الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي :ملفات ساخنة امام القمة وقطر عضو في الجامعة العربية ودعيت للحضور وستحضر,ولا مشكلة في ذلك”.

0
حمودة كامل/ أ ش أ فلسطين.. سوريا.. ليبيا.. اليمن.. التدخلات التركية الإيرانية.. مكافحة الإرهاب.. السوق العربية المشتركة.. ملفات كثيرة.. وقضايا مهمة.. تحملها أجندة القمة العربية المقبلة المزمع انعقادها في الخامس عشر من أبريل الجاري.. حول هذه الموضوعات.. دار الحوار الذي اجرته قناة (إكسترا نيوز) اليوم الإثنين مع السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية.. فماذا قال.. إليكم التفاصيل:

الملف الفلسطيني

أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي إن هناك ملفات ثابتة منذ عدة سنوات وهي مطروحة بشكل دوري على القمم العربية، مشيرا إلى أن الملف الفلسطيني يعد الأبرز والأكثر قدما في هذه الملفات؛ وسيطرح بشكل خاص في القمة التاسعة والعشرين المقبلة بالدمام. وأضاف زكي – في تصريحات خاصة لقناة (إكسترا نيوز) الإخبارية اليوم الاثنين – أن الوضع الذى تتعرض له القضية الفلسطينية بجانب التطورات التى حدثت منذ إعلان الرئيس الأمريكي عن نقل السفارة والإعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لإسرائيل أدى إلى عودة القضية الفلسطينية إلى الواجهة مرة أخرى. وأشار إلى أن الأزمات في سوريا وليبيا واليمن، علاوة على التهديدات الايرانية وتدخلاتها في الشئون العربية بجانب التدخلات التركية وكذا مكافحة الارهاب، ستطرح على القمة المقبلة. وحول موقف الجامعة العربية من القتلى والجرحى الذين سقطوا في مظاهرات “يوم الأرض “جراء استخدام العنف والقوة المفرطة من جانب إسرائيل ضدهم، قال زكي ” يجب أن يكون تناولنا للقضية الفلسطينية من أمرين المشاكل اليومية والقضايا الاستراتيجية، والمشاكل اليومية مثل مسيرات الأرض وما نجم عنها من الممارسات الإسرائيلية والعنف المفرط ليست جديدة للأسف، وهي تدخل تحت إطار الممارسات اليومية , ويجب ألا تبعدنا عن الاشكاليات الضخمة في القضية الفلسطنية”. وأدان حسام زكي هذه الممارسات الاسرائيلية، لافتا إلى أن الجامعة العربية تؤيد كل تحرك يدين إسرائيل في أي محفل دولي، وأوضح أن النقطة المهمة هي وضع القدس ووضع المفاوضات ومصير العملية السياسية والوساطة الأمريكية. وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، نقدم رسائل إلى الجانب الأمريكي بتوضيح الموقف العربي بعدم تخطي الحقوق الفلسطينية أو اهدارها. وأشار زكي إلى أن التواصل بين الولايات المتحدة والجامعة العربية متوقف منذ عام، منوها إلى أن التواصل الأمريكي متواجد مع عدة دول عربية بعينها ولديها ثقل معروف وعلاقات طيبة ومميزة تربطها بالإدارة الأمريكية، وتطرح هذه الدول الرؤى العربية والفلسطينية في المسار السياسي للتسوية ; والحقوق الفلسطينية وعاصمة الدولة أمور معلومة وسبق تناولها مع الإدارة الأمريكية بأشكال متعددة، ولفت إلى أن إدارة ترامب تقول إنها ترغب في طرح (صفقة القرن)، ولكن لم تقدم شيئا ملموسا.

الوضع في سوريا

وحول الوضع في سوريا ومساعي (مصرية عراقية جزائرية) لإعادة سوريا لمقعدها في القمة العربية، أوضح السفير حسام زكي أنه تم طرح ذلك بالفعل في أحد الاجتماعات التشاورية لوزراء الخارجية، ولم يجد التجاوب المطلوب لتمثيل سوريا في أي قمة أو الجامعة العربية بشكل عام. ووصف الوضع السوري بأنه مأساوي بكل معنى الكلمة , وقال ” لا بد أن نميز بين ما يحدث على الأرض من تطورات , وهي في غالبيتها مؤسفة تتضمن معاناة شديدة للمدنيين السوريين، والقضايا الاستراتيجية على غرار وحدة الأراضي السورية وسيادتها وقضايا التسوية السياسية للوضع الحالي، والسيادة السورية منتهكة من كافة الأطراف، وما نبحث عنه هو أننا لا نريد للدولة السورية أن تقع أو تفقد لا وحدة أراضيها ولا سيادتها، وأن تستعيد مكانتها”. وأوضح أن الجامعة العربية موقفها واضح وهو تأييد المسار السياسي لأنه الضمانة الحقيقية للاستقرار في سوريا.

