محفوظ الأنصاري يكتب 275 مليار جنيه.. من أجل التنمية والتطوير

0
ماذا تريد تركيا من المنطقة؟ !.. وهل صحيح ما يتردد حول حرصها علي السيطرة علي المنطقة بأكملها؟! .. وإعادة قيام الامبراطورية العثمانية من جديد.. والقضاء علي أي جهد أو محاولة للمحافظة علي الكيان العربي والإسلامي في هذه المنطقة الحيوية والحاكمة في نفس الوقت؟!.. وهل قيام تركيا بهذه المحاولة وهذا الجهد الذي تتعدد وتتشعب حركته في كل اتجاه وضد جميع القوي الوطنية والمحلية هو جهد تركي منفرد؟!.. أم أن قوي أخري كثيرة ومتعددة تساهم في هذه المؤامرة وتدعمها بمختلف الوسائل والأدوات والأساليب؟! الشيء المؤكد.. أن تركيا لا تقوم بمفردها بهذه المؤامرة.. وأنه علي الرغم من وجود خلافات وتباين في الأهداف والنوايا من جانب تركيا من ناحية.. ومن جانب أطراف أخري متعددة سواء كانت دول الإقليم أو من خارجه.. وعلي وجه الخصوص من جانب الدول الغربية الكبري مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما.. إلا أن النتيجة النهائية لهذه المؤامرة وهذا الصراع علي الإقليم بموقعه المتفرد وبثرواته المتعددة وبتأثيره وانعكاس نتائجه علي شعوب وأراضي المنطقة.. منطقة الشرق الأوسط النتيجة النهائية.. لا يمكن أن تكون لصالح طرف واحد من الأطراف سواء كان تركيا أو الولايات المتحدة والغرب الأوروبي.. وإنما لابد وأن تكون هناك تداخلات ومطامح وأيضا صراعات.. لقد سبق وحذر الوزير أحمد أبوالغيط عندما كان وزيراً لخارجية مصر من نوايا وأهداف تركيا.. وذلك في عام 2008. خاصة لأن الانفتاح علي تركيا في ذلك الوقت قد أسفر عن أبعاد إيجابية. لكن سرعان ما انكشفت الحقائق وقتها.. وذلك عندما أصدرت الخارجية التركية بياناً تحذر فيه الدول التي وقعت اتفاقات لتحديد الحدود البحرية مع قبرص من تنفيذ هذه الاتفاقيات.. فيما يتعلق بالاستفادة من المناطق الاقتصادية الخالصة. خاصة الواقعة بين مصر وقبرص.. والخاصة بثروات الغاز والبترول.. وقد أكد دبلوماسي تركي تحذيرات بلاده لمصر.. في ذلك القول عندما أعلن أن الأسطول التركي قادر علي وضع تحذيرات بلاده موقع التنفيذ.. وعلي الرغم -يقول أبوالغيط- إن مصر وقتها وافقت علي أن نقوم معاً بالعمل المشترك.. إلا أن سرعان ما أعلنت أنقرة دعوة مصر لبذل مزيد من الجهد لصالح تركيا.. وفي النهاية شنت حملة علي القاهرة.. الأمر الذي أدي إلي تباعد شديد بين الرئيس مبارك وأردوغان.. وقام الأتراك في نفس الوقت بالانفتاح علي سوريا والأردن.. لكنهم في نفس الوقت تقدموا بطلبات ضخمة من مصر من بينها الحصول علي الغاز المصري وتسهيلات أخري.. وتجري الدعوة لقمة بين قادة البحر المتوسط.. وهنا تبرز الخلافات حينما صممت مصر علي دعوة رئيس تركيا للمشاركة.. ويصمم أردوغان علي دعوة رئيس الوزراء وتفشل الدعوة للقمة المطلوبة.. وكانت النتيجة بعد هذا الفشل الذي تغلبت فيه المشاعر الشخصية علي المصالح السياسية. ويعود أحمد أبوالغيط -في استعراض للعلاقات المصرية- التركية في ذلك الوقت- ويقول إن العلاقات التركية الهادفة إلي تهدئة الموقف كانت تتركز جميعاً حول ضرورة