كنيسة العذراء بالدير المحرق" أورشليم الثانية "… الكنيسة الوحيدة فى العالم التى فج منها النور فى ليلة القيامة خارج القدس

0
بقلم المؤرخ / عزت اندراوس هيكل كنيسة العذراء الأثرية هيكل كنيسة العذراء الأثرية هو المغارة التى مكثت فيها العائلة المقدسة ستة أشهر وبضعة أيام ومذبحها هو ذات الحجر الذى جلس عليه المخلص وهو طفل وينقسم الهيكل إلى ثلاثة أقسام ، كل قسم تعلوه قبة بقمتها فتحة صغيرة مستديرة تسمح بدخول الضوء فتضء الهيكل ، والأقسام الثلاثة يؤدى الواحد منها إلى ألاخر عن طريق فتحة باب صغير وقصير (لا يوجد عليه باب خشب) على كل من يمين ويسار الهيكل الأوسط بشكل حرف u وكل من القسمين الأيمن والأيسر يستخدمان ملحقين للهيكل . والقسم الأيمن يحفظ فيه الشمع والزيت وأدوات المذبح كالخمر والمجامر والفحم وبه طاقتان لهذا الغرض إحدهما فى الحائط الأيمن أو القبلى والثانية فى الحائط الشرقى ، ويوجد مخبأ صغير جانبى فى ركن الحائط الشرقى بالقرب من الأرض تفرغ فيه المجمرة من الفحم وترابه بعد الفراغ من الطقوس الدينية ، فإذا إمتلأ المخبأ نزح بمعرفة القيم وورى التراب تحت شجرة كبيرة من أشجار الدير أو ألقى به فى ماء جار . والقسم أليسر فى الجهة البحرية من المذبح يستخدمة الكاهن فى إرتداء ملابس الخدمة وخلعها وبه طاقتان إحدهما فى الجهة الشرقية والأخرى فى الجهة البحرية ، توضع بهما كتب الكنيسة المستخدة فى الصلوات . أما فى الهيكل أو القسم الأوسط من المغارة الأصلية ، فهناك المذبح ألوحد وهو من الحجر ، وعلى الرغم من صغرة فلا توجد مسافة فى الهيكل لا تسمح إلا بمرور شخص واحد وفى شرقيته ثلاث حنيات فى الحائط الشرقى متدرجة ، كبيرة ووسطى وصغيرة ، ويوجد بالحنية الصغيرة قنديل من الزيت وهو مضئ بصفة دائمة ويرمز إلى النجم الذى أرشد المجوس إلى مكان ولادة الطفل يسوع ، ويوجد طاقتان (فتحتان) صغيرتان جداً إحدهما على يمين الشرقية فى الحائط الأيمن من الهيكل ، والثانية على يسارها فى الحائط ألأيسر . وفى الحجاب الفاصل بين الهيكل وصحن الكنيسة طاقتان أخريتان خشبيتان صغيرتان ، كانت تستعمل لمناولة المتقدمين من الأسرار المقدسة من غير الكهنة . ويبدوا أن الحجاب الأصلى قد بلى أو أكلته القرضة (حشرة النمل الأبيض) فصنع بدله حجاب آخر أحدث عهداً وما يثبت هذا الكتابة المنقوشة على التطعيم ، وفى أعلى الحجاب (حامل الأيقونات) صف من صور السيدة العذراء تحمل المسيح وصور التلاميذ ويعلوها جميعاً فى الوسط صليب خشبى ، ولكل من المقصورتين اللذان على جانبى الهيكل باب من الخشب يفتح على صحن الكنيسة . صحن كنيسة العذراء الأثرية ينقسم صحن الكنيسة الأثرية إلى ثلاث خوارس (1) (أقسام) تبعاً للتقليد الكنسى القديم : الخورس (القسم) ألأول : ويقع أمام الهيكل مباشرة ويطلق عليه خورس (قسم) المتناولين وهو مكان مخصص للمستعدين للتناول الخورس (القسم) ألثانى : ويقع بعد القسم السابق ويفصله عن القسم الأول حجاب أقل إرتفاعاً من حجاب الهيكل وله ثلاثة أبواب مفتوحة من غير أبواب خشبية ويسمى بخورس السامعين . الخورس (القسم) ألثالث : ويقع فى آخر الكنيسة بعد القسم الثانى ويفصل بينهما حجاب أو حاجز آخر يعلوا الحجاب الثانى وله باب واحد ويطلق عليه ×ورس (قسم) الراكعين ويحمل قباب الكنيسة أربعة أعمدة كبيرة إسطوانية الشكل وعدد القباب ثلاثة فى القسم الأوسط المواجة للهيكل ، وثلاث قباب فى الجناح الأيمن للهيكل ، وقبة واحدة فى الجناح الأيسر ، وأما السقف