د. نعمان جلال مساعد وزير الخارجية الاسبق ينضم لكتاب "مصر المحروسة .نت "ويكتب :الدور المصري تجاه الاماكن المقدسة بين التاريخ والمستقبل

0
 لفت نظري مقالان بجريدة الوطن يوم 16 فبراير 2018 الاول للكاتب حسين التتان بعنوان ” هكذا كان ينبغي أن يكون يا مصر ” والثاني للكاتب فريد أحمد حسن بعنوان ” حق السعودية علينا”ولقد أحسن الكاتبان وأجادا في بلورة فكرتهما وفي شجاعتهما الادبية في ابداء الرأي . ومن  وجهة نظري كقارئ أن المقالين مترابطان رغم اختلاف العنوان والي حد كبير الموضوع.وأتفق مع ما ذكراه  تماما. فالتقدير للسعودية حق علي كل عربي وكل مسلم لرعايتها الحرمين الشريفين بكل طاقتها وإمكانياتها ومقاومة مصر للإرهاب في سيناء بقوة بهذا الحسم جاءت متأخرةوإن كانت مستمرة منذ بضع سنين ولكن بروح التسامح المصري منها للحسم الواجب ضد الارهابيين الذين لا يرعون لله ولا للإنسان إلا ولا ذمة وينسون أن الله سبحانه وتعالي قال “من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الارضفكأنما قتل الناس جميع “. ومقال التتان واضح في فكره الاستراتيجي وكذلك مقال فريد احمد حسن فكلاهما خاطب المشكلة مباشرة فالمخربون والإرهابيون لا يستحقون سوي القتل وهذا ما قام به أول خليفة للمسلمين أبو بكر الصديق رغم أن بعض كبار الصحابة ومنهم عمر بن الخطاب كانت لهم نظرة أخري   ولكن نظرة أبي بكر كانت ثاقبة فقد خلص إلي أن الردة والمرتدين عن الاسلام هم مثل الخونة في المجتمعات الحديثة لا ينفع فيهم غير القتل لأنهم قوة مخربة تشكك في الدين والوطن والشعائر. ومصر بروحها المتسامحة عبر العصور تركتهم لعلهم يرتدعوا ويثوبوا إلي رشدهم ولكن هيهات هيهات فالمجرم لا يرتدع   ومن هنا جاء قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتعامل معهم بلا هوادة لأنهم يعملون علي تمزيق الوحدة الوطنية وقتل الابرياء وتدمير الوطن وهم لا يعبرون عن رأي وإنما عن عمالة لدول أجنبية تسعي لتدمير مصر وهناك الكثير من الشواهد علي ذلك من التمويل إلي نقل هؤلاء لسيناء إلي وصول الاسلحة والمتفجرات إليهم ومن يرسم لهم الخطط . وهذا ما شاهده الجميع بوضوح في البحرين وليبيا وسوريا واليمن ومصر وغيرها و لكل عميل ومخرب سادة يزودونه بما يلزمه لتحقيق أهدافهم المعادية للإسلام الذي لم يقل في أية لحظة أن هناك ما يسمي بالدولة الاسلامية ولا حتى بالنظام الاسلامي أوالحكومة الاسلامية ونحو ذلك من المسميات الحديثة فالصحابة الخلفاء الراشدون تولوا السلطة بترشيح أهل الحل والعقد ومبايعة من الشعب.   لان السياسة هي عمل من أعمال الدنيا والنبي الكريم قال انتم أعلم بشئون دنياكم وحرم الاسلام التمثيل بالجثث بل حرم قتل الاطفال والنساء والشيوخ والرهبان في صوامعهم ولكن هؤلاء في سيناء هاجموا المسلمين في مساجدهم والمسيحيين في كنائسهم ولذا فالتعامل معهم ينبغي أن يكون بلا هوادة. مقال الكاتب فريد أحمد حسن بدوره يرد علي فئة معينة من الدول التي يطلق عليها الغرب بأنها من الدول المارقة أو محور الشر ترغب في التوسع ونشر الفساد والخراب ويطالبون بتدويلإدارة الحرم الشريف بدعوي كاذبة ومن هنا فان التقدير والشكر من واجب كل مسلم للسعودية علي ما تبذل . والتجربة المصرية عبر العصور كانت رائدة ونموذجا يحتذي فيما تقدم لخدمة المسلمين في بلاد الحرمين فأقامت السبيل المصري والتكية المصرية وأرسلت سنويا كسوة الكعبة ولم تفكر في أية لحظة أن تتطلع لاي شيء أو تسيء للأشقاء من حكام وقادة وشعوب مسئولين عن الحرمين الشريفين ولم تنشر الفساد في الارض كما فعل هؤلاء الذن يطالبون بإدارة إسلامية دولية للحرمين الشريفين. والشكر موصول لليونان لأنهاطاردت سفينة قادمة من احدي الدول الاسلامية محملة بهدايا من القذائف والمتفجرات للإرهابيين في ليبيا ليدمروها بها ويقتلوا شعبها ويمتد جرمهم لمصر التي تحاربهم عبر الحدود الطويلة المصرية الليبية وكذلك دول اسلامية أخري ترسل الدواعش وتقيم الخلايا النائمة او المستيقظة في بلاد الخليج العربي وبلاد الشام ولها عملاء في كل بلد ينتظرون أوامر سادتهم لنشر الفوضى والخراب في بلاد العالم وتشويه صورة الاسلام وختاما اقول شكرا للكاتبين حسين التتان وفريد حسن لتناول هذه القضية وإثارة الاهتمام بها وشكرا لخادم الحرمين الشريفين ومن سبقوه لما قاموا ويقومون به وشكر للرئيس عبد الفتاحالسيسي علي الموقف الصلب لتحقيق الامانلاماكنالعبادة سواء من مساجد او كنائس وسوف ينقلب هؤلاء المخربون العملاء علي أعقابهم خاسئين ******** الخبير في الدراسات الصينية والاسيوية والعربية والدولية
Leave A Reply

Your email address will not be published.

Verified by MonsterInsights