د. محمد نعمان جلال يكتب ل " مصر المحروسة .نت " : لماذا انتخب الرئيس السيسي لدورة ثانية 2 من 2

0
  كتبت فى المقال اول اربعة اسباب تجعلنى انتخب الرئيس عبد الفتاح السيسى لفترة رئاسية ثانية واليوم استكمل باقى الاسباب بالسبب الخامس : –  الخامس: الاهتمام بدعم الجيش والشرطة فهما ركيزتا حماية الوطن واتخاذ القرار المناسب بتغيير القيادات الأمنية.والعسكرية اذا لزم الامر كما يحدث في الدول المتقدمة سواء بتغيير دوري وتولية قيادات جديدة إعمالا لمبدأتناوب الاجيال او اذا لزم التطوير والتغيير لنقص في بعض الكفاءة والاداء وهو عادة غيرمحدودة فالشعب المصري ولاد وصاحب كفاءات متنوعة وعديدة وهو الذي بني الاهرام وطرد الهكسوس وطرد الاستعمار الانجليزي وحرص علي التعاون مع اشقائه العرب والافارقة لتحرير بلادهم من الاستعمار الباغي المستبد الذي نهب ثروات افريقيا واسيا والدول العربية بل واللاتينية ومن هنا كان اعجاب القارات المختلفة بشعوبها التي عانت من الاستعمار بثورة مصر 1952 بقيادة عبد الناصر وزملائه من ابناء القوات المسلحة المصرية دما ولحما وفكرا وشجاعة مثل ابائهم الذين وصفهم النبي الكريم بانهم خير اجناد الارض. السادس: الاهتمام بالاقباط  المصريين وهم من سلالة الفراعنة العظام والمسلمين بعضهم من تلك السلالة الطيبة او من العرب الاصلاء الذين ينتمون لمصر أيضا باعبار أن هاجر أم إسماعيل هي أصل العرب  منذ أن هاجر بها سيدنا إبراهيم إلي أرض غير ذي زرع عند البيت الحرام واقام اسماعيل وابراهيم القواعد ليحول الارض العربية إلي أرض جاذبة للناس من شتي بقاع الارض سواء للحج الي بيت الله او للحج الي الثروات اذا جاز مثل هذا التعبير فتحولت الارض الجدباء قليلة الموارد الي ارض خصبة مع مرور الزمن فظهر البترول والغاز نتيجة لدعوة إبراهيم وإسماعيل فأصبحت شعوب كثيرة تأوي إليهم وإلي أرضهم وإلي البيت الحرام وهما أحد ركيزتي شعب مصر مع خوتهم من المسلمين من العرب ومن الافارقة أيا كانت ديانتهم ومذاهبهم فالمصريو ن لا يفرقون بين إصولهم الإفريقية وأصولهم العربية  فالتفاعل مستمر بين التوجهين النيل والثقافة وهما باعثا الحياة والحضارة لمصر القديمة وعبر العصور وساعدت مصر في بناء التكامل العربي والتكامل الافريقي إثر استقلال تلك الدول وتعاملت بحس وطني وأفريقي وعربي أصيل من شعوب المنطقتين.ولذا قأن النبي محمد عليه الصلاة والسلام أوصي بالاقباط وهم أهل مصر آنذاك خيرا فإنه ربط برباطوثيق بين مصر والعرب بقوله سيفتح الله عليه مصر فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لي فيهم نسبا وصهرا  في إشارة ضمنية للسيدة هاجر أم إسماعيل بن إبراهيم جد العرب وإشارة إلي السيدةمريم  القبطية المصرية التي تزوجها النبي الكريم كما تزوج إبراهيم هاجر لكي تنجب له الابن الذي يرثه وكانت امراته  السيدة سارة عاقرا ورزق النبي الكريم من السيدة مريم المصرية القبطية إبنه القاسم ولذلك اأطلق عليه لقب إبي القاسم وهو الولد الوحيد الذي انجبه النبي ولكن إرادة الله تعالي لحكمة لا يعلمها الا هو توفي القاسم وهو طفل .إذن ارتباط مصر بالعرب وأفريقيا  هو إرتباط وثيق لا شك فيه وهو استمر وسوف يستمر عبر العصور. السابع: تقديم عبد الفتاح السيسي  نموذجاللقيادة في النزاهة والأمانة والتخلي عن ثروته الموروثة لشعبه وهذه سابقة لم تحدث من قبل، كذلك استعداده لعدم طلب تجديد آخر احتراماً للدستور بأن يتولى الرئيس مرتين فقط، وهذا نموذج غير مسبوق لتطوير النظام السياسي المصري ووضع القيم والمبادئ كقدوة ورقض مفهوم الحكم الابدي الدائم وتوريثه كما سعي لذلك بعض حكام مصر وحكام دول عربية بتوريث أبنائهم في نظم جمهورية وبذلك خالفوا أو إنتووا مخالفة إسس النظام الجمهوري  بل النظام الاسلامي فالنبي لم يرثهأحد وإنما قامت دولة الخلافة الراشدة علي أساس الترشيخ من أهل الحل والعقد ومن الحاكم السابق ثم البيعة  من باقي الشعب المسلم وهذه هي مبادئء الاسلام ولم يورث أي من الخلفاء الراشدين إبنه وإنما ظهر مفهوم الوراثة بعد وفاة الخليفة الرابع  بدوافع غير معروفة وملابسات موضع تساؤل ؟ والرئيس عبد الفتاح السيسي اقتدي بالقيم الاسلامية وأيضا بما نص عليه الدستور الصادر عام 2014 وكذلك بالسوابق المشهودة في الصين بعد ماوتسي تونج ووصول الزعيم الاسطوري دنج سياو بنج وتخليه عن السلطة بعد مرتين كل منها خمس سنوات  ثم تابع الصينيون هذه القدوة الحسنة كما حدث أيضا في سنغافورة بتولي لي كوان يو الحكم وبناء الدولة ثم تخلي عنها وهو في قمة النشاط والحيوية وتولي بعده شخص أخر من الحزب وتعاقب الاخرون تباعا بما فيهمإبنه الذي جاء دوره وليس وراثة لابيه وإنما إعمالا للنظام الدستوري والحزبي ولم يبق في السلطة الا كما نص الدستور والعرف التقليدي في كل دولة .نقول إن دولتين أسيويتين إحداها صغيرة المساحة وكبيرة القوة اقتصادية وهي سنغافورة والثانية قوة كبيرة وتقترب من القوة العظمي الاولي في العالم بعد الولايات المتحدة وهي الصين العملاق الاسيوي والنمر القوي إو بعبارة أن تقدمها أصبح مثل ورقة اللعب المسماة ترامب  قبل أن يعرف العالم اسم الرئيس الامريكي ترامب بما له وما عليه والرئيس عبد الفتاح السيسي  أعلن أنه سوف يحترم الدستور ولن يترشج لدورة ثالثة وإنما سيكتفي بدورتين وفقا للدستور وهذا حقه الطبيعي والقانوني ورفض تحرك نخب نيابية في مجلس النواب لتغيير الدستور بهدف البقاء الابدي الذي سار عليه عبد الناصر والسادات ومبارك وما أكثر من يتقرب للحاكم بمثل تلك المناورات غير الصحيحة دستوريا وعلميا وإنسانيا الثامن: إنه لم يهمل الصعيد بينما اهملته النظم السابقة طوال السنين  بما فيهم جمال عبد الناصر إبن الصعيد ولذلك عاني الصعيد من التخلف الذي أصبح حاضناً للإرهاب والتطرف. وكما قال الامام علي بن أبي طالب  رضي عنه وارضاه قولة مشهورة تعبر عن الحكمة والمنطق وهي قوله “كاد الفقر  أن يكون كفراً.” ومقولة أخري “لو تمثل لي الفقر رجلا لقتلته” تلك هي أسبابي لإعادة إنتخاب عبد الفتاح السيسي لفترة ثانية  وبعد فوزه بأذن الله تعالي فسوف أطالبه كمواطن مصري ولاءه للوطن وليس لاية قوة أخري وليس لديه أية طموحات سياسية اقول سوف أطالبه بتنفيذ برنامجه وتعزيز ما تم بناؤه في الفترة الرئاسية الاولي . ودعواتي له بالتوفيق وبأن يبعد الله عنه المنافقين والحاقدين والمتأمرين من القوي المصرية والعربية والدولية . وحقا سوف يقف الشعب المصري معه ضد كل هؤلاء وسوف يدعمه للاسباب التي ذكرتها وليكمل المسيرة في الفترة الثانية ثم يسلم الراية كاملة غير منقوصة  لمن يخلفه ودعواتي بان يحفظه الله من أصدقائه والمقربين إليه كما ورد في الحكم دعوات الصحالحين والحكام السابقين في العالم بقولهم ” اللهم احمني من أصدقائي فأما اعدائي  فأنا كفيل بهم” والله يهدي لاقوم سبيل وندعو للرئيس السيسي بالتوفيق بإذن الله تعالي وبوادر ذلك هو إنجازاته في الفترة الاولي وبذلك عليه أن يكمل المسيرة بالفترة الثانية ويسلم الراية لقيادات جديدة كما حدث مع الخلفاء الرائشدين ومع قيادات في دول متقدمة مثل الولايات المتحدة والصين وسنغافورة وغيرها, وحتي في دول افريقية فها هو مانديلا القديس من جنوب افريقيا ظل في السلطة لفترة واحدة لن لديه حزب قوي واجبر من خلفوه علي التخلي عن السلطة بعد فترتين واخرهم الرئيس السابق زوما . فالدول الواعية والشعوب الناضجة تتحرك وفقا للدستور  والشعب المصري هو شعب واع وقياداته محبة لوطنها ولذلك قدم الرئيس السيس نفسه فداء للوطن وليس بحثا عن سلطة ولكن الشعب الواعي أدرك ذلك فايده وبشعبية كاسحة علي غرار تأييده لجمال عبد الناصر.أو تأييده لاحمد عرابي او احمس او رمسيس. ++++++++++++ سفير دكتور محمد نعمان جلال مساعد وزير الخارجية الاسبق خبير في الدراسات الصينية والاسيوية والعربية والدولية
Leave A Reply

Your email address will not be published.

Verified by MonsterInsights