عبد العال الباقورى يكتب : "فلسطين قضية مصرية" ..شاء من شاء وأبي من أبي!!
قوة مصر وضعفها يتوقفان علي علاقتها مع فلسطين
أن أكثر من عشر سكان فلسطين يمتون إلي أصل مصري. فقد هاجرت عائلاتهم مع جيش ابراهيم باشا إلي فلسطين. ثم التجأت عائلات أخري فراراً من السخرة والشدة. ويري عارف العارف أن المصريين كانوا أهم عنصر من عناصر السكان الذي استوطنوا غزة علي مر الأحقاب”. “شخصية مصر. الجزء الرابع“.
وقد جسدت أحداث التاريخ ذلك كله وقائع تحددت زماناً ومكاناً. من قادش التي قادها رمسيس الثاني ــ حوالي 1274 قبل الميلاد ــ وانتصر فيها علي الحيثيين. إلي اليوم. يوم العبور المصري ــ السوري في 1973
ومن المقطوع به أن قوة مصر وضعفها يتوقفان علي علاقتها مع فلسطين: أغلب الغزوات ضد مصر عبرت من الشرق. وإن قويت مصر عبرت إلي الشرق.
فقد كنا وسنظل من المنؤمنين بأن “فلسطين قضية مصرية” شاء من شاء وأبي من أبي . فقد ابتلينا خاصة منذ ثلاثية الزيارة والكامب والمعاهدة ــ وعلي الجانبين المصري والفلسطيني ــ بمن يحاولون إثارة الشكوك في حقائق التاريخ والجغرافيا. منهم من يري ــ هنا ــ أن مصلحة مصر في أن تنفض يديها من قضية فلسطين. وهناك من يري علي العكس أن نجاة فلسطين في ابتعادها عن مصر. وهذا إفك وافتراء من الجانبين. فلاغني لمصرعن فلسطين. ولا بديل لدور مصر في فلسطين. القضية والشعب وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين. قد يحدث خلاف حول نقطة أو أخري. قد تختلف وجهات النظر في بعض القضايا القانونية.. كل هذا وارد. ولكنه لا يغلق أبداً أبواب مصر في وجه فلسطين. ومن المتفق عليه أنه لا يوجد بديل لمصر في حل قضية فلسطين. وواهم وقصير النظر وعديم الرؤية من يري غير ذلك.
ويكفي أن مصر كانت وراء اقامة منظمة التحرير الفلسطينية التي يحاول البعض هدمها أو النيل منها تحقيقاً لأهواء هذه الدويلة أوتلك.. وما مؤتمر تركيا الفلسطيني ببعيد. ولكن مصر لا تعبأ بكل هذا. وتعرف دوره وتؤديه وحتي لو أخطأت فإن أخطاءها محتملة فلسطينياً وعربياً. أليس كذلك؟.
