لحظة تمرد : يسرى السيد يكتب :  لن أقاطع الأنتخابات لهذه الأسباب !!

 من حقك ان يكون لك رأى ... ومن حقى ايضا ان يكون لى رأى ... وواجبنا نحن الاثنان ان نحمى حق كل منا فى ابداء رأيه حتى لو كنا مختلفين..

0
 
  •  من حقك ان يكون لك رأى …
  • ومن حقى ايضا ان يكون لى رأى …
وواجبنا نحن الاثنان ان نحمى حق كل منا فى ابداء رأيه حتى لو كنا مختلفين..
ومن هذا المنطلق اقول سأذهب للجنة الانتخابات للادلاء بصوتى وادعوك ان تفعل مثلى ،
 وان لم تذهب سأحترم رأيك ،
 لكنى دعنى أسوق أسبابى التى تحفزنى للذهاب للمشاركة بالادلاء بصوتى
 وادعوك لمناقشتها حتى بينك وبين نفسك !!
اقول سأذهب للمشاركة لعدة أعتبارات أطرحها فى السطور التالية  دون الاعلان أو الترويج  عمن سأختار،  ولا اطلب منك اذا اقتنعت بما اقول  الاجابة عن هذا السؤال : من ستختار ؟
لان كلينا سيختار مصر الوطن  اذا ذهبنا ،
بغض النظر عمن سنختار أو نرفض فى ورقة الاقتراع ….
  • فى البداية انا من المؤمنين بثورة 25 يناير ومن المدافعين عنها ومن المشاركين فيها مع الملايين الذين خرجوا فيها دون ان نكون والله العظيم من المتأمرين او الممولين او القابضين او الآكلين لوجبة كنتاكى (!!) … ولولا هذه الثورة  ما جاء هذا النظام الحاكم او النظام الذى ثرنا عليه فى 30 يونيو وبدونها ما استمد كليهما شرعيته فى حكم البلاد !!
  • الفارق بينى وبين آل نظام مبارك اننى أومن بثورتى 25 يناير التى خلعته وبثورة 30 يونيو التى خلعت نظام الأخوان المسلمين ، وهم طبعا اقصد ال نظام مبارك لا يؤمنون بثورة 25 يناير التى خلعتهم ويؤمنون فقط بثورة 30 يونيو التى  خلعت نظام الاخوان و اعادت نظامهم كما يظنون !!
  • والفارق بينى وبين الاخوان المسلمين أننى اتفق معهم على ثورة 25 يناير لان هدفنا كان واحدا هو خلع نظام مبارك ، واختلف معهم فى تأييدى لثورة 30 يونيو التى لايعترفون بها مثلما لا يعترف ال نظام مبارك بثورة 25 يناير، لان كليهما له مصلحته ومصالحه ومنافعه فى قبول او رفض اى من الثورتين ،
لكننى مع الملايين مع المصريين نرفض او نقبل  بدون غرض أو مرض او مصلحة أو منفعة !!
يعنى ببساطة انا أختلف مع ال نظام مبارك واتباع الاخوان المسلمين …
ولهذا لا يحبنى”آل ” المعسكرين ،
ولذلك لم استفد من حكمهما  والحمد لله الذى لا يحمد على مكروه سواه …
مش مهم!!
المهم  اننى مؤمن بقناعتى فى ان النظامين سبب  كل كوارث مصر….
  • ولايهمنى ان احد المعسكرين انضم لى مع الملايين فى اى من الثورتين ، لكن الفارق بينى انا والملايين مع ”  آل ” المعسكرين : –
 اننا كنا  فى جهة ندافع عن مصر الوطن والدولة .
وهم فى الجهة الأخرى كانوا يدافعون عن مصالحهم والسبوبة ،
 يعنى مصر كانت ومازالت  البقرة الحلوب التى يحلبونها ،…   فأذا مرضت كانوا اول من اطلقوا النار عليها او تركوها وفروا بملياراتهم خارجها ..!!
أما انا والملايين، لا وطن لنا سواها … ونحبها كما هى …ونراها اجمل الجميلات واحسن بقاع الأرض،  مثل الام بالنسبة لكل فرد فينا عندما يرى امه اجمل نساء الكون واحلاهن حتى لو كان نصيبها من الجمال الظاهرى اقل من الصفر!!
