د.نعمان جلال ل مصر المحروسة . نت : مصرلن تلدغ من جحر مرتين باسم الدين .. و «السيسي» لن يترشح لولاية ثالثةمثل الصين وسنغافورة.
أنقذ الجيش المصري والبوليس المصري من مؤامرة كبرى بتحويل مصر إلى إيران أخرى....رفض تحرك نخب نيابية في مجلس النواب لتغيير الدستور بهدف «الفكر الأبدي» الذي سار عليه عبد الناصر والسادات ومبارك.... لم يهمل «صعيد مصر» بينما اهملته النظم السابقة طوال السنين بما فيهم عبد الناصر إبن الصعيد....والتاريخ يشهد علي الدور الوطني للجيش المصري وقادته من أحمد عرابي فجمال عبد الناصر فعبد الفتاح السيسي وما بينهم من سياسين عسكريين أو مدنيين حكموا مصر
أسباب كثيرة للتفاؤل بمستقبل مصر
وما هي رؤيتكم لمستقبل مصر مع النتائج المرتقبة للانتخابات الرئاسية المقبلة؟ ** أولا أنا اليوم أنا أكثر تفاؤلاً بمستقبل مصر، وهناك أسباب كثيرة موضوعية، في حال انتخاب الرئيس السيسي لولاية ثانية، وإذا قلت لكم أنه انقذ مصر من مؤامرات داخلية وإقليمية، فإنه أيضا أنقذ الجيش المصري والبوليس المصري من مؤامرة كبرى بتحويل مصر إلى إيران أخرى، وإيران تعيش في وهم كبير منذ ان سيطر الصفويون عليها عام 1501 ثم ازدادت خضوعا لحكم ولاية الفقيه باسم الدين وازداد الوهم طغيانا في سعيه للسيطرة علي مصر باسم اعادة الدولة الفاطمية وتسعى لتحويل الجيش المصري الي حرس ثوري والشرطة إلى باسيبج إيراني والسيطرة على مسجد الحسين والسيدة زينب وغيرهما من آل بيت الكرام،بإدعاء حماية اضرحة من اعتبروهم من الشيعة.الجيش المصري منذ عهد «أحمس»…. ركيزة الاستقرار
تجربة الصين وسنغافورة
نجاح الرئيس السيسي لتولي منصب رئيس الجمهورية لولاية ثانية، يثير الشكوك حول التمسك بالمنصب لولاية ثالثة ورابعة بعد الحشد النيابي لتعديل الدستور؟ ** في حقيقة الأمر، نحن أمام شائعات نعرف من يطلقها، لبث الشك والخوف لدى الشارع المصري .. وثانيا نحن أمام حقائق ثابتة، ومنها أن الرئيس السيسي أعلن أنه سوف يحترم الدستور ولن يترشج لدورة ثالثة وإنما سيكتفي بدورتين وفقا للدستور وهذا حقه الطبيعي والقانوني، وهو أيضا رفض تحرك نخب نيابية في مجلس النواب لتغيير الدستور بهدف «الفكر الأبدي» الذي سار عليه عبد الناصر والسادات ومبارك، وما أكثر من يتقرب للحاكم بمثل تلك المناورات النفاقية والتزلف، ولكن الرئيس السيسي اقتدي بما نص عليه الدستور الصادر عام 2014 ، وكذلك بالسوابق المشهودة في الصين بعد ماوتسي تونج، ووصول الزعيم الاسطوري دنج سياو بنج وتخليه عن السلطة بعد مرتين كل منها خمس سنوات، ثم تابع الصينيون هذه القدوة الحسنة، كما حدث أيضا في سنغافورة بتولي «لي كوان يو» الحكم وبناء الدولة ثم تخلي عنها وهو في قمة النشاط والحيوية، وتولي بعده شخص أخر من الحزب وتعاقب الآخرون تباعا. من الواضح أن تفاؤلكم بمستقبل مصر يستند إلى أسباب .. وهل هذا وراء رؤيتكم أيضا لولاية ثانية للرئيس السيسي؟ ** ذكرت لكم في بداية الحوار أن هناك عوامل كثيرة للتفاؤل، ومن بينها كذلك، المشروعات الوطنية القومية الكبري، وهي كثيرة ومنها قناة السويس الجديدة، والعاصمة الإدارية، ومشروع زراعة 1,5 مليون فدان، ومشروعات المحافظات المختلفة بالتوسع وانشاء ظهير لكل محافظة في الصحراء لتوسيع رقعة العمران والانتاج والصناعة في كل ظهير لكل محافظة بدلا من تكدس الشعب المصري بالملايين في شريط ضيق حول نهر النيل، ومشروع إصلاح التعليم والتأمين الصحي الشامل، رغم أن كل هذه المشروعات العملاقة وغيرها أدت إلى رفع الأسعار بصورة كبيرة وهذا أضر بالطبقة الصغيرة والطبقة الوسطى خاصة موظفي الدولة وهم عماد العمل والانتاج والادارة الرشيدة. وتابع السفير نعمان جلال، هناك أيضا مقاومة الإرهاب بلا هوادة وإذا كانت النتائج لم تتحقق بصورة كافية وبالسرعة اللازمة فالتقييم الصحيح هو أن الارهاب ظاهرة دولية ومدعوم بقوة من دول اقليمية وقوي دولية وهي معروفة ولذلك لست بحاجة لذكرها.. وهناك اهتمام كبير بدعم الجيش والشرطة فهما ركيزتا حماية الوطن، واتخاذ القرار المناسب بتغيير القيادات الأمنية.والعسكرية اذا لزم الامر كما يحدث في الدول المتقدمة سواء بتغيير دوري وتولية قيادات جديدة إعمالا لمبدأ تناوب الأجيال أو إذا لزم التطوير والتغيير لنقص في بعض الكفاءة والاداء.. ونعلم كذلك الاهتمام بالأقباط المصريين، والرئيس السيسي لم يهمل «صعيد مصر» بينما اهملته النظم السابقة طوال السنين بما فيهم جمال عبد الناصر إبن الصعيد ولذلك عاني الصعيد من التخلف الذي أصبح حاضناً للإرهاب والتطرف.