يسرى السيد يسأل : لمصلحة من استمرار حبس محمد محفوظ الانصارى ومحاولة تصفيته نفسيا ومهنيا بعد البراءة من "المليار دولار" واثبات سداده ال 9" ملايين دولار" فى قضية ال18" مليون"… سؤال ساذج فى مصر المحروسة .نت؟!

حرب تكسير العظام بين الكبار وشاب اقترب من القمة ...  وسوريا كلمة السر ؟!

0
  • هل تكون عناوين الصحف قريبا : ردا على قضية المليار دولار :” هكذا تنتقم السماء ” !!
  • اذا ثبتت البراءة النهائية من يدفع ثمن الظلم الذى وقع عليه ومن يعوضه عن الحبس والسجن وتشويه السمعه له ولاسرته ؟!
  • بعد البراءة من “المليار دولار” واثبات سداده ال 9″ ملايين دولار” فى قضية ال18″ مليون” … سؤال ساذج : لمصلحة من يتم حبس محمد محفوظ الانصارى ومحاولة تصفيته نفسيا ومهنيا ؟! 
    سؤال ساذج : لمصلحة من يتم حبس برىء او احتجازه جسديا وراء القضبان ومنع زوجته واولاده من السفر او التصرف فى اموالهم لنحو العام ؟ واذا كان هناك مبرر ولو “نظرى”  رغم عدم معقوليته من اللحظة الاولى  فى الشهور الماضية …فلماذا  يستمر الاحتجاز او الحبس رغم صدور قرار البراءة من جهات التحقيق منذ اكثر من شهر ؟! والسؤال الذى يعرف الكل اجابته .. على الاقل نظريا ونرددها ليل نهار :
  • هل نحن فى دولة قانون ام دولة مراكز قوى ؟
  • الاجابة : نحن فى دولة القانون… ولا راية تعلو فوق القانون الذى يقف الكل والجميع امامه سواسية ..
 لكن كم من الجرائم ترتكب تحت هذا الشعار  وكم من حاول استغلال القوانين لتعطيل العدالة ليشيع فى نفوسنا اليأس والأحباط ….  وهو الهدف المراد من اعداء مصر !!  الواقع المقبض يشير  انه يمكننى ان اتهم احد بابشع الاتهامات ويتم حبسه وعليه ان يثبت هو براءته رغم ان الاتهامات قد تكون ساذجة و يمكن  ان يفندها طالب فى سنه اولى فى كليه الحقوق او المتهم نفسه او اى شخص يمتلك بعض المنطق ،  ويكون الامر اكثر سهولة ومن الوهلة الاولى اذا كان الاتهام مبالغ فيه للدرجة التى تجعله  نوعا من الكوميديا الهزليه!! . ماجعلنى اقول ذلك هم القضية المتهم فيها محمد محفوظ الانصارى نجل الكاتب الكبير محفوظ الانصارى رئيس تحرير الجمهورية  الاسبق ورئيس مجلس ادارة وتحرير وكالة انباء الشرق الاوسط الاسبق  بالاضافة الى بعض المتهمين الآخرين . وبعيدا عن كاتبنا الكبير محفوظ الانصارى  الاب ” المحترم ” حتى لمن اختلف معهم فكريا او سياسيا او مهنيا فى الماضى او الآن يشهد الجميع بنزاهه ذمته  المالية فى وقت لو اراد لأصبح من اصحاب مئات الملايين على الأقل … ارجىء الحديث عنه مؤقتا. وفى البداية نبدأ الحكاية لمن لا يعرفها من خلال ماتم نشره ومن يمتلك اضافة او توضيح من كافة الاطراف اهلا به لاننا لا ننحاز لطرف على حساب اخر الا لوجه الحقيقة 
حلقات مسلسل كريه
  • محمد محفوظ الانصارى شاب مصرى علمه ابوه فى اعرق الجامعات العالمية وهو خريج كلية إدارة الأعمال بجامعة ھارفارد وجامعة ماساتشوستس وعمل بالعديد من شركات البترول العالمية فى مقدمتها شركة ” شل ”  حتى وصل لمركز متقدم بها رغم صغر سنه ، وهى شركات لاتعرف الواسطة ، لكن فقط معيار الكفاءة هو الحاكم،  وحصل نتيجة وجوده فى هولندا على الجنسية الهولندية  واصبح عضوا فى  مجلس إدارة شركة ناقلات البترول (ETC) والعديد من الشركات المهمة ..
المهم اقننعه رجل الاعمال معتز الالفى  بالمجىء لمصر وتولى منصب نائب رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة «تراي أوشن» للبترول احدى شركات رجل الاعمال الشهير ناصر الخرافى ، والذى يرأس مجلس اداراتها معتز اللألفى .. وجاء الشاب الناجح فى الخارج ايمانا منه  باهمية اضافة خبرته الى اهل  بلده حتى ولو كان ذلك من خلال شركة خاصة  .. وتولى منصب ، نائب رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة «تراي أوشن» للبترول. وبدأ محمد الانصارى  العمل وحقق نجاحات كبيرة حتى اصبح محل تقدير واعجاب صاحب الشركات ناصر الخرافى نفسه الذى عبر له عن اعجابه الشديد بكفاءته وحبه لشخصه للدرجة الذى اعتبره بمثابة  ” الابن ” وقال له  انه يتم اعداده لقيادة مجموعة القابضة الكويتية بعد اعتزاله . وبعد فترة وبعد نجاحات  متواليه وجد محمد الانصارى نفسه فى  حروب ومؤمرات  لم يتعودها فى الخارج حيث درس وحيث عمل ..  هناك يبحثون ويعالجون  اسباب فشل اى شخص ويقيلوه من عثرته اذا وقع حتى يصلب عوده وينجح .. لأن نجاحه باختصار يضاف لنجاح البلد وهنا فوجئ الشاب بانهم يقفون بالمرصاد وراء اى ناجح حتى يضموه لحظيرة الفاشلين … لأن فشله هو المطلوب حتى تظل مصر محلك سر.. وهذا ما يصر عليه اعداء مصر ويساعدهم الطابور الخامس عندنا لتحقيق الهدف  . فوجئ الشاب “النقى ” بحروب ومؤمرات  ومن النوع الذى لا يجيد الخوض فيها مثل” ابوه ” المحترم فقرر بناء على ذلك تقديم استقالته  من الشركة  تاركا الجمل بما حمل للطامعين فيه  ودون ان يدرى اين سيتوجه؟ .. والى اى اتجاه ستقوده بوصلة المستقبل … ؟!
خطاب شكر وابراء ذمة
وتلقى محمد الانصارى خطاب شكر من معتز الالفى رئيس مجلس ادارة الشركة وخطاب ابراء ذمة مالية . وبعد عامين من ترك الشركة  فوجئ محمد الانصارى  ببلاغ للنيابه ضده ومحمد فرحات المدير المالي بالشركة من المستشار القانونى للشركة  باكتشاف تلاعب في أرصدة وأرباح الشركة مما أدي إلي عجز في موازنة الشركة المشار إليها بما قيمته 18 مليون دولار وتم حفظ البلاغ بعد تأكد النيابة من كيدية البلاغ الذى تأخر لمده عامين من ترك الانصارى للشركة ،
  • لماذا ؟
 بخيال اى عقل محدود الادراك ان اى شركة قطاع خاص تراجع حساباتها بشكل دورى احيانا شهريا واحيانا كل 3 شهور  ولا تنتظر مرور العام … ولو فرض انتهاء العام  المالى … فمن المؤكد ان هناك مراجعه للميزانية الختامية  …ومن المفترض انه يتم كشف اى عجز فى هذه الميزانية واذا انتهى العام الاول وبدأ  العام الثانى وتكررت الميزانيات ومع ذلك  لم يكتشف شيئا .. وفجأة يتم اكتشاف ذلك بعد عامين !!
  • المهم تم حفظ البلاغ .
  • وتكرر البلاغ وتكرر الحفظ لعدم المعقولية كما حدث فى البلاغ السابق .
  • ثم كرروا المحاولة  باختلاق واقعه اخرى بنفس المبلغ 18 مليون دولار  بالمناصفة بين  محمد الانصارى وشريكه فى البلاغ محمد فرحات لكن هذه المرة امام جهاز الكسب غير المشروع  للتشكيك فى مصادر ثرواتهما لمد امر التحفظ على الاشخاص والاموال  
وهنا رد محمد الانصارى ببساطة   وبخطابات بنكية   من احد البنوك اللبنانية تفيد تحويله ل9 ملايين دولار للشركة فى الواقعة المشار اليها  .. وعندما فؤجئ مقدم البلاغ بالخطابات البنكية اللبنانية التى لا تقبل الجدل شكك وطعن  فى صحة التوقيعات لاطالة امد القضية !!! وحتى يظل محمد الانصارى فى الحبس  لأن ذلك هو المطلوب !!!!
  • ورغم ذلك مازال محمد محفوظ الانصارى محبوسا ؟!