اليمن

وحول موقف جامعة الدول العربية من المساعدات الإنسانية في اليمن , قال السفير حسام زكي ” إن أكثر المساعدات وصلت للشعب اليمني من دول التحالف العربي الذى تقوده السعودية والإمارات , حيث ساهمت بالأموال وغيرها في محاولة إيصال المساعدات إلى الشعب اليمني” , مشددا على أن الميلشيات الحوثية تتحمل مسؤولية كبرى في الوضع الانساني المزري باليمن. ولفت إلى أن هناك من يريد استهداف السعودية باعتبارها قائدة هذا التحالف , ملمحا إلى أن هذا الاستهداف من أماكن محددة في الغرب , وقال ” ينبغي التنبه إلى أن التحالف بقيادة السعودية كانت له أعمال إيجابية كثيرة في موضوع الدعم الإنساني وإيصال المساعدات إلى أبناء الشعب اليمني”. وشدد على أن الحوثيين أحبطوا المسار السياسي المتواجد في البلاد , منوها إلى أن وجود هذا المسار ونجاحه هو الطريق الوحيد لإنهاء هذا التمرد وإعادة الحكم الشرعي لليمن.

العراق

وبخصوص العراق الذى يقع بين مطرقة تركيا من الخارج وسندان “داعش” من الداخل , ومساعي إعمارها , قال السفير حسام زكي ” إن العراق يحظى بدعم كبير من الجامعة العربية سواء حول التدخلات التركية وعملية إعادة الإعمار أو الحرب ضد تنظيم داعش الارهابي، والوضع في العراق مقبل على الانتخابات وسينتج عنها حكومة تستمر لمدة سنوات”، معربا عن أمله في أن تتم الانتخابات في سلام لأنها تعكس إرادة الشعب العراقي.

ليبيا

وبشأن وجود آلية للجامعة العربية للوقوف على الوضع الإجتماعي والأمني داخل ليبيا، أعرب حسام زكي عن أسفه لعدم وجود هذه الآلية لضيق ذات اليد , وأضاف ” ولكن لدينا مكتب في ليبيا يرسل لنا تقديرات حتى نجمع محتويات الوضع , كما نمتلك تقييما للوضع في ليبيا يمكننا من وضع التقدير السليم على الأرض”.

التدخلات التركية والإيرانية

وحول موقف جامعة الدول العربية من الدول غير العربية التى تتدخل في الشأن العربي الداخلي مثل تركيا وإيران، قال زكي ” نرفض تماما هذه التدخلات , وهناك قرار واضح يدين التدخلات الايرانية في بعض الدول العربية، وقرار برفض التدخلات التركية أيضا في بعض الدول العربية”، مشيرا إلى أن القمة العربية ستحمل رسائل تتعلق بالتهديدات القادمة من إيران وتركيا، منوها في الوقت ذاته إلى أن هذه القمة ستكون فاتحة خير لدعوتها إلى تلاحم الدول العربية وتضامنها لمواجهة تهديدات الأمن القومي العربي.

مكافحة الإرهاب

وبشأن سبل تعزيز التعاون العربي في ملف مكافحة الإرهاب، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي ” إن هذا الملف يحظى بأولوية لدى الجميع، ولدينا عمل عربي جيد عبر وزارات الداخلية والعدل، والجامعة العربية توفر الأرضية المناسبة للدول العربية في أن تتوافق حول هذا الموضوع، كما أن هناك تعاونات ثنائية وثلاثية قوية بيد دول عربية في مكافحة الإرهاب”.

السوق العربية المشتركة

وحول تأسيس السوق العربية المشتركة، وصف السفير حسام زكي هذا الموضوع بأنه في غاية الأهمية، وأن هذا الملف يتطور بشكل إيجابي، وهناك مفاوضات جيدة تتم ما بين الدول، وتم تقليص قائمة السلع السلبية إلى أدنى حد ممكن، مما يتيح للاتحاد الجمركي العربي أن يدخل حيز النفاذ قبل نهاية العام. وبخصوص مستوى تمثيل القادة العرب في القمة العربية التاسعة والعشرين وترتيب الاجتماعات التي تبدأ باجتماع المندوبين، قال زكي “هناك اجتماعات تحضيرية تستمر 3 أيام في الرياض، ثم اجتماع القمة في منتصف الشهر الحالي بالدمام , وسيكون هناك أكبر عدد ممكن من القادة”.

قطر

وفيما يتعلق بإشكالية الحضور القطري في القمة بين مؤيد ومعارض، قال السفير حسام زكي ” إن قطر عضو في الجامعة العربية ودعيت لحضور الاجتماعات وسوف تحضر, وليس هناك مشكلة في ذلك”. ونوه زكي – في ختام تصريحاته – إلى أن التضامن العربي ومواجهة التحديات مفهوم ينبغي التركيز عليه، مشيرا إلى أن هذه القمة سوف يكون لها بصمة في هذا المجال.
Leave A Reply

Your email address will not be published.

Verified by MonsterInsights