غضب الكاوبوى من انتصار الأسد وبوتين …سوريا في «عين العاصفة» .. قصف أمريكي مرتقب لأهداف حيوية

خبراء ل " مصر المحروسة .نت " : لأوضاع في سوريا تحتلف تماما عما كان عليه الوضع في العراق 2003 ، ولذلك لا تستطيع الولايات المتحدة المغامرة بعملية عسكرية موسعة، لوجود قوى مساندة للرئيس بشار الأسد، وهي روسيا وإيران،

0
 تخيم نذر المواجهة في سوريا، على الدوائر السياسية والعسكرية الغربية، في أعقاب التهديدات الصريحة من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها بريطانيا وفرنسا..والتساؤلات القائمة: هل الضربات العسكرية الموجهة لسوريا ستكون أحادية الجانب ( من الولايات المتحدة الأمريكية فقط ) أم موسعة؟! بحيث تشهد تنسيقاً بين عدة دول غربية للتخلص من مخزون الأسد من السلاح الكيماوي، وإنهاء الحصانة التي يتمتع بها على المستوى السياسي.. ومن جانبه  قال محرر الشؤون الدبلوماسية في صحيفة «الجارديان» البريطانية، بارتيك وينتور، إن «تغريدات» ترامب، تعد إشارة شبه واضحة على الإعداد لسلسلة من الضربات العسكرية الغربية المتوالية على سوريا.  ويؤكد سياسيون وخبراء في واشنطن، أن توقعات قصف سوريا، وتحديدا العاصمة دمشق، ومنطقة اللاذقية على ساحل البحر الأبيض، أصبحت أقرب للواقع، وفقا لبيان البيت الأبيض، بأنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون تعهدا، «برد قوي مشترك» على هجوم كيميائي مفترض  أسفر عن مقتل العشرات في دوما السورية، وات فقا على وجوب محاسبة نظام الأسد على انتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان، وأضاف البيان «لقد اتفقا على تبادل المعلومات حول طبيعة الهجمات، وتنسيق استجابة قوية ومشتركة»، مما يؤكد قرب توجيه ضربات عسكرية لمواقع ومؤسسات النظام السوري!! ولم يستبعد خبراء عسكريون مصريون ، استهداف مواقع في سوريا بضربة عسكرية على غرار القصف الأمريكي السابق لأهداف حيوية، في تكرار لما حدث في 7/4 / 2017 بقصف أهداف حيوية في حمص بـ 70 صاروخ «توما هوك» موجه عالى الدقة، من خلال المدمرات البحرية الأمريكية المتواجدة في البحر المتوسط، وبزعم استخدام  بشار الأسد غاز الأعصاب في بلدة «خان شيخون»؟!   وأكدوا في تصريحات لمصر المحروسة . نت ، ، أن ا وهو ما تضعه أمريكا في حساباتها جيدا، ومن المرتقب أن يتقصر الأمر على قصف مواقع محددة في سوريا، وعن بعد من خلال المدمرات الأمريكية في البحر الأبيض، وقد تحركت المدمرة الأمريكية « يو اس اس دونالد كوك» من ميناء قبرص باتجاه سوريا، بالقرب من ميناء طرطوس، وهي مزودة بـ60 صاروخا مجنحا من نوع «توماهوك».  ويقول الخبير العسكري، اللواء محمود عبد اللطيف، إن دمشق  أصبحت مرةً أخرى تحت سيفِ الاتهام الغربي، وسطَ مزاعمَ تتحدث عن هجومٍ كيماويٍ بدوما بالغوطة الشرقية، والبيت الأبيض لا يستبعد أيَّ خيارٍ للرد، و«ترامب» يتوعد الأسدَ بدفعِ ثمنٍ باهظ.. ولكن وفقا لتقديرات الحسابات العسكرية، فإن الولايات المتحدة  لن تتجاوز حدود «قصف تكتيكي» يثبت أن واشنطن نفذت تهديداتها،  وفي رسالة للنظام السوري، بأن يتوقع عملية عسكرية موسعة بمشاركة الحلفاء فرنسا وبريطانيا، وفي رسالة ثالثة للعالم بأن الولايات المتحدة سوف تتصدى لأية عمليات عسكرية تستخدم أسلحة كيماوية محرمة دوليا.     