المهم اقول سأنزل واشارك وليسمح من يختلف معى فى ابداء اسبابى  التى اعلنتها فى أكثر من لقاء أو برنامج تليفزيونى ودعونى اطرحها كتابة : –
  • اولا: سأنزل واشارك… لأننى من المؤمنين  والمشاركين بثورة 25 يناير كما قلت ، ولايمكن ان اخون مبادىء هذه الثورة التى قامت لخلع نظام،  ما كان سيخلع هو واحفاده لولا هذه الثورة التى أعادت لى حقى فى ان يكون لى صوتى…
 ولن ولا اسمح لأحد ان يأخذه  منى   أو يسلب حقى مرة اخرى فى اختيار ما اراه مناسبا  على الأقل من وجهة نظرى.
  • ثانيا : سأنزل وأشارك…  لأن عدم الذهاب للمشاركة والادلاء بصوتى،  خيانه لمبادىء هذه الثورة من جهة ، وخيانه لأرواح الشهداء والجرحى والمصابين الذين دفعوا حياتهم ودمائهم  ثمنا لهذه الثورة ومبادئها فى هذه اللحظة التى يتنكر لها الجميع  حتى من استفادوا منها ، الا من رحم ربك .
  • ثالثا : سأنزل واشارك…  لأن  قبل ثورة 25 يناير كنا نؤمن جميعا  لدرجة اليقين وكنا نراه رؤى العين –  أقصد تزوير اصواتنا فى معظم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية و لم ينجو منها سوى بعض  الانتخابات فى النقابات المهنية والنوادى ، (حيث كان التزوير والتزييف والخداع له وسائل اخرى غير الصناديق ،أو  لو شئت الدقة كان التزوير والتزييف يتم فى الطريق الى الصناديق وليس داخلها ) –   الا ما رحم ربك طبعا ،…
وكان عدم ذهابنا يعطى مساحة وحرية  أوسع للتزوير بالاضافة لقبضة الدولة البوليسية  طبعا وعدم حماس الناس  وفتورهم وشعورهم بالاحباط والاجدوى ..!!
 كل ذلك منح الفرصة للصوص الحكم واباطرة ومافيا التزوير لسلب الحكم وسرقة مصيرنا من ايدينا …
طبعا لم يقف الشعب صامتا كما يظن البعض لكنه عبر بطريقته الساخرة بآلاف النكت
وكانت من هذه النكت  ، نكتة الرجل الذى عاد لبيته بعد الادلاء بصوته ضد انتخاب حسنى مبارك ، فهاجت عليه زوجته  قائلة :
من الذى يمنحك المرتب اخر الشهر ؟ ، ومن الذى يعالج ابنائنا اذا مرضوا ؟ ومن الذى يعلم اولادنا فى المدارس ؟ ،  ومن الذى يوفر لنا الماء والكهرباء … الخ من اسئلة ساخرة واستفزازية تظهر فى لهجة من يروى النكتة !!
 المهم قالت الزوجة بحسم لزوجها :
أرجع للجنة الانتخاب وعدل رأيك وانتخب مبارك صاحب اول ضربة فى معركة العبور ؟
وعندما سمع الزوج المغلوب على امره كلام زوجته وعاد للجنة الانتخابات وطلب من الضابط ومسؤل  اللجنة الانتخابية اعادة التصويت  بسبب ماقالته زوجته له ، رد عليه الضابط والمسؤل :
عد لبيتك  واطمئن ..احنا عملنا اللازم  لاننا نعرف مصلحتك اكثر منك ، وسلم على مراتك ، بس متعملهاش تانى !!
يعنى انتخبوله وغيروا ارادته او زيفوها او زوروها .. قل ما شئتت !!
 لذلك قامت ثورة 25 يناير … وعدم ذهابى للمشاركة  يعنى ان تعود ” ريمة ” لعادتها القديمة !!
  • رابعا : سأنزل وأشارك… لأنه بعد قيام ثورة 25 يناير وبعد أن ذقنا حلاوة التعبير عن ارادتنا ،  اصبح من الصعب تزوير ارادتنا و يدعم ذلك ويحافظ عليها  انها تتم فى ظل مراقبة دولية ومتابعة منظمات المجتمع المدنى المحلية والاجنبية  ، يعنى سينجح من يختاره من يذهب ….
