د. حسن طلب يكتب : فهل السكوتُ أَمارةُ الخِذلانِ بعدَ خيانةِ الأعوانِ.. بعد نفادِ خزَّانِ الذخيرةِ؟

0

– فهل السكوتُ أَمارةُ الخِذلانِ بعدَ خيانةِ الأعوانِ..
بعد نفادِ خزَّانِ الذخيرةِ؟
………………..

– بلْ هو التَّوَقانُ إبَّانَ اغتماضِ الطَّرْفِ..
طرفِ العاشقِ الوسْنانِ 
من أجْلِ احتضانِ الطيفِ بالأجفانِ..
كان يرِفُّ فى سِنةِ الكرَى رِمشى
وأذكُرُ كيف لاحتْ لى: يكادُ جبينُها يُعْشِى
تكادُ تشِفُّ من فرْطِ النضارةِ..
قلت كم صدق الذى قالَ: 
الجَمالُ أبو الحضارةِ..
والذى جعل التَّفانى فى عبادتِهِ الشريفَةِ شَــرطَها!
لاحتْ لِقلبى وهى فى الرَّيْعانِ تسحبُ مِرْطَها!
وأنا فتًى فى العُنفُوانِ..
توهَّجَ النِّدّانِ.. والتَقتِ الشرارةُ بالشرارةِ..
ما ألذَّ خيالِ غانيَةٍ.. بآيةِ حُسنِها غَنِيَتْ
وحُقَّ لِمثلِها الغُنْيانُ..
لو كانتْ تدومُ لَذاذةُ الأحلامِ لِلنعْسانِ!
… … …
لكنِّى انتبهْتُ برَعْشةِ النَّشوانِ..
قلتُ أنامُ ثانيةً
لعلَّ الطيفَ يسمحُ لى بتَكرارِ الزيارةِ
قبلما يعلُو- فيفضحُهُ- عمودُ الصبْحِ 
يُزعجُهُ صياحُ العُتْرُفانْ!
=====================
من ديوان: (ما كان فى الإمكان.. كان) قيد النشر.

Leave A Reply

Your email address will not be published.

Verified by MonsterInsights