تحقيق المصالح التركية.. خاصة ما يتعلق منها بإنجاز الهدف التركي.. وهو الانضمام علي عضوية الاتحاد الأوروبي. *** الملاحظ والمؤكد أن الأهداف والأطماع التركية لم تتغير بل علي العكس ازدادت حدة وإصراراً.. فهي لا تحبذ تهدئة في المنطقة تكون مصر شريكاً فيها.. ولا تود اتفاقاً أثيوبياً- مصرياً وبمشاركة السودان يكون من شأنه التوصل إلي اتفاق بشأن سد النهضة.. اتفاق يباركه المصريون والأثيوبيون والسودانيون.. وبالتالي لم تتوقف أنقرة عن التدخل والوقيعة حتي لا تتم موافقة علي مشروع مشترك تقوم به الدول الثلاث.. وعلي الرغم من استقالة رئيس الوزراء الاثيوبي ديسالين إلا أن الإدارة الجديدة في أديس أبابا أكدت أن ما حدث لن يؤثر علي سير المفاوضات مع مصر حول سد النهضة.. وأن أثيوبيا لا تحمل أي نوايا سيئة ضد مصر.. وتعلن حرصها علي تدفق المياه بشكل مستمر تجاه مصر.. وأعلن سفير اثيوبيا في القاهرة أن قيام أديس أبابا ببناء السد سببه أن 65 مليون أثيوبي ليس لديهم كهرباء.. في نفس الوقت أكد قناعة بلاده بأن حصول مصر علي 5.55 مليار متر مكعب من مياه السد ليست كافية.. وأنهم لا يحملون أي نوايا سيئة ضد مصر. *** علي الجانب الآخر من الصورة.. نجد أن حملة ضخمة من الهجوم والشائعات تقوم القوي المعادية لمصر بنشرها وإشاعتها من مواجهة الانتخابات الرئاسية المصرية القادمة.. وأن هذه الحملة قد حددت 60 يوماً لهذه الحملة.. تبدأ من الآن وتستمر حتي الانتخابات الرئاسية.. وقد تم رصد 71 منظمة محلية ودولية تتابع انتخابات الرئاسة المصرية.. وفي هذا المجال قامت “هيومان رايتس” بتقديم تقرير حول هذه الانتخابات الرئاسية المصرية القادمة.. هو عبارة عن عملية تحريض وتشكيك كاملة.. ويتسم بالبعد عن المهنية تماماً وتغلب عليه النوايا السيئة لممارسة ضغوط سياسية علي مصر.. ولهذا تبذل جهود ضخمة لمواجهة هذه الحملات والتصدي لها.. وأن كل التوقعات والدراسات تثبت وتؤكد أن الحملات والتعبئة الضخمة التي تجري ضد مصر وضد الانتخابات الرئاسية لن تتوقف.. بل علي العكس ستزداد هذه الحرب حدة وشراسة.. من الآن وحتي نهاية الانتخابات. وهذا الأمر يستوجب ويفرض تعبئة مصرية شاملة.. ومن جميع الأطراف.. حتي لا يجد هؤلاء المتآمرون مدخلاً للتأثير علي مصر والمصريين.. والواضح أن هذه الحملة والهجوم الموجه ضد مصر يعتمد وبشكل واسع علي وسائل التواصل الاجتماعي.. ولهذا يحرص القائمون علي إدارة العملية الانتخابية الرئاسية علي حث جميع المواطنين وفي كل مكان للتصدي للحملة الإجرامية.. وكشفت جميع الأكاذيب والادعاءات التي يطلقونها ويحرصون علي أن تتحرك الأمور في اتجاه بناء الدولة المصرية ومواجهة كل المؤامرات وكشف الأكاذيب. خاصة أن مخططات البناء والتعمير في سيناء وفي كل الأراضي المصرية هو الغاية والهدف الذي نسعي له جميعاً.. خاصة أن عملية التنمية والتطوير التي نعمل جميعاً من أجلها سوف تصل إلي 275 مليار جنيه وهذا الرقم يستوجب ويفرض تكاتف المصريين جميعاً وبلا استثناء.  
Leave A Reply

Your email address will not be published.

Verified by MonsterInsights