 كوميديا هزليه

  • ولم يقف الامر عند ذلك بل امتدت فصول الكوميديا السوداء حين ادرك اصحاب المصلحة من  محاولة تحطيم محمد الانصارى  ان المحاولة السابقة  مكتوب عليها الفشل لسهولة اثبات البراءة حتى لو امتد الوقت  .. وهنا تفتق الذهن لتحويل الامر الى قضية رأى عام  يصدق بسهولة اى اخبار عن قضايا فساد من كثرة ما عاش وكثرة ما رأى !!
كان البلاغ هذه المرة  اتهام محمد محفوظ الأنصاري ومحمد فرحات وعبد الحميد خميس صاحب شركة بترول باختلاس نحو  963  مليون دولار والمعروفة إعلاميا بـ “قضية المليار دولار” بقيامهما بالتلاعب في إثبات بيانات كميات الغاز المورد للشركة وحصلا علي فارق التلاعب بما قيمته  نحو963 مليون دولار علي مدي ثلاثة أعوام من أموال الشركة وتهريبها الخارج.   ولكسب تعاطف الرأى العام اضافوا للبلاغ ان الشركة رغم انها خاصة لكنها تتعامل الجهات الحكومية للأيحاء بانها اموال عامة !! كل ذلك رغم ان حجم اعمال الشركة في 3 سنوات لم يتجاوز 226 مليون دولار فقط ؟!! .

 بدء التحقيق

أمرت النيابة بوضع المتهمين علي قوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول. كما أصدر النائب العام علي ضوء التحقيقات التي أجرتها نيابة الأموال العامة العليا قرارا وقتيا بمنع المتهمين من التصرف في أموالهما بصورة مؤقتة لحين الانتهاء من التحقيقات والتصرف فيها وهو القرار الذي أيدته محكمة جنايات القاهرة بتأييد قرار النائب العام بمنع المتهمين وزوجاتهما وأولادهما القصر من التصرف في أموالهم الشخصية والتحفظ عليها مؤقتا دون أرصدة الشركات التي يساهمون فيها. كما قررت النيابة تشكيل لجنة ثلاثية من البنك المركزي وهيئة الرقابة المالية لفحص تلك المخالفات.
مفاجأة من العيار الثقيل
قضية المليار دولار «مضروبة»
 وكان تقرير اللجنة الصادر منذ  نحو الشهر قنبلة من العيار الثقيل … كشف  الحقيقة التى حاول البعض اطلاق “قنابل الدخان”  حولها …. المفاجأة المدوية كما نشر موقع” فيتو “.. قضية المليار دولار «مضروبة» والخبر كما نشره موقع “فيتو”  ان  تقرير اللجنة الثلاثية التي انتدبتها نيابة الأموال العامة أن رقم المليار دولار مُزيف ولا يوجد أي نوع من أنواع الاختلاس في المبلغ المذكور. واشارالتقرير إلى أنه لا يوجد تلاعب في مبلغ المليار دولار الذي ورد في بلاغ شركة تراي أوشن – موج حاليا – وأن المليار دولار إيرادات الشركة ما هو إلا ثمن بترول تم سداده لشركات بترول مصرية وهيئة البترول وقد تم تصديره لدولة سوريا وأن كافة عمليات التصدير تمت بموافقة معتز الألفي رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة المصرية الكويتية وأن الزعم بواقعة اختفاء المليار دولار ليست حقيقية. ووفقا لتقرير اللجنة الثلاثية فإن ادعاء اختلاس مليار دولار ادعاء وهمي، مؤكدة أن إدارة شركة تراى أوشن (موج حاليا) والممثلة في الشركة القابضة تحت إشراف معتز الألفي كانت على دراية كاملة بكافة العمليات خلال أعوام الخلاف ٢٠١٢- ٢٠١٣م. وكشف التقرير استخدام الشركة المصرية الكويتية القابضة حسابات “تراي أوشن” في تلك الفترة في تحويل مبالغ تتعدى المائة مليون دولار إلى شركاتها التابعة والمسجلة خارج جمهورية مصر العربية، مشيرا إلى أن أرباح “تراى أوشن” في تلك الفترة تتماشى مع أعمالها.
  • وورغم ذلك مازال محمد محفوظ الانصارى محبوسا ؟!