الباقى من الجناح الأيسر فمصنوع من الخشب .. زخارف الكنيسة ليس فى فى القباب رسوم أو صور ولكن بقيته الخورس الأول المواجه للهيكل زخارف من صلبان فى جهات القبة الأربع وصليباً فى قمة القبة وشكل طاقات صغيرة مغلقة مزخرفة بين الصلبان الأربع وتحت أربع دخلات مزخرفة زخرفة بسيطة ، ويتدلى أمام حجاب الهيكل عدد من بيض النعام وقناديل من زيت . بناء السقف وفى أعلى الجدران من فوق دخلاتها ضخمة وبها تسع طاقات فوق سطح الكنيسة تحملها حوائط ضخمة مبنية على الطريقة المصرية القديمة فى فن العمارة ، ومكان التسعة طاقات هى : واحدة من الجهة الشرقية البحرية (الشمالية) وثانية فى الجهة الشمالية ، وثالثة فى الجهى الشمالية الغربية ، ورابعه فى الجهة الغربية ، وخامسة فى الجهة الغربية القبلية ، وسادسة فى الجهة القبلية الغربية ، وسابعة فى الجهة القبلية ، وثامنة فى الجهة القبلية الشرقية بجوار باب المقصورة الصغيرة التى على يمين الهيكل ، ويوجد شباك كبير فى الجهة البحرية . وللكنيسة بابان أحدهما : هو المدخل الرئيسى ، ويفتح فى الجهة البحرية فى الخورس الوسط (قسم السامعين) وباب آخر وتفتح أيضاً فى الجهة البحرية فى الخورس الأخير (قسم الراكعين) وأرضية الكنيسة من الداخل تنخفض عن مستوى أرضية الدير من الخارج بنحو 120 سم (متر وعشرين سنتيمتر) وأمام مدخل الكنيسة من الجهة البحرية رواق مسقوف ، فيه من الجهة الغربية سلم من نحو 21 درجة مرتفعة تؤدى إلى سطح الكنيسة حيث ترى قبابها العشرة ومن الجهة الشرقية باب الكنيسة الخارجى الذى يفتح على فناء الدير . الكنيسة الوحيدة فى العالم التى فج منها النور فى ليلة القيامة خارج أورشليم يذكر المتنيح الأنبا غريغوريوس أن : ” روى بعض الرهبان لا يزالون أحياء اليوم أنه فى ليلة عيد القيامة فى إحدى السنوات ، وكانت الأنوار مطفأة والهيكل مغلقاً أثناء ممارسة الطقس الذى يمثل قيامة المسيح ، والذى حدث أن الأنبا باخوميوس الأول أسقف الدير الذى توفى سنة 1928م كان فى هيكل كنيسة العذراء الأثرية ومعه بعض الرهبان من الكهنة والشمامسة وفى أثناء رفع اللفائف الواحدة تلو الأخرى التى على صورة القيامة حتى وصل إلى الحنوط المدفون فيه الصليب المقدس ومد يده ليبحث عن الصلبيب فلم يجده لأنه يده أصبحت ثقيلة ، فهاله الأمر وتعجب ، ولكنه تحامل على نفسه ومد يده أكثر ولكن لم يستطع لأن يده بدأت ترتعش وتهتز ، فبكى لأنه إعتقد أن هذه علامة على الخطية وعدم إستحقاقة ، وحاول للمرة الثالثة حتى وصل إليه ، وفجأة إنفجر من الصورة والصليب نور عظيم ملأ الكنيسة كلها فى داخل الهيكل وخارجه ، فكانت فرحة وحلت الرهبة المصحوبة بالفرح على الرهبان وصاروا يمجدون الرب ببهجة ليس لها نظير ، ولا زال الرهبان الذين ظلوا احياء مما شاهدوا النور يذكرون هذه الليلة المفرحة التى رأوها ومن هؤلاء الرهبان الذى شاهدوا هذه المعجزة وذكروها   لنيافة الأنبا غريغوريوس (ذكرها فى كتابه) هم : ” المتنيح القمص أرسانيوس المحرقى والقمص بطرس واصفالمحرقى وأنهما كانا فى الهيكل مع الأسقف عندما فج النور الباهر فى هيكل كنيسة السيدة العذراء الأثرية ) ونذكر ان هذا الحدث لم يحدث فى أى كنيسة أخرى فى العالم إلا فى كنيسة القيامة بمدينة إلهما أورشليم لهذا إستحقت كنيسة العذراء الأثرية أن يطلق عليها إسم أورشليم الثانية وجبل الزيتون 2 كما يروى التقليد القبطى
Leave A Reply

Your email address will not be published.

Verified by MonsterInsights