زينات صدقي.. أضحكت الجميع ولم تجد من يضحكها !!

قالت في أخر أيامها “أنا الطبيب الذي يداوى الناس وهو عليل، أمنح الجميع الضحك ولكنني أفتقد من يضحكني”

0
http://https://www.youtube.com/watch?time_continue=1205&v=46P8p79r_g0 اعداد – أمينة يوسف “كتاكيتو بني” و”ياختي جماله حلو” كلمات لا تنسى للنجمة القديرة زينب محمد سعد صدقي أو “زينات صدقي” كما أطلق عليها الفنان القدير “نجيب الريحاني” ليكون هذا هو اسمها الفني التي عرفت به طوال مسيرتها بأدوار مميزة. الهروب بداية المشوار ولدت زينات في 4 مايو عام 1913م بحي الجمرك في مدينة الإسكندرية لأسرة مصرية وتمتع والدها بشخصية صارمة ورفض عملها بالفن فعلى الرغم من التحاقها بمعهد “أنصار التمثيل والخيالة” الذي أسسه الفنان زكي طليمات بالأسكندرية إلا أنه قرر منعها من إكمال دراستها بالمعهد واضطرها ذلك المنع للفرار مع والدتها وصديقتها خيرية صدقي إلى لبنان. بدأت مشوارها الفني هناك بالغناء وإلقاء المونولوجات ولكنها لم تكمل مشوارها الغنائي بسبب دعوة الراقصة بديعة مصابني التي دفعتها للعودة إلى القاهرة حيث قررت ضمها للعمل معها كراقصة ومغنية ولكنها غيرت تلك الخطة بانتقالها لفرقة الريحاني المسرحية وعملت ككومبارس ومن هنا كانت بدايتها الحقيقية. فتاة أحلام عصرها لقبت زينات بـ”عانس السينما” حيث أقنعت جمهورها بذلك وكأنها لم تتزوج ولم يعلم الكثيرون أنها كانت فتاة أحلام شباب عصرها بجمالها الطبيعي وليس عانس كما ظهرت بأدوارها المختلفة. وعلى عكس الشائع عنها تزوجت زينات ثلاث مرات كانت أول مرة وهي في الـ15 من عمرها تنفيذا لأمر والدها الذي أصر على تزويجها مبكرا وانتهى هذا الزواج مبكرا أيضا بالانفصال ولم يستمر سوى 11 شهرا ومن ثم استكملت حياتها بالزواج للمرة ثانية من الملحن إبراهيم فوزي وانفصلا أيضا وتزوجت بعدها سرًا من أحد رجال ثورة يوليو وكان كغيره من زيجاتها لم يستمر طويلاً. نجيب الريحاني كان الفنان القدير “نجيب الريحاني” من أهم الشخصيات التي أثرت وغيرت حياة زينات بشكل كبير حيث كانت بدايتها الكوميدية الحقيقية معه بعدما تركت أدوار التراجيديا التي قدمتها مع فرقة “رمسيس” حيث تمكن الريحاني من إصقال موهبتها التي أبدعت بها في أشهر أدوارها على مسرحه ولكنها لم تتمكن من استكمال مسيرتها الفنية بعد رحيله في عام 1949 وهو ما أدخلها في حالة اكتئاب وصدمة دفعتها للابتعاد لمدة شهر عن الأضواء حيث لم تتوقع أن يتركها بعد أن عملا معا لمدة 15 عام. ولم يتمكن أحد من زملاءها في إخراجها من هذه الحالة سوى الفنان سليمان نجيب الذي قال لها: “يا ستي أنا حزين أكتر منك، الله يرحمه كان صاحبي وأخويا وصديقي، وعمري ما كنت أتخيل وأنا بعمل قدامه دور الباشا في “غزل البنات” إن دي آخر مرة هشوفه فيها، وآخر فيلم هنشتغله سوا.. بس دا قضاء الله ولا اعتراض على قضائه”. اتجهت للكوميديا لحماية نفسها قررت زينات الاستقالة من فرقة رمسيس التي كونها القدير يوسف وهبي بسبب اندماجها المبالغ فيه عند تقديم الأدوار وخاصة الدرامي التراجيدي منها وكأنها واقعية فتدخل بموجة بكاء تؤثر على نفسيتها وتتأثر بها وهو ما دفعها للاتجاه بالتمثيل الكوميدي والعمل مع الكوميدي الكبير نجيب الريحاني على مدار 15 عام وبعد رحيله لم تتمكن من العمل مع الفرقة بدونه فتركتها والتحقت بفرقة إسماعيل ياسين بمرتب شهري قدره 170 جنيها. “إفيهات” لا تنسى لزينات صدقى ملكة الابتسامة والعبارات التلقائية .. زينات صدقى التى حفرت كلماتها فى أذهان الجميع حتى يومنا هذا. “كتاكيتو بني” و”ياختي جماله حلو”،عوض عليا عوض الصابرين يا رب، الوحش الكاسر الأسد الغادر إنسان الغاب طويل الناب، يا سارق قلوب العذارى ، أنا قلبى ليك ميال ولا فيه غيرك ع البال إنت وبس اللى حبيبى ، بتبصلى كده ليه والمكر جوا عينيك؟ كل العيون حواليك قاتلها سحر عينيك، حبيبى ياما بحبه ياما أصفر أحمر أخضر، يعنى أنا اللى هفضل كده من غير جواز؟ ده حتى مش كويس على عقلى الباطن يا إخواتى ، يا روح الرررروح .. يختى جماله حلو يختى دلاله حلو… الفول والطعمية تداولت الصحف في السنوات الأخيرة للكوميديانة الشهيرة قرارها بالاعتزال واتجاهها لإنشاء مشاريع تجارية بكل ما تملكه من نقود فقررت إنشاء مطعم فول وطعمية وفكرت تسميته “طعمية بالترتر.. وفول بخرج النجف”. نهاية حزينة كغيرها من نجوم الكوميديا الذي كتب لهم القدر إنهاء حياتهم بشكل تراجيدي لم تظهر به الابتسامة التي رسموها على وجوه جمهورهم بدأت شهرة زينات في الانحسار بعيدا عن الأضواء منذ فترة الستينيات ولم تظهر بأفلام كثيرة كعادتها وابتعد عنها زملاؤها فاضطرت لبيع أثاث بيتها حتى تحصل على الطعام وظلت في طي التجاهل حتى كرمها أنور السادات في عيد الفن عام 1976. استمرت حياتها في طابعها المأساوي حيث لازمتها الوحدة طويلا فلم تقدم أي عمل جديد طوال 6 سنوات حتى اللحظات الأخيرة بعد أن أصيبت بماء على الرئة وقبل وفاتها قدمت فيلمًا واحدًا هو بنت اسمها محمود عام 1975 ورحلت عن عالمنا في 2 مارس 1978. وذكرت في أواخر أيامها “أنا الطبيب الذي يداوى الناس وهو عليل، أمنح الجميع الضحك ولكنني أفتقد من يضحكني”
Leave A Reply

Your email address will not be published.

Verified by MonsterInsights