 هجوم دفاعى عن عمليات تلاعب

 
  • ولم يكتف الامر بذلك بل بدا فريق الدفاع عن محمد الانصارى ومحمد فرحات عملية هجوم بعد ان ظلا فترة فى “خندق ” الدفاع فقد قدما ما يثبت من وجهة نظرهم عمليات تلاعب في ميزانيات القابضة للتهرب من سداد رسوم هيئة الاستثمار وقدرها أربعة عشر مليونا وخمسمائة ألف دولار عن طريق التلاعب في الميزانيات.
ونقلا عن  موقع ” فيتو ” اكد فريق الدفاع أن هيئة الرقابة المالية أثبتت تلاعبا باستبعاد شركات خاسرة بطرق وهمية حصل بموجبها معتز الألفي على أسهم إثابة تقدر بـ ٢١ مليون دولار كحافز إثابة غير مستحق وطالبت هيئة الرقابة المالية بإعادة المبلغ باعتباره غير مستحق. من ناحية أخرى لا تزال التحقيقات تجرى داخل هيئة الاستثمار حول وقائع هامة تدين أطراف بالشركة القابضة وأيضا داخل أروقة الهيئة العامة للرقابة المالية التي من المنتظر أن تقدم تقاريرها لاستعادة أسهم الإثابة التي تقدر بقرابة ٤٠ مليون دولار والتي حصل عليها كل من الألفى والزيات دون وجه حق.
  • وورغم ذلك مازال محمد محفوظ الانصارى محبوسا ؟!

 التحقيق

  • التحقيق في أسهم الإثابة جاء على خلفية شكوى قدمها أحمد مصطفى عبد الله يوسف، المساهم بالشركة المصرية الكويتية القابضة بـ ١٠٠٠٠ سهم، ضد الممثل القانوني للشركة، تتعلق بمخالفات عديدة لمعايير المحاسبة المصرية، واتهامات لرئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، بتحقيق مكاسب شخصية، إضافة إلى تورط مراقب الحسابات في أخطاء مهنية جسيمة، وهو ما أدى إلى إظهار نتائج غير حقيقية للشركة بالمخالفة للمادة 63/5 من قانون سوق المال رقم 95 لسنة 1992.
وقالت الشكوى إن الشركة قامت بنقل ملكية ٥٠٪ من أسهم نظام الإثابة والتحفيز على أساس زيادة سعر سهم الشركة بالبورصة بنسبة ١٥٪ سنويا، وهو ما نفته الشركة القابضة المصرية الكويتية في التحقيقات، مؤكدة أنه لم يتم نقل ملكية أي سهم من أسهم نظام الإثابة بناء على معيار زيادة سعر سهم الشركة بالبورصة.
  • وورغم ذلك مازال محمد محفوظ الانصارى محبوسا ؟!
 
  • هل انتهت حلقات المسلسل؟!
  • اقصد هل يصفى البعض حسابته مع كاتبنا الكبير محفوظ الانصارى ” الاب ” فى صورة ” الأبن ” ؟
اعتقد هناك حلقة يجب الاشارة اليها وتطرح سؤالا اعتقد انه من وجهة نظرى قد يكون له بعض الاعتبار حتى ولو كان قليلا من وجهة نظر البعض . اقصد هل يصفى البعض حسابته مع كاتبنا الكبير محفوظ الانصارى ” الاب ” فى صورة ” الأبن ” ؟ ما استند اليه  جزء من هذا المقال الذى عاد به الاستاذ محفوظ للكتابة مرة اخرى فى الجمهورية  بعد اعتزاله الكتابة سنوات  ونشر فى 16 يونيو 2011 واعيد نشره فى مصر المحروسة . نت  . وهذا الجزء من المقال يكشف المستور عن “تحجيم” دور الرئيس الاسبق حسنى مبارك على يد نجله “الوريث” جمال مبارك فماذا قال الاستاذ محفوظ لينتقم منه رجال جمال مبارك  فى “ابنه” الشاب ، من وجهة نظرى الآن بعد ان شدوا أ نفسهم وعادوا للظهور هنا وهناك من جديد و ضمن مسلسل عادوا لينتقموا !!
  • الوريث و”شلة” التوريث
 