 وعدم ذهابى يعنى اننى تنازلت عن حقى فى الاختيار او حتى الرفض لكلا المرشحين ، يعنى مثل الشاهد الذى تستدعيه المحكمة للشهادة ولا يذهب ليدلى بشهادته ،
وفى هذا عصيان للمحكمة
واغضاب للمولى عز وجل لأنه كتم شهاده الحق .
  • خامسا : قد يقول البعض ان المقاطعة وعدم الذهاب للمشاركة يعبر عن رأى ،  وقد يضيفون :
  • المقاطعه تعبير صامت عن الرفض .
واسمحوا لى ان اقول هنا  واناقش بصوت مسموع :
  فى البداية ..قد تأتى المقاطعه والهدف منها بعكس ما تعتقدون  .. كيف ؟
  • قد يفسر االمقاطعه فريق” الناجح”  فى الانتخابات بان اصوات المقاطعين كانت له ،
وقد يفسرها فريق “الخاسر”  بان اصوات المقاطعين كانت  له !!
و أنا اعتقد ان الخاسر هى مصر وانت –  لانك تركت صوتك يتقاسمه الفريقان ، بحق او بدون حق ، وكان صوتك بلا صاحب يدافع عنه !!
  • والحل ايه؟
 اذهب واختر ما تريده …
او أشطب على الموجودين بورقة الاقتراع رافضا كليهما..
والسؤال  الذى يطرحه البعض : وهل تفرق مع الفائز او حتى الخاسر  رفض البعض لكلا المرشحين ؟
اقول نعم لان  الخاسر والفائز سيدركان ان هناك نسبة ما من اهل بلدهم يرفضونهما ،
وبالتالى
  • علي ” الفائز” ان يعدل من سياساته طبقا لرأى هؤلاء ماداموا يرتكزون على ارضية الدولة المصرية .
  • وعلى “الخاسر” ان يدرك ايضا ان هناك فصيلا يرفض وجوده على الساحة اصلا .
  • سادسا : سأذهب للمشاركة لان عدم ذهابى معناه ان الاقلية التى ستذهب لصناديق الأقتراع    – (اذا ما قورن حجمها باعداد المسجلين فى كشوف الانتخابات ) –
 ستفرض ارادتها على وعلى من لم يذهب …
 وستفرض اختيارها علينا جميعا  كما تفعل الاقليات دائما…
 لانها ببساطة تستطيع تنظيم صفوفها بينما تفشل الاغلبية ، فتفوز الاقلية وتفرض مرشحها كما كان يفعل الاخوان فى انتخابات النقابات او فى انتخابات البرلمانية او حتى الرئاسية التى قاطعها البعض ،
لذلك سأذهب للمشاركة  لاننى لا أريد ان تفرض أى  اقلية رأيها  على !!
  • سابعا : سأذهب للمشاركة حتى لاأعطى مبررات وهمية أوأكون ذريعة للمتربصين  خارج الوطن ويريدون الانقضاض عليه .
  • ثامنا : سأذهب للمشاركة … لأنه بلغة الديمقراطية والمشاركة السياسية التى يفهمها الغرب اسأل:  
  • هل من آليات الغرب الديمقراطية أسلوب المقاطعه وعدم الذهاب للادلاء بالصوت ؟
  • ام ان الكل يذهب ويختار من يريد او يرفض كلا المرشحين ؟!
طبعا الاجابة معروفة …
الكل يذهب …
 والكل يدافع عن اختياره
وفى النهاية يخضع الجميع لرأى الاغلبية فى صناديق الاقتراع .
والسؤال هنا :
  • لماذا يشجع بعض هؤلاء فى الغرب ما لا يقبلوه عندهم ، ؟
  • ام انها الشيزوفرنيا والكيل بمكيالين ؟
اعتقد ان الغرض مرض
 نعم قد يقول قائل :  وهل ديمقراطيتنا مثلهم ؟
أقول :
لن نصل  الى تقدمهم الديمقراطى الذى وصلوا اليه الا  بالمشاركة  وليس بالمقاطعه .
بالاختيار “الصح ”  للاغلبية منا ، حتى لو اخطأنا اكثر من مرة ،
فالطفل يسقط كثيرا قبل ان يتعلم المشى ،
 ونحن  كذلك فى سنة اولى ديمقراطية.
والاهم من ذلك اقول لمن  صدعونا بالصناديق وحق الفائز بها فى الاستمرار فى الحكم  بزعم الشرعية المستمده من اصوات الناخبين فيها :
