ماجده موريس تكتب من على بدرخان وليلى طاهر وحسن حسنى إلى سناء جميل.. أى التكريمات أفضل؟
وجدت فريقا للتمثيل فى معهد الخدمة الاجتماعية الذي كانت طالبة به لم تتوان عن الالتحاق به، وهناك رآها من أخبر المنتج رمسيس نجيب بأنها الوجه الجديد الذي يبحث عنه لفيلم «أبو حديد» وحين كادت تغرق فى البحر فى اللقطة الأولى للفيلم أسرع فريد شوقي لإنقاذها ورعاها حتى تمالكت نفسها، وكان هو النجم الشهير وبطل الفيلم وقتها بينما هي مجهولة، وحين أستغنى المنتج الشهير عن رعايتها لزواجه ممن جعلها بطلة أفلامه فكرت فى الإنتاج حتى تقدم الأدوار التي كانت تحلم بها ولم تقدمها فى عقدها مع الشركة الأولى.. قالت الممثلة المبدعة الراقية إنها تحدت نفسها فى كل دور قدمته وكان بعيدا عن حياتها الشخصية والاجتماعية لكن الاجتهاد جزء مهم من عمل الممثل والممثلة لأن الناس سوف تتذكره حين يترك بصمة لديها من خلال اجتهاده وقدرته على توصيل كل ملامح الشخصية التي يقوم بها.
سناء جميل نفسها من برامج معها على شاشات التليفزيون وأيضا رؤية الناقد طارق الشناوي لها، ولأعمالها، وتلحظ هنا جهدا كبيرا فى التصوير لبسام إبراهيم ومونتاج متفوق لوسام الليثي أتاح للتتابع الفيلمي وحركة الشخصيات المكررة السرعة والتوازن ببراعة واضحة وبلا ملل فى فيلم مدته ساعة وشخصيات محدودة.. لكننا هنا أمام اجتهاد حقيقي فى «إضاءة» صورة لفنانة راحلة، عانت فى حياتها الكثير والكثير جداً بينما كنا نراها فى الحالة الفنية فقط منذ سطوعها الكبير فى دور نفيسة فى رائعة صلاح أبوسيف «بداية ونهاية»، ولكن أي معاناة عانتها سناء جميل للدرجة التي دفعتها لعدم الإنجاب باعتراف الزوج فى الفيلم فهذا هو ما عرفناه متأخراً جداً من خلال الفيلم.. وبدون أن تضع حسابا أي سناء جميل لمن قالوا إنها لا تستطيع الإنجاب.. إنها لحظات من الصدق المرير عبرها الفيلم ليعيد إلينا السؤال.. أيهما أفضل.. أن يكرم المبدع وهو حي يرزق ويحكي ما يريده فقط.. أم أن يصبح مادة لفيلم تكريمي يفتح كل صفحاته المغلقة ؟
رابط مختصر
من على بدرخان وليلى طاهر وحسن حسنى إلى سناء جميل.. أى التكريمات أفضل؟
