محمود حميدة فى مهرجان الاقصر للسينما الافريقية : "الإمبريالية" مصطلح "انتهت صلاحيته" !

0
الأقصر من : مجدي الطيب ل” مصر المحروسة . نت  في الجلسة الثانية لملتقي “رؤى معاصرة لمستقبل إفريقيا”؛ الذي أقيم ضمن فعاليات مهرجان الاقصر للسينما الافريقية في دورته السابعة، صال الفنان محمود حميدة وجال، وهو يتحدث عن ضرورة إعادة صياغة المصطلحات التي نستخدمها قبل ترديدها، من أجل الوصول للهدف منها؛ خصوصاً أن المصطلح الواحد له مدلول مختلف من شخص إلى آخر، وطالب بإلغاء المصطلحات التي كنا نستخدمها في الماضي؛ مثل “الامبريالية” وغيرها من المصطلحات، التي قال إنها ” انتهت صلاحيتها”، وبات علينا أن نسك مصطلحات جديدة تتناسب مع العصر، ووقتها سنجد حلولاً لمشاكلنا، منوهاً إلى أن التمويل يمثل العنصر الأهم في العملية الابداعية، وعلى رأسها صناعة الفيلم . “حميدة”، الذي استهل حديثه بالترحيب بصناع السينما الأفارقة الذين نزلوا ضيفاً على مصر، من خلال مهرجان الاقصر للسينما الافريقية، أشار إلي أن حديثه عن صناعة الفيلم لن يتغافل عن دور “الموبايل”، الذي أصبح في متناول الجميع، وقادراً على توثيق الوقائع اليومية، وصار يمثل ركناً في الصناعة لا يمكن تجاهله؛ بدليل وجود مهرجانات متخصصة في افلام الموبايل. وتطرق “حميدة” إلى الجلسة الأولى للملتقى، التي جري الحديث فيها عن الزعيمين الإفريقيين نيلسون مانديلا وجمال عبد الناصر، واصفاً إياهما بأنهما “عملاقان أثرا في البشرية كلها، كونهما ظهرا في زمن الاستعمار، وتأثيرهما تجاوز حدود بلديهما”. وانتقل للحديث عن “التنمية” وتساءل :”ما المقصود بالتنمية ومن المستهدف منها أهو الفرد أم المجتمع؟ وسجل اتفاقه مع المخرج الكيني أزيكال كينيوا في تنويه إلى أن اللقاء البشري ربما يحدث عبر السير في الغابات، واوضح: “العمل من أجل التنمية يتطلب اللقاء وجها لوجه فإذا نجحنا في هذا، سنحدد المعوقات التي بعضها وهمي، وبالتالي اختلف مع قول المخرج الكيني إن التمويل ليس العنصر الأهم؛ فمن دونه لن يقدم عملا، بل ينبغي علينا أن نعيد عنصر التمويل إلى مكانه الطبيعي . وقال إن الازمة ليست في توافر كاميرات حديثة، بدليل أن “الموبايل” أصبح يلعب دوراً مهماً، وقرى مصر تضم أفرادا يقدمون أفلماً، بينما يردد البعض أن “الفن حرام”، وعلينا أن نضع هؤلاء المجتهدين بعين الاعتبار. وقال إنه يتوجب علينا تعليم الأطفال كيفية صنع الأفلام لتصبح نواة فيما بعد لتصدير خطابهم السينمائي، بما يمكن إدراجه تحت عنوان “كيف تصنع فيلما بدون كاميرا”، وعاد للحديث عن موضوع التمويل قائلاً : “في عام 2002 أو 2003 شاركنا في مؤتمرا لصناع السينما في أوروبا وأفريقيا لاصدار قانون للسينما والتعامل مع دول الجنوب، وكانت المفاجأة أن السينمائيين من الناحيتين انصب اهتمامهم على البحث عن مصادر التمويل ومن ثم فشل المؤتمر فشلا ذريعا ولم تقم له قائمة حتى الآن”.
Leave A Reply

Your email address will not be published.

Verified by MonsterInsights