  لماذا ترفضون ارادة الجماهير فى هذا الصناديق فى هذه الجولة الانتخابية الجديدة ؟
لماذا  تدعون للمقاطعه وانتم تقولون ان الصناديق هى الطريق للشرعية ؟!
 الأجابة معروفة :
حتى لاتصل الجماهير للصناديق  لأنكم ترفضون  ولادة “شرعية ” جديدة امام الجميع بديلا عن شرعية تشككون فيها  وحدكم ؟!
باختصار  الشرعية عندكم تقف على اعتاب من تم اختياره مرة ،  ولا تمتد لاختيار غيره ؟
… الشرعية عندكم تتعامى عن الملايين التى تمنح الشرعيىة و التى من حقها ايضا  ان تسحبها فى اى وقت تشاء  ،لأن عصر التوكيل او التفويض على بياض قد انتهى وللأبد  ؟!
طبعا الاجابة معروفة  للأخوان وانصارهم ..
 وليس المقاطعين ككل طبعا ، لاننى احترم من اختلف معه مادام يرتكن الى ارضية  الوطن والدولة المصرية وليس لكيانات اخرى ضد وحدة هذا  الشعب ودولته المصرية .
 نعم الأخوان وانصارهم  يدركون انهم خارج المشهد  ،
سواء نجح احد المرشحين
او حتى لو خسر كليهما !! ،
لكن للأسف الشديد    اصيبوا بعمى البصر والبصيرة والغباء السياسى  فى نفس الوقت…
 مثلما اصيب به نظام مبارك ،
 وبنجاح  منقطع النظير فى المعسكرين( مبارك والاخوان ) ،
 اقصد  رؤية الملايين فى 25 يناير و30 يونيو  والهدف من خروجهم !!
  • تاسعا : سأذهب للمشاركة … حتى ارسخ لنظام ديمقرطى ،
نعم قد لا يكتمل فى حياتى…
 لكن  حتما سيكتمل  بأذن الله مع أولادى او حتى أحفادى ..
المهم رحلة الالف ميل تبدأ بخطوة وسوف أخطوها الآن.
  • عاشرا : سأذهب وسأشارك...  حتى لو كان صوتى وقرارى وحيدا ويتيما  فى صناديق الانتخابات ، فقد تعودت ان اغرد دائما خارج السرب  ب”اختيارى”  و”رهانى” على الخاسر دائما  فى كثير من الانتخابات النقابية او غيرها الا  القليل جدا ،
ورغم خذلانى  حتى فى  بعض القليل الذى نجح بصوتى وصوت من معى (!!)،  لكنى اكون سعيدا  فى نهاية المطاف باحترامى لذاتى امام المرآة  !! لاننى لم اتقاعس عن اداء دورى والادلاء بشهادتى مهما كلفنى ذلك .
  • أخيرا اقول ذلك ، وقد تضررت كثيرا فى السنوات الماضية ودفعت ثمنا لمواقفى  وما زلت ، ولم أستفد ، حتى يفسر البعض موقفى “نفاقا” او “دفاعا “عن مصلحة ،
 الحمد لله لم استفد ولم اتبوأ المناصب فى كافة العهود التى عاصرتها ،
 مبارك والفترة الانتقالية للحكم تحت قيادة المجلس العسكرى
او فى حكم الرؤساء عدلى منصور ومحمد مرسى وعبد الفتاح السيسى ،
لذلك يكون رأى كما اظن  وأعتقد بلا مصلحة الا وجه الله والوط
  هامش :
  • الكبار يعملون فى صمت ويضحون فى صمت ويغادرون فى صمت ، لكن فعلهم يظل فى الوجدان .. اما اصحاب الضجيج سرعان ما يروح ضجيجهم ولا يتذكرهم احد بالخير او حتى بالشر ، كأنهم نسيا منسيا !!
  • كل سنه وكل الامهات طيبين اما انا وكل من رحلت عنه امه اقرا الفاتحة عليهن جميعا وادعوكم ان تشاركونى … وصباح االخير على الجميع.
  • موت الاب ..كسر ضهر موت الام ..كسر قلب
  • بموتك انكسر القلب …ولم اجد من يجبره رغم مرور السنين…اقصد امى طبعا .
 
yousrielsaid@yahoo.com
 
 
 
Leave A Reply

Your email address will not be published.

Verified by MonsterInsights