  • يقول الاستاذ محفوظ فى مقاله المعنون ب ” “لقد أطاحت الثورة بمن تسببوا وساهموا. وصنعوا قرار خروجي”
“لقد أطاحت الثورة بمن تسببوا وساهموا. وصنعوا قرار خروجي من المهنة في إطار إشاعة الفوضي العامة.. وفي كل موقع وأنا هنا. لا أحاول أن أسرد “سيرة ذاتية”.. أو أحكي قصة تجربة شخصية. إنما أحاول أن ألقي بعض الضوء. علي جوانب من الثورة وتأثيراتها الإيجابية من خلال التجربة الشخصية التي خضتها.. “بطلا التجربة” الآن في سجن طرة. * أحدهما ابن لرئيس سابق.. * والثاني رئيس سابق لمجلس شبه نيابي.. التهم الموجهة لكل منهما عديدة.. متنوعة.. مشينة.. لم تترك إثماً إلا واقترفته. وظني أن بطلي قصتنا هما أكبر المساهمين في انهيار النظام السابق وسقوطه. ليس فقط بسبب فسادهما.. ولكن المؤكد أن الغباء والجهل مغلفان بالغرور قد أكملا المنظومة.. بعد أن غيبا بالكامل “رأس الدولة”. ونعود لبداية القصة.. أو بالأحري.. نهايتها. دق جرس التليفون في ساعة مبكرة من الصباح.. رفعت السماعة.. وجاء صوت الجانب الآخر:
  • صباح الخير.. أنا جمال مبارك.. ما هذا الذي كتبته في الأهرام.. وما هذه “المانشيتات التي تغطي الصفحة الأولي.. وجميعها خاطئ وكاذب”.
  • قلت.. أنا لا أكتب في الأهرام.. ونشرة الوكالة التي أتولي رئاستها. نشرة داخلية. للمشتركين. وليس بها مانشيتات ولا عناوين مثيرة.. أو غير مثيرة.
  • قال: كيف هذا.. رئيس الأهرام قال لي الآن وفوراً إن ما هو مكتوب في الأهرام. هو كلامك أنت ومصدره الوكالة.
  • قلت: ربما تقصد اللقاء والحديث الذي جري بين الرئيس. وبين رؤساء التحرير. منذ عدة أيام بالطائرة الرئاسية.
وهنا يظهر أن الفتي لم يكن موجوداً في مصر.. وعاد يتعامل مع تقارير عملائه التي أعدت له.
  • المهم.. بغضب شديد قال: كيف تسمح لنفسك أن تكتب وتؤكد أن الدستور لن يعدل.. وأن المنادين والمتحدثين عن التعديل أبواق تردد كلمات حق يراد بها باطل. وكان هذا المقطع الأخير. أحد العناوين التي اختارها الأهرام للمانشيت.
  • قلت: لست أنا ولا الزملاء من أثار وتحدث عن الدستور وتعديله. أو عدم تعديله.
رئيس الجمهورية هو الذي اختار موضوع الدستور وتكلم فيه ودون أن يسأله أحد.. وأكد أنه لن يسمح بالتعديل تحت أي ظرف ومهما علت أصوات من أطلق عليهم “القلة”. وبالمناسبة.. اللقاء تطرق لموضوعات شتي.. وليس فقط الدستور وتعديله.. وكل ما قيل تم نشره. في الصحف. وأذيع في التليفزيون والإذاعة. وجاء رد فعل “الفتي” علي هذا الشرح. غريباً ومستفزاً. وبعيداً عن كل منطق.
  • قال: طيب.. خلاص. صدقنا أن هذا ما قاله الرئيس.. أنت تنشره. وتذيعه. ليه؟ خاصة أنه خطأ. وغير صحيح. وستتغير بعض بنود الدستور بأسرع ما يمكن.
  • قلت: كيف لنا أن نعرف أن ما يقوله الرئيس صحيح أم غير صحيح.. وهل يجوز لرؤساء التحرير أو غيرهم أن يكونوا رقباء علي رئيس الدولة.. وعلي أي حال إذا كانت هناك أمور محل خلاف بين قيادات الدولة فمن الأفضل أن تضعوا الصحافة في الصورة.. علي الأقل تلميحاً لا تصريحاً.. لنتجنب سوء الفهم. والوقوع في الخطأ.
  • فجاء رده كالمدفع:
هل تظن أننا “فاضيين” للصحافة.. وعلي كل.. ما كتبتموه عن الدستور وتعديلاته غير صحيح.. وستحدث التغييرات بأسرع مما تتخيل..