وأضاف: من المستبعد أن تشارك طائرات أمريكية أو بمشاركة الحلفاء بالقصف من الأجواء السورية، مع الأخذ في الاعتبار، أن الدفاعات السورية أسقطت خمسة صواريخ من أصل ثمانية أطلقتهم الطائرات الإسرائيلية نحو مطار التيفور، فجر الإثنين الماضي.. ومن المؤكد أنه تمت دراسة  الوضع عن قرب، وبعد أن عقد الرئيس «ترامب» لقاءات مع الجيش الأمريكى وغيره من الأطراف، وبينما  قال مسؤول أمريكي، إن عمليات الجيش الأمريكي في سوريا «تم تعديلها» لضمان سلامة القوات الأمريكية البرية التي تساعد المعارضة السورية، ومن المتوقع أن يتم قصف أمريكي لمواقع محددة في سوريا، من خلال مدمرات بالبحر الأبيض قبالة الشواطىء السورية.   ومن جانبه أكد الخبير العسكري، العميد علوي فهمي، أن التطور السريعة  تنذر بتأزم الأمر، ومع تطورت المشادات والملاسنات والتصريحات المتبادلة بين الأطراف المتنازعة وحلفاء كلًا منها، وتحديدا بين زعيمي الدولتين الكبار المرتبطتين بالأزمة السورية بشكل مباشر، وهما الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ونظيره الروسى فلاديمير بوتين، وهذا التطور يعد أمرًا خطيرًا، خاصة فى ظل التدهور الكبير الذى تشهده العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وموسكو، ليس فقط بسبب الملف السورى، ولكن أيضًا على خلفية أزمة محاولة اغتيال الجاسوس الروسى السابق سيرجى سكريبال، فى لندن. ولذلك فإن إصرار أمريكا على توجيه ضربة عسكرية لسوريا، لا تتعدى ما يوصف عسكريا بـ«قصف تكتيكي» يحمل رسائل محددة، خاصة بالنسبة لحلفاء سوريا، وغير ذلك يعد مغامرة عسكرية لها عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها، وستزعزع الوضع في سوريا بدرجة كبيرة، ويمكن أن تغدو عاملا نحو مزيد من التصعيد والتوتر.  ويرى خبراء سياسيون، أن القصف الأمريكي المرتقب لسوريا، يهدف أولا  لإثبات  قدرات الولايات المتحدة على التدخل المؤثر في الشان السوري، ولإثبات مبرر وجود القوات الأمريكية في سوريا دون انسحاب، بعد أن أزعجها تقدم الجيش العربي السوري وتحقيقه لانتصارات خلال الفترة الأخيرة.. ويشير د. محمد السعيد إدريس، الخبير بمركز الدراسات السياسية و الاستراتيجية بالاهرام ، ورئيس وحدة الدراسات العربية و الاقليمية، إلى أن  أعين قادة الإدارة الأمريكية، موجهة لنتائج القمة الثلاثية بين رؤساء روسيا وإيران وتركيا، ومخاطر تشكُّل حلف استراتيجى إقليمى جديد بين هذه الدول، ومرجح أن يضم مستقبلًا كلًّا من العراق وسوريا، الأمر الذى يمثل تحديًا استراتيجيا يصعب التهوين من خطورته بالنسبة للولايات المتحدة. هذا التحالف يعتبر مبررًا كافيًا للإبقاء على الوجود العسكرى الأمريكى فى سوريا. ومن جانبه قال الأمين العام المساعد لاتحاد القوى السورية، سعد القصير، إن الولايات المتحدة الأمريكية تدبر مؤامرة كبيرة لإحراج الدولة السورية، من خلال اتهامها باستخدام السلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية، ولكنها لا تجرؤ الآن على إعادة مشهد القصف الجوي لمطار الشعيرات في العام 2017 تحسبا لردود فعل دولية كبيرة ورافضة، سواء من جانب روسيا والصين وإيران ودول أوروبية، بعد أن حذر الرئيس الروسي  فلاديمير بوتين، المستشارة الألمانية، أنجيلا مريكل، فى مكالمة هاتفية، من التكهنات و«الاستفزاز» بشأن الهجوم الكيميائى المفترض فى دوما فى الغوطة الشرقية السورية.. وتبادل الزعيمان الأراء حول الوضع فى سوريا بما فى ذلك الاتهامات التى توجهها الدول الغربية لدمشق باستخدام أسلحة كيميائية.    
Leave A Reply

Your email address will not be published.

Verified by MonsterInsights