يسرى السيد يكتب مصر المحروسة … تانى ليه ؟!
- الشكر
- لكن الشكر الاكبر لاصدقاء كثر … دعمونى نفسيا ومعنويا وتقنيا وبدون مقابل فى زمن نسمة الهواء بفلوس … ليه ؟
- اما الشكر الذى لا اعرف التعبير عن قدره فهو للصديق والزميل الخلوق الاستاذ على رزق نائب رئيس تحرير مجلة الهلال الذى لولاه ماصدر هذا الموقع تقنيا .. نعم ساندنى مثل الجميع بلا مقابل لكنه تحملنى عمليا رغم مشاغله وبشكل لا احتمله انا شخصيا … تحمل طموحى الامحدود مع امكانياتى المادية القليلة جدا لنصدر التجربة تلو الاخرى …شكروجميل فى عنقى وقلبى لاحدود له … له كل الحب والموده والتقدير ….
- ويبقى السؤال لماذا الاصرار على مصر المحروسة رغم العراقيل والاحباطات والمؤامرات الصغيرة والكبيرة والثمن الذى دفعته فى صمت وبدون ضجيج لمواقف سيثبت التاريخ اننى كنت فيها على حق … الأجابة تكمن فى رؤيتى التى صرخت بها منذ منتصف عام 2010 ومازلت مؤمنا بها حتى الآن… وهذا هو ملخصها :-
- “مصر المحروسة”.. ليه؟….
بقلم يسرى السيد رئيس مجلس الادراة ورئيس التحرير
- أول مجلة وموقع شامل إليكتروني شامل في مصر والعالم العربي.. ليه؟ موقع اليكترونى … الثقافي فيه هو الغالب … ليه ؟
لان هدفنا هو وعى ووجدان وابداع هذه الامة …وهى مهمة وزارات وهيئات ومليارات الدولارات فى كل العواصم العربية …
لكننا نقوم بواجبنا وما نقدر عليه- موقع إليكتروني جديد.. برضه ليه؟ أسئلة كثيرة تدور في ذهن القراء والمتابعين للحياة الثقافية..
- باختصار..مصر كلها ستكون هنا.… ترى هل أجبت عن بعض من هذا السؤال؟ يا رب.. أما ما هو الجديد الذي يقدمه موقع إليكتروني يضاف للمواقع الثقافية عامة والمصرية على وجه الخصوص؟ الإجابة تكمن في حلمنا بأن يكون هذا الموقع هو
- بوابة مصر الثقافية الحقيقية فى المرحلة الأولى.
- ثم بوابة العرب الثقافية إلى العالم كله فى المرحلة الثانية.
- ثم بوابة ثقافية للتواصل الإنساني فى المرحلة الأخيرة . نعم الحلم كبير، والطموح عظيم. لذلك تكون المسئولية صعبة، والعمل شاقًا، وسيكون النجاح مرهونًا بتعاون كل الأدباء والمثقفين والمسئولين في مصر والعالم العربي. مصر المحروسة.نت ترحب بإبداعات الجميع وأرائهم دون تحيز وبعيدًا عن أي عرقية أو جنس أو دين. ولا نبالغ إذا قلنا: إن مصر المحروسة.نت ستكون أول مجلة وموقع إليكتروني ثقافي شامل، بما يشمل من أبواب وموضوعات في الأدب والسينما والمسرح والتراث الشعبي والموسيقى والكاريكاتير…إلخ. باختصار ستكونمصر المحروسة.نت ساحة للحوار والنقاش والإبداع من القراء والمبدعين من مصر والوطن العربى مصر المحروسة.نت ستكون ملتقى لكل تسجيلات وكتابات ومتابعات الأصدقاء، للفعاليات الثقافية والفكرية فى كل نجوع وقرى ومدن وتجمعات وملتقيات المبدعين فى كل أنحاء مصر والوطن العربى. نشرف ان يكون كل المبدعين فى كل مكان مراسلين ل” مصر المحروسة.نت” ينقلون بصدق بقلمهم وكاميراتهم ومسجلاتهم لكل فعالية ونشاط حولهم حتى تكون مصر المحروسة بحق هى بيت الإبداع والمبدعين فى مصر والوطن العربى. وإذا كان الحلم مشروعا والطموح حقا، وبقدر الأحلام والطموحات يحدث التقدم، يكون حلمي وطموحي أن أقدم الموقع مترجما إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأسبانية والإيطالية .. الخ حتى نستطيع ان نقدم الثقافة المصرية والعربية إلى العالم اجمع بعيدا عن الخطب الرنانة التي مللناها والتي لا يفهمها أحد غيرنا وتجعلنا نبدو جميعا وكأننا نؤذن فى مالطة. يعنى تخيلوا معي قارئ إنجليزي أو فرنسي أو ألماني يقرأ عن الحضارة المصرية القديمة أو الفينيقيين أو الآشوريين ومع الموقع يقرأ أشعارًا لصلاح عبد الصبور أو عبد المعطى حجازي أو الأبنودي أو سيد حجاب أو فؤاد نجم أو يوسف إدريس أو شاب أو فتاة.. ألا يكون ذلك أهم وأفيد فى تصحيح صورتنا كعرب ومسلمين عند الغرب عن الخطب العصماء والاهم من ذلك هو مد جسور التواصل الحضاري حتى لا يكون الاتجاه قادما فقط إلينا من الآخر. نعم أعرف أن المسؤولية كبيرة بقدر الحلم والطموح. وأعرف أن المشروع أكبر من طاقة وإمكانيات فرد أو هيئة أو مؤسسة أو وزارة أو حتى بلد. لأن الحلم حلم أمة والطموح غاية الشعب العربى كله بل ولا أبالغ إذا قلت انه طموح إنساني فى التواصل بالإبداع والثقافة. هل سننجح؟ يا رب.. وستكون النتائج مرهونة بمساهمات الأصدقاء فى كل مكان.لاننى اعمل بمفردى وبدون اى امكانيات مادية تذكر لكن على أية حال رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة.. وها نحن بدأنا الخطوة. وأعترف ان لدينا هنا عدة إشكاليات فنية ومهنية منها على سبيل المثال لا الحصر : الإشكالية الأولى: من هو جمهورنا المستهدف ؟ هذا هو السؤال الأول الذى شغلني منذ اللحظة الأولى وأنا أفكر فى هذا الحلم، وتوجه به عدة متخصصين فى علوم التسويق والترويج لي عندما بدأنا فى الخطوات العملية للتخطيط للموقع. نعود للسؤال: هل جمهورنا المستهدف هو جموع المثقفين؟.. أم الجمهور؟
- المستهدف هم أهل الانترنت من الشباب الذين يجيدون فن التعامل معه ويعتبرونه ملعبهم وساحتهم التي لا ينافسهم أحد فيها؟ أم أن الجمهور المستهدف هم هؤلاء جميعا؟ طبعا قد يرى البعض أن هذه الأسئلة نوع من تضييع الوقت .. فالمثقفون يكونون أرضيتهم الثقافية من الكتاب الورقي ومصادر أخرى غير الانترنت بل ويذهب البعض فى المغالاة أن كثير من المثقفين الكبار لا يتعاملون مع الكومبيوتر .. وتحضرنى واقعة تندر احد االكتاب الكبار على الكاتبة الراحلة نعمات البحيرى عندما اشترت كومبيوتر فى أوائل التسعينات قائلا لها ساخرا: الم يكن أجدى لكِ شراء ماكينة خياطة !! طبعا الأمر اختلف الآن.. والعودة للسؤال عن جمهورنا المستهدف هو السؤال الصعب لأن الإجابة عليه ستحدد تكنيك وطرق وشكل ومساحة وحجم المادة المقدمة. فاذا كان هدفنا الشباب، سيرى البعض أن اغلبه يريد المادة الـ”تيك أواى”.. يعنى لا وقت أمامه لقراءة المساحات الكبيرة من المقالات والدراسات، هو يريد كل شيء فى برشامة. يعنى باختصار اختيار هذا الجمهور هو الاختيار الخطأ لأنه من وجهه نظر البعض لا يحب الثقافة وغارق فى “الشات” والكرة والفيس بوك فى أحسن الأحوال. أما إذا كان هدفنا المثقفين فالمصيبة اكبر.. لماذا؟ لأن باختصار العلاقة بين نسبه معقولة منهم مع الكوميبوتر على غير ما يرام وما زالوا يفضلون الكتاب. إذا لم يبق سوى الاختيار الأصعب.. الذى نهدف إليه. هو كل من يدخل عالم الإنترنت سواء كان “النت” بيته أو يدخله على استحياء. لذلك يكون التحدي والاختبار أن نقدم المواد الثقافية لكن نحاول ان نقدمه بشكل جذاب فى التكنيك الكتابي أو استخدام وسائل الجذب الأخرى لأن هدفنا بصراحة هو الجمهور العريض الذى لم ينجذب بعد إلى الثقافة بمعناها العميق. الإشكالية الثانية : هل نقدم صحافة ثقافية ام نقدم ثقافة صحفية ؟ يعنى نقدم اخبار وتحقيقات بعيدا عن العمق الثقافي أم نقدم ثقافة خفيفة على قد الحال؟ طبعا اخترنا أيضا الاتجاه الأصعب.. سوف نقدم الثقافة الجادة لكن ببعض التوابل الصحفية البعيدة عن الإثارة، لكنها مجرد مشهيات للدخول إلى عالم الثقافة. لذلك سوف نرسخ للبناء الثقافي من خلال إعادة نشر كنوز المقالات والدراسات والكتب التي أثرت فى العقلية العربية القديمة والحديثة حتى تستفيد منها الأجيال الجديدة.. لان المشكلة عندنا أننا نقرأ “عن” ولا نقرأ “لـ”. يعنى نقرأ أخبارا عن نجيب محفوظ ولا نقرأ له، والأمر متشابه مع جميع المبدعين. لذلك سوف نعيد نشر المقالات المهمة والنصوص الجيدة التي شكلت الذائقة العربية.. مثل أشعار محمود درويش وصلاح عبد الصبور وحجازي والأبنودى وحداد وجاهين ورجاء النقاش ولن ننظر الى حجة المعارض: ” هذه نصوص قديمة” ، لان الأمر بسيط: إن أجيالا جديدة لم تقرأ لهؤلاء، فضلا عن أن أي كتاب لا يوزع سوى عدد محدود من النسخ وقد تكون الطبعة قد نفدت ولم تعد هناك نسخ منها.. الاشكالية الثالثة: ماذا نفعل أمام القراصنة الذين يسرقون أي مواد على الانترنت وينسبونها إلى أنفسهم ويزداد الأمر صعوبة إذا كان النص ينشر لأول مرة؟ طبعا إشكالية صعبة، لكن يبدو أن حلها هو أن النشر فى موقع كبير له أرشيفه قد يكون سندا فى الدفاع عن الملكية الفكرية.. إشكاليات كثيرة فى انتظار آراء السادة القراء ولكن على أية حال رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة ومن يخشَ البلل لا ينزل “النت” وها نحن نزلنا !