  • وعلي فكرة أضاف أسمع أنت وزملاءك. الجلسات المطولة والمفتوحة التي كان يعقدها الرئيس معكم. انتهت ولن تتكرر. أيضاً الأحاديث التليفونية التي لا ضوابط لها. وتخوض في كل شيء. ستتوقف. ولن يسمح بها بعد الآن.
لحظة هذا الحديث التليفوني المفاجئ. لم أستطع تبيان هذه الحدة.. وهذا الغضب في لهجة. مبارك الابن والوريث. لكن سرعان ما تكشف كل شيء.. فالشاب في عجلة من أمره.. يريد أن ينتهي من عملية تجهيز المسرح للقفز علي السلطة. وتحويل الحديث عن التوريث إلي واقع. خاصة أن ملامح الخطة. كانت قد وصلت من “الخارج” ومستندة علي فكرة أساسية. هي “تعديل دستوري” جذاب.. وأكثر ديمقراطية.. يقضي بأن يكون اختيار رئيس الجمهورية الجديد بالانتخاب المباشر وليس عن طريق الاستفتاء.. هذه الصورة التي نتعامل معها. تطرح العديد من الأسئلة: هل كان الرئيس يعلم بما يدور في الخفاء حينما تحدث لرؤساء التحرير عن رفضه القاطع لتغيير الدستور؟ هل انتقلت سلطة اتخاذ القرار. من رئيس الدولة. إلي الوريث و”شلة” التوريث.. وأصبح الرئيس الشرعي لا يملك من أمور نفسه وأمور الدولة شيئاً. هل أصبحت مصر. دولة يحكمها “الأشباح”؟.. “شبح” لديه الشرعية. بينما لا يملك من أمور نفسه والدولة شيئاً. “رئيس شبح”. لا يحتل من الناحية الرسمية والفعلية. أي منصب. ولا يتولي في الدولة والحكم أية مسئولية.. ولا يخضع لمراقبة أو محاسبة.. وهو قبل هذا وبعده الحاكم بأمره.. هكذا كانت الأوضاع.. أو ما صارت إليه. صاحب الشرعية. غائب. أو مغيب. و”سارق” الشرعية.. أضعف. وأجبن من أن يتقدم أو يجاهر ويضع نفسه موضع المسئولية الحقيقية. وتحولت إدارة البلاد إلي “مؤامرة”. تجري تفاصيلها في الخفاء.. ويتم اختيار أبطالها وفرسانها. من الطامحين. والطامعين. والسراقين. والجهلاء. وسط هذا الجو الفاسد.. جري تحالف مشبوه بين الداخل والخارج.. وكل له برنامجه. وأجندته.. وكل منهما في حاجة إلي مساندة الآخر. الساعي إلي السلطة “بالتوريث” في حاجة إلي دعم الخارج ومساندته.. وعلي استعداد لتقديم أي ثمن. والباحث من الخارج عن إضعاف مصر. وإغراقها في مشاكلها.. لا يتردد في تقديم العون لمن يتولون هذا الدور في الداخل. من هنا شاهدنا وعشنا. حالة التفكيك. والإشغال والإلهاء. التي تم دفع مصر إليها.. بشكل متصل. خلال العقد الأخير. علي الأقل.. أو منذ ظهر “الوريث” علي السطح.. وتعددت خطط التفكيك وتنوعت.. واتسعت لتغطي كل قطاع.. ولم ينج منها نشاط.. صناعي أو زراعي. أو خدمي.. وانتشرت “كتائب التخريب” والنهب في طول البلاد وعرضها هذا “المشروع” الكبير.. لابد له من “كتائب إعلامية محاربة”.. كتائب تُؤمر. فتطيع.. تنفذ الأوامر والتعليمات دون نقاش أو مراجعة.. خاصة أنها في الأصل لا تدعي المعرفة.. ولا ترغب فيها.. ومن هنا كان الاختيار. من هنا كان “القرار” تغيير رؤساء المؤسسات الصحفية القدامي.. جميعاً.. وبلا استثناء أو تمييز. وقتها لم يكن مهماً. البحث عن البدلاء. وكفاءاتهم وقدراتهم.. إنما المهم هو إبعاد هؤلاء الذين ربطتهم بالدولة وأجهزتها. وقياداتها. وحتي مشروعاتها. علاقات تعاطف. ومحبة وقربي.. بصرف النظر عن العديد من التجاوزات.. أما الوافدون الجدد فترويضهم سهل.. علي هذه الأسس. واستناداً إلي هذه الخلفية.. بدأت عملية التنفيذ.. التي تولاها ثلاثة.

