن المشهد فى باب المندب ؟! نعم قد تكون الاسباب الظاهرية مختلفة لكن اللاعبين خلف الستار ..هم أنفسهم من يجلسون وراء الستار فى باب المندب السبب الظاهرى وراء تصاعد الغضب الشعبي: البطالة وسوء الخدمات الأساسية وشبهة التزوير فى الانتخابات الاخيرة فى العراق لكن ان تكون الاحتجاجات عنيفة فى مدينة البصرة و بالقرب من حقول نفطية كبيرة… هل يكون الاستفهام مطلوبا؟ ولنا ان” نعرف ان البصرة تصدر أكثر من 95 في المئة من صادرات العراق البترولية ، و تعطل الإنتاج فى البصرة سيقلل من حجم التصدير لواحد من اهم دول اوبك فضلا على الحاق الضرر الشديد بالاقتصاد العراقى المتعثر“. تعالوا نبحث عن المستفيد لنعرف من يقف وراء الاحداث هناك . · هذا التصريح مثلا قد يكشف وجود الجانب الايرانى حين يعبر المرجع الأعلى للشيعة في العراق آية الله علي السيستاني عن تضامنه مع المحتجين، بقوله إنهم يواجهون ”النقص الحاد في الخدمات العامة“ مثل الكهرباء في ظل حرارة الصيف الخانقة. وقال مساعد للسيستاني في خطبة للجمعة التي ألقاها نيابة عنه وبثها التلفزيون مباشرة ”لا يسعنا إلا التضامن مع أعزائنا المواطنين في مطالبهم الحقة مستشعرين معاناتهم الكبيرة“. واذا عرفنا ان السيستاني مؤثر بشكل كبير في الرأي العام و يندر تدخله في السياسة فقد يلقى موقفه بظلال على الجانب الايرانى فى هذا المشهد الذى يستفيد من ازمات الوضع الداخلى فى العراق للمواجهة مع امريكا بالتلويح باحتمالات تعطيل انتاج وتصدير النفط العراقى !! · يعنى المواجهة بين ايران وامريكا ندفع نحن ثمنها ، ومن المؤسف ان البعض منا يهلل لهذا الطرف أو ذاك !! الكل شركاء فى المؤامرة … يعنى صراع الارادات على رقعة ” الشطرنج ” على أشده … من أجل تحقيق مصالح الجميع الا نحن …!! الكل يستفيد ، ونحن ندفع الثمن !! للتواصل مع الكاتب yousrielsaid@yahoo.com