«طباخ الرئيس» يشعل الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو !!
وأن مخاطر الذكاء الاصطناعي، ترجع إلى أن له دوراً محوريّاً في صنع فيروس «نوت بيتيا» الذي تستخدمه موسكو، وهو الأسوأ في تاريخ الضربات الإلكترونيّة، وقد جاء بعد أسابيع قليلة من انتشار فيروس «وانا كرا» الشهير، الذي نسبته الإدارة الأمريكيّة أخيراً إلى كوريا الشماليّة.
واشنطن تتهم موسكو، بإعلان أول حرب هجينة للذكاء الاصطناعي في القرن 21 .. وفي سياق توتر «سياسي ـ استراتيجي» غير مسبوق منذ عقود، هدد البيت الأبيض بعواقب دوليّة ضد روسيا، ليشعل حرارة «الحرب الباردة»، بينما أعلن أمس المدعي الخاص الأمريكي المكلف بتجسس روسي محتمل، روبرت مولر، توجيه الاتهام إلى 13 روسيا وثلاثة كيانات روسية، بالتدخل في الانتخابات وبالعملية السياسية الأمريكية. وأن المتهمين تآمروا، منذ العام 2014 ، وحتى الآن، للتدخل «في السياسة الأمريكية والعمليات الانتخابية»، بما فيها الانتخابات الرئاسية في العام 2016، وأن الجميع اتهموا بالتآمر بهدف خداع الولايات المتحدة، وأن التمويل أمّنه رجل الأعمال الروسي «يفغيني بريغوجين»، المقرّب من الكرملين، والمُلقب «طبّاخ بوتين»، إذ كان «متعهدا» لتقديم وجبات خلال حفلات يُنظمها الكرملين.
قصة «طباخ الرئيس» طرحت على هامش مؤتمر الأمن الذي عقد في ألمانيا الجمعة الماضية بمدينة ميونخ، بمشاركة العشرات من رؤساء الحكومات ووزراء الخارجية والدفاع ومئات خبراء الشؤون العسكرية والأمنية..حيث اعتبر مستشار الأمن القومي الأمريكي، هربرت ماكماستر، أن لائحة الاتهام أظهرت أن الولايات المتحدة باتت «أكثر مهارة في تتبّع أصول هذا التجسس والتخريب». وأضاف لمندوب روسي، على هامش مؤتمر الأمن بميونخ: «كما ترى في لائحة الاتهام الصادرة عن مكتب التحقيقات الفيديرالي (إف بي آي)، فإن الأدلة باتت الآن غير قابلة للنقاش في متناول الحقل العام». ودعا موسكو الى «إعادة تقويم ما تفعله لأنه لا يفيد»، وتابع ساخراً: «صعبٌ جداً تمرير تشريع بين الحزبين في الولايات المتحدة، لكن روسيا نجحت في ذلك بسبب حملة التخريب السياسي هذه».
من جانبه كان وزير خارجية روسيا، سيرجي لافروف، أكثر حدة مستخدما كلمات ساخرة « يهزأ» من تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي ..وأضاف على هامش مشاركته في مؤتمر ميونيخ: «ليس لدي أي رد، إذ يُنشر كل شيء وأي شيء، ونرى ازدياداً في الاتهامات والتصريحات والبيانات. طالما لم نرَ حقائق، يبقى كل ما عداه محض هراء، والترويج لأسطورة غير عقلانية في شأن تهديد روسي عالمي، سواء من انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وإلى استفتاء كاتالونيا على الانفصال عن إسبانيا» !!