صفوت.. جمال.. وزكريا..

اتصل زكريا بجميع رؤساء المؤسسات الصحفية ورؤساء التحرير.. ما عدا رئيس وكالة أنباء الشرق الأوسط أحاطهم علماً بقرار التغييرات الصحفية.. وناقشهم في أسماء المرشحين الجدد. الذين يمكن أن يتولوا المسئولية. خلفاً لهم. شارك صفوت في هذه الاتصالات أيضاً. ليؤكد أنه الرجل المسئول عن الإعلام. كرئيس للمجلس الأعلي للصحافة.. وليقول للجميع إنه شريك أساسي في اللعبة.. وإن الدفع بزكريا لإجراء الاتصالات مع رؤساء المؤسسات. إنما ليترك انطباعاً لدي الجميع. أن القرارات القادمة. قرارات رئاسية. تعكس إرادة “الرجل الكبير”. وتمثل اختياره الشخصي. وقتها.. امتلأت سماء الإعلام بأخبار التغييرات. ونشطت الشائعات في ترويج أسماء المرشحين الجدد.. لكن فيما يخص وكالة الأنباء ورئيسها.. لم يتصل أحد.. ولم تروج أو تتردد أسماء. وفجأة تحدث إليَّ اثنان من سكرتارية الرئيس..
  • الأول نقل إليَّ رسالة تقول: “تعلم أن هناك حركة تغيير شاملة في المؤسسات الصحفية جميعاً.. إلا أن الرئيس قد استثني من هذه التغييرات. الوكالة فستظل كما أنت.. لكن لا تتحدث إلي أحد في هذا الموضوع.
  • بعد أسبوعين أو أكثر قليلاً.. اتصل بي سكرتير آخر للرئيس.. يسأل باسم الرئيس عن موضوع تتناقله الأنباء ويريد تفاصيل أكثر عنه.. كما يطلب الاهتمام بهذا الموضوع من ناحية التغطية الصحفية لأنه يهم مصر.. ثم أضاف: “الرئيس يقول لك. مؤكداً مرة أخري. أن جميع زملائك من رؤساء المؤسسات الصحفية سيجري تغييرهم.. وأنت باق”.
مر يوم أو يومان علي هذا الاتصال الأخير من جانب أحد سكرتارية الرئيس.. وكنا مساء سبت.. ودق جرس التليفون المحمول.. وجاء صوت السيد صفوت الشريف ليزف لي خبر التغييرات.
  • ويسأل “هل اتصل بك زكريا عزمي”
  • قلت لا.. ولماذا؟
  • قال: ألم ينقل لك أنباء التغيير؟!
  • قلت: أظنك ستنقلها لي الآن.
  • قال: علي كل حال “ابتداء من صباح الاثنين بعد غد لا تذهب إلي الوكالة. فقد تم تعيين رئيس جديد”..
  • وأضاف: علي كل حال أنت كاتب متميز. ويمكنني أن أجعلك تكتب في المكان الذي تحب..
  • قلت “لقد أغلقت “دكَُان” الصحافة من هذه اللحظة. ولن أعود إليها.. أما عن الكتابة وأين أكتب فهذا قراري واختياري وليس لأحد أن يقرر أو يختار لي.
اللافت للنظر في هذه المكالمة الغريبة و”الشاذة”. عدة أمور: أولها.. أن القرار الوحيد بالإبعاد. أو الفصل التام من المؤسسة التي يتولي رئاستها.. كان من نصيبي وحدي.. الجميع بقي في مؤسسته. فالإبعاد أو الفصل التام يحرم صاحبه.. من العديد من الحقوق. ثانيها.. أن القرار جاء منافياً. لكل ما نقله إليَّ سكرتارية الرئيس. ثالثاً.. أن الإبلاغ بالقرار جاء قبل التنفيذ المطلوب. بأربع وعشرين ساعة فقط.. ودون مناقشة مسبقة للمؤسسة وأوضاعها. رابعاً.. أن الأسبوع الأخير السابق لقرار “الإقالة”.. قد سبقته نشاطات مشبوهة من الأجهزة.. التي أخذت تروج إشاعات حقيرة. الغريب أن السيد صفوت.. لم يتوقف عند حد.. فقد أعطي تعليماته لرجاله في الصحف المستقلة والحزبية لنشر موضوعات ضدي. وطلب إلي رئيس الوكالة الجديد أن يرفع دعوي قضائية. وذهب الشريف.. أبعد من هذا.. نقل إلي رئيس الدولة أنني أتحداه.. وأنني أرفض قراراته. وطلبني في التليفون أحد أهم مساعدي الرئيس.. ودعاني لفنجان قهوة بمكتبه.. وهو رجل كريم وفاضل. تربطني به صداقة.. أو كانت.
  • وذهبت حسب الموعد.. وإذا به يبدأ حديثه مستفسراً ومستنكراً تصرفي المتحدي لقرارات الرئيس.
وكيف أن الرئيس اختارني ضمن أعضاء المجلس الأعلي للصحافة.. وأنني رفضت تنفيذ هذا القرار. ولم أحضر اجتماعاً واحداً للمجلس.
  • سألته: هل هذا كلام جاد.. هل من نقل هذا للرئاسة ولكم يمكن أن يؤتمن علي شيء؟!.
  • وأضفت: يا سيدي. لم يعقد المجلس الأعلي للصحافة حتي هذه اللحظة. إلا جلسة افتتاحية واحدة لم أحضرها.. وغيري كثيرون لم يحضروا ولكل أسبابه وأنا منهم.. هي جلسة “حلف اليمين”.
يا سيدي صفوت يشن حملة ضدي لا أدري لها سبباً.. لقد خرجت.. ولن أعود للصحافة أبداً.. فماذا يريد.. لقد تركت كل حقوقي بالوكالة.. ولن ألمسها.. ورغم هذا طلب منهم رفع دعاوي قضائية.. وطبع منشورات عدائية ضدي.
  • قال: الحقيقة أن الرئيس هو الذي كلفني بدعوتك والحديث معك.. لأنه طلب التحقيق في كل ما تتحدث عنه واكتشف أنه كاذب ومختلق.. ونحن تحت أمرك.. والرئيس يريدك أن تعود لكتاباتك المتميزة.. ولك أن تختار بنفسك و حسب هواك المكان الذي تريد أن تكتب فيه.. الأهرام.. الأخبار.. أو “الجمهورية”.. وأظن أنهم قد اتصلوا بك.
  • قلت: صحيح.. لقد اتصل بي وعدة مرات خلال الأيام القليلة الماضية رؤساء تحرير الصحف الثلاث.. ملحين في طلب الكتابة عندهم..
  • قال: أين وقع اختيارك إذن؟.
  • قلت: لقد قررت الابتعاد عن الصحافة تماماً ولن أعود.
  • قال: هذا ما لا يمكن أن أنقله للرئيس.
  • قلت: وهذا موقفي النهائي.
وبعد أكثر من ساعتين استأذنت في الانصراف.. وتركت الرجل غاضباً. وبشدة.. إذ كيف أعصي رغبة الرئيس. ولم نلتق أو نتصل حتي الآن رغم ما أكنه له من تقدير وإعزاز. للرجل الذي أراد أن يكون واسطة خير. هذه الشبكة المعقدة من الحكايات.. والتناقضات.. هذا الشذوذ في التصرفات.. وهذا الكذب الفاجر فيما يضر ولا ينفع.. وهذه الأحقاد التي تفرق ولا تجمع.. كلها كانت وقود الثورة. ومفجرها. كلها كانت عربة “المشبوهين” التي حملت أصحابها إلي حيث هم اليوم.. لكن وقبل أن ننتهي من هذه البداية. لحديث سيطول عن مصر الحاضر والمستقبل.. مصر التفاصيل.. أفراداً. ومؤسسات.. رؤي وإبداعات.. في مقابل تضليل وعشوائيات. قبل أن ننتهي.. أحب أن أحذر من سوء فهم. قد يعكسه. السرد السابق.. وهو في مجمله لمسات سريعة لم تذهب إلي العمق.. فكما سبق وذكرت.. أنا لا أقدم سيرة ذاتية. ولا حكايات شخصية.. وإنما هو مجرد اقتراب من “حالة” مصرية. تواصلت حلقاتها ثلاثين عاماً.. شاء حسن الحظ أو سوءه أن أكون قريباً منها. البداية تتلخص في “عنوان عام” “الخروج.. والعودة”. والخروج من مهنة عشتها خمسين عاماً.. وكان الخروج من بوابة شر لا يملك أصحابها رؤية.. ولا علماً أو ذكاء أو معرفة.. هم مجرد أدوات هدم.. هم عمال تراحيل من نوع خاص.. وبأجور تتنوع عملة الدفع فيها. حسب الطلب والمهمة. المهمة.. وببساطة مصر.. كيف يتم القضاء عليها أو حصارها.. المهمة أن تأكل مصر. نفسها بنفسها.. فتتحلل وتذوب وتضيع. ليس من خلال “طرد رئيس تحرير” أو تعيين آخر.. وليس من خلال حالة شخصية.. فلم أذكر فيما قدمت أنني. ربما كنت الوحيد في مصر الذي قدم استقالة شخصية. واستقالة مسببة لرئيس الجمهورية. ورئيس المجلس الأعلي للصحافة في أغسطس عام 1987 واعتكفت في منزلي لأكثر من شهرين رافضاً العودة تحت أي ضغط.. وكنت يومها رئيساً لتحرير “الجمهورية” التي أعود إليها اليوم. في منتصف التسعينيات. قررت الاستقالة من العمل الصحفي أيضاً عقب قرار “مشبوه” بنقلي من رئاسة تحرير “الجمهورية” إلي رئاسة وكالة أنباء الشرق الأوسط.. وجاءني الدكتور مصطفي الفقي قبل إذاعة قرار النقل. لينقل لي عن رئيسه. أن الرهان الآن هو عليك.. الكل متوقع استقالتك. ودون أن يدخلوا في قرار بالإقالة.. ولهذا فهو يرجوك ألا تستجيب وتحقق آمالهم وتوقعاتهم. أحذر أيضاً من سوء الفهم.. وخطأ التفسير.. فيتصور البعض أن طول صبر الرئيس. أو حتي حرصه علي استمراري يعكس علاقة خاصة ومتميزة حيث الواقع يقول غير ذلك.. وعلي سبيل المثال: وصلنا ب “الجمهورية” الجريدة إلي ما يقرب من مليون نسخة توزع يومياً.. مع تقدم نوعي في المادة المنشورة.. وذلك خلال سبعة أشهر من العمل. وجاءت المكافأة أو ذهبت في اتجاه آخر.. تم ترقية أحد الزملاء بالمؤسسة إلي رئاسة مجلس الإدارة. ظلت الجريدة تعمل وتجاهد رغم المؤامرات.. وأصبحت “الجمهورية” صاحبة أهم مقال سياسي في الصحافة المصرية. وكانت المكافأة أو التقدير من نصيب الغير.. لم يكتفوا. بمنح الزميل رئاسة مجلس الإدارة.. بل أضافوا إليه.. رئاسة تحرير “الجمهورية” نفسها. ونقل رئيس التحرير للوكالة. من حق “الظنانين” أو المتشككين أن يتصوروا. أن مكافآت أخري كانت من نصيبي.. المرتب مثلاً.. وهنا وجب التأكيد علي أنني. في الوقت الذي كان يتردد فيه الحديث عن الملايين لبعض الزملاء كمرتب وعمولات ومكافآت شهرية.. في هذا الوقت لم يتجاوز المرتب و حتي نهاية الخدمة رقماً  أخجل من ذكره.
  • ويبقي السؤال: إذا كان الوضع كذلك.. والمعاملة كما وصفت.. فلماذا التمسك بك والحرص عليك.. وحسن معاملتك..؟
  • الإجابة في رأيي بسيطة.. هل هو الجبن والخوف من مواجهة الواقع.. أم أن كل نظام في حاجة إلي قطعة “ديكور” أو أكثر.. هذا الاهتمام بقطع الديكور يصنع الكثير.. يصرف النظر عن العديد من العورات والخطايا.
أيضاً.. وكما كانوا يقولون.. إن هناك مصداقية. وثقة. في بعض الأشخاص.. وبالتالي وجب المحافظة علي أصحابها.
  • ثالثاً.. طالما كانت فوائد وجوده أكثر من ضررها. فلا مانع من الاستمرار.
  • رابعاً.. وهو الأهم.. ظلت هناك رغبة. أو أمل وحتي النهاية أن أصبح من حملة المشاعل وخدم السلطان الراحل والقادم المهم.. وعند هذا الحد.. نتوقف اليوم.. ونقول:
لقد خرجت وتوقفت وابتعدت عن المهنة عند مجئ الأشرار. واليوم أعود بعد الثورة
***
  • انتهى المقال الكاشف والمهم ومهمتى بعداعادة نشر  هذا المقال الذى  يكشف فيه  المستور عن “تحجيم” دور الرئيس الاسبق حسنى مبارك على يد نجله “الوريث” جمال مبارك ؟
وأضع حلقات المسلسل امام القارئ حتى يتثنى لنا القراءة المتأنية لبعض حلقات المسلسل  واعيد السؤال : هل يصفى البعض حسابته مع كاتبنا الكبير محفوظ الانصارى ” الاب ” فى صورة ” الأبن ”  الشاب ، من وجهة نظرى الآن  من رجال جمال مبارك او رموز عهد مبارك الذى ذكرهم بعد ان شدوا نفسهم وعادوا للظهور هنا وهناك من جديد ضمن مسلسل عادوا لينتقموا !!
  • وليعذرنى القارئ الكريم لو كان هناك نقصا فى المعلومات هنا أو هناك فهو امر غير مقصود وسوف انشر اى توضيح من هنا وهناك ، لان الحقيقة وحدها  هى هدفى ورفع الظلم عن شخص اظنه بريئا هو هدفى الاسمى  !!

 انا … ومعتز الألفى

اتصلت مثلا بمكتب الاستاذ معتز الالفى وطلبت من السكرتيرة  توصيلى به
  • قالت : الاستاذ معتز مش موجود
  • قلت ممكن تحديد موعد
  • قالت : هو مسافر ولن يعود قبل اسبوعين
  • قلت : وليكن بعد عودته – قالت : سيسافر مرة اخرى !!
  • قلت لها : ممكن ارسل له ايميل بسؤالى ؟
  • قالت :عن ايه ؟
  • قلت لها: بخصوص قضية محمد الانصارى
  • قالت: هو يرفض الكلام فى هذه القضية
  • قلت : من فضلك أبلغيه برغبتى فى لقاءه ….
أضفت : وهذا رقم موبايلى واذا رفض فقد أديت واجبى  تجاه القارئ والمهنية ، على الأقل من وجهة نظرى !
الأسئلة الملغومة
 
  • هل انتهت حلقات المسلسل … لا أعتقد .. لكن تتفجر الاف الاسئلة  التى لا أملك غيرها وهى لا تدين بقدر ما تبحث عن اجابات تكشف الحقيقة … لكن اخطر الاسئلة الملغوم منها  والأخطر ما لاأعرفه !!
ولان ماحدث لهذا الشاب المصرى ضربا من الخيال سيكون الطرح قريبا من ذلك… سأمزج المعقول بالامعقول ، الواقعى بالا واقعى  … ومعى كل الحق لاننى فى بحر من الهزل والكوميديا السوداء والموجود على السطح فقط قمة جبل الثلج  .. لذلك اطلقوا لحصان الخيال العنان فى طرح كل الاسئلة التى قد يبدو بعضها غير معقول … فسامحونى  لو شط الخيال او خانتنى بعض الالفاظ
اعتقد ان هناك العديد من الاسئلة التى تدخلنى فى بحر الالغام
  1. فى البداية ووفقا لوقائع القضية الاولية … في عام 2015 وعقب تأسيس شركة “تراي اوشن تريد” بشهور ، صدر قرار من الاتحاد الاوربي بوضع شركة تراي اوشن تريد تحت الحظر، وتجميد كل ما يتعلق بالشركة من اعمال واموال وخلافه بناء على اتهام الشركة  بيع شحنات من البترول الخام الي الحكومة السورية . وهو ما يتعارض مع قرار الاتحاد الاوروبى  بمنع التعامل مع بشار الاسد ونظامه .
ودافع ملاك الشركة ” القابضة الكويتية ” برئاسة  رجل الاعمال الكويتى ناصر الخراف ي عن شركة “تراي اوشن تريد”  باعتبارها احدى شركات القابضة الكويتية  امام المحكمة  بان مبيعاتها ومن خلال بوالص الشحن تتم لصالح تركيا ومن خلال وسيط تركي ،  كما ان الشركة غير مسئولة عن تغير جهة المراكب بعد خروجها من مصر ، ودفعت الشركة ببطلان القرار واستجابت المحكمة والغت القرار . وحاولت القابضة الكويتية بعد ذلك نفى اى صلة بشركة تراى اوشن تريد التى دافعت عنها بالامس خوفا من تعرضها لعقوبات اوروبية اخرى
  • والسؤال هل أصبح محمد الانصاري كما يسأل الكاتب الصحفى اسامه داود محل شك لدي ال” الخرافى ” لتسهيله وصول الشحنات الي المستورد التركي ، ورتب معه وصول الشحنات الي سوريا ، مع وضع اسم تركيا كمستورد
 وهو ما يخالف توجهات الكويت وغيرها من دول الخليج ضد بشار الاسد  طبعا .
  • المهم هنا ان السؤال الملغوم هو :
  • هل هناك دخل بمحاولة تصفية محمد الانصارى نفسيا فى هذه القضايا لواقعة تصدير البترول الى الحكومة السورية ولصالح من  ؟
  • هل لصالح بعض رجال الاعمال المرتبطين بمصالح مع اسرائيل ؟
  • ام لصالح بعض اجهزة مخابرات اجنبية ؟
  • يعنى هل يدفع محمد الانصارى – فى مصر التى تدعم الشعب السورى والدولة السورية ضد محاولات تفتيتها وتمزيقها  –  ثمن دعمه لسوريا ان صح  الاتهام وهو شرف لو تعلمون عظيم ؟!!
  1. هل المسألة اكبر من ذلك وتدخل فيها مخططات جهات اخرى اجنبية من اجل منع اى كفاءة مصرية محترمة من التواجد على ارض مصر حتى يستمر تجريف مصر من الشرفاء والكفاءات فى كافة المجالات … واذا صح ذلك هل يكون هناك دخل للموساد الاسرائيلى فى مخططاته المستمرة ضد مصر؟ !!
  2. واستمرارا للسؤال السابق اذا صحت الاجابة :  من يساعد الموساد او اصحاب المخططات الاجنبية على مثل المخطط الذى تم مع محمد الانصارى ؟
  3. هل ماحدث مع محمد الانصارى نوعا من حرب تكسير العظام بينه وبين بعض الكبار الذين شعروا ان هناك شابا شريفا ومن اهل الكفاءة عرف اكثر مما ينبغى ويمكن ان يثق به ال الخرافى ليسند له ادارة القابضة الكويتية وهى مطمع ” البعض ” أم”اقترب” الانصارى اكثر مما ينبغى لذلك وجب “حرقه” وقد يدعم ذلك  ماعبر به ناصر الخرافى  عن اعجابه الشديد بكفاءة محمد الانصارى  وحبه لشخصه للدرجة الذى اعتبره بمثابة  ” الابن ” وقال له  انه يتم اعداده لقيادة مجموعة القابضة الكويتية بعد اعتزاله!!
  4. هل علم محمد الانصارى اكثر مما ينبغى فوجب تصفيته مهنيا ونفسيا ؟
  5. هل تقبل الدولة المصرية مثل هذا المسلسل السخيف ولمصلحة من يتم استمرار حلقاته الهزلية التى كانت اخر حلقاتها اثبات تقرير اللجنة الثلاثية ببراءة وهزلية اتهام “المليار الدولار” التى لا يصدقها طفل صغير .. ومع ذلك يستمر حبس محمد الانصارى ؟!
  6. لمصلحة من يستمر اتهام الانصارى فى الاتهام “الفشنك ” الآخر.. اقصد حكايه ال 18 مليون الدولار او بالتحديد اتهامه بعدم سداد نصف المبلغ واستغلال الحيل القانونية بالتشكيك فى التوقيعات رغم ان الامر بسيط وهو ” ايميل” بسيط للبنك اللبنانى الذى سيجيب  بالحقيقة التى تؤكد كلام ووثائق الانصارى ، ام ان الامر المقصود هو اطالة الامر ليتم المراد من تحطيم نفسية الشاب !!
  7. من الذى يجب وضعه فى السجن .. محمد الانصارى ام من اتهمه اذا ” قلبنا ” فى الملفات ؟!
  8. هل ماحدث مع محمد الانصارى هو تصفية حساب مع محفوظ الانصارى “الأب ” الذى فضح فى اول مقال عاد به للكتابه بعد ثورة 25 يناير بعد ان ظل رافضا للكتابه فى سنوات مبارك الاخيرة والمنشور فى 16 يونيو 2011 فى جريدة الجمهورية  كواليس التوريث وفضح المستور … وجاء الوقت بعد ان استرد البعض من رجال جمال مبارك انفاسهم لينتقموا له !!
  9. الم يسأل البعض نفسه لماذا لم يستغل محمد الانصارى جنسيته ” الهولندية ” رغم تعرضه لهذا المسلسل الكريه ولم يلوح بها ؟
الاجابة ببساطة انه شاب محترم ابن قامة وطنية كبرى لا يفكرا ابدا فى  التنازل عن تراب هذا الوطن أو تعريضه للنقد  رغم   كل هذه المسرحيات السخيفة مثلما فعل البعض من قبل ؟!
  1. هل ستحقق جهات التحقيق فى الاتهامات التى تقدم بها دفاع محمد الانصارى ضد اشخاص حصلوا على عشرات الملايين من الدولارات من الخزانة المصرية بحق وحقيقى تحت بند الاثابة وهو ما يتعارض مع الواقع على حسب كلام الدفاع .. وهل سنصحوا يوما على القبض على هؤلاء ووضعهم فى السجن وتجريسهم  على اتهامات اذا صحت يكون العنوان الصحفى ردا على قضية المليار دولار :” هكذا تنتقم السماء ” !!
  2. من سرق اموال الشعب المصرى يخرج لنا لسانه كل يوم … ومن يحاول خدمة هذا البلد يحرق ويطحن ويسجن … يارب انت الملاذ  !!
  للتواصل مع الكاتب 
yousrielsaid@yahoo.com 
   
Leave A Reply

Your email address will not be published.

Verified by MonsterInsights