يسري السيد يكتب: أنا وسميح القاسم والصهاينة الجدد!!

0
 التاريخ: 4:00 م، 7 ديسمبر2017 التقيت به أكثر من مرة فى القاهرة وفى مناسبات متعددة … كان عاشقا لمصر مثل الكثيرين من الشعراء العرب … لكنه مع شاعرنا الكبير الراحل محمود دروش كانا الرمز الوجدانى لفلسطين الوطن والجرح … هو شاعرنا الكبير سميح القاسم التى كانت قصائده تزلزل قاعات معرض القاهرة الدولى للكتاب بحكم العاطفة الوطنية الجياشة  .. لكن قصيدته الرائعة تقدموا .. تقدموا… تقدموا كانت من اهم  قصائده الجماهيرية  من وجهة نظرى  .. كان سماعى لها يزلزلنى عاطفيا وسط تصفيق جمهور الشعر والمعرض  من الجماهير العادية .. كانت قصيدته بمثابة طلقات فى وجه العدو الاسرائيلى .. تجرنى جرا الى مذابح الاطفال فى مدرسة بحر البقر والكبار فى دير ياسين وقانا ودفن الأسرى المصريين فى صحراء سيناء .. الخ … لكن الكارثة التى نحياها الآن  ان جرحنا لم يعد حصريا ووحيدا فى فلسطين ، بل امتد النزيف والجرح  ليشمل سوريا والعراق واليمن وليبيا ، لكن الكارثة الاكبر ان العدو اصبح كالفيروس يهاجم الجسد العربى هنا وهناك تحت مسميات مختلفة وآخرها جماعات تتخذ من الدين علما لها ، ولو دققنا النظر فيه لوجدنا نجمة داود والعلم الامريكى حاضرين ورابضين  تحت الرايات السوداء … فى سينا ء يخططون ان تكون ساحة للحرب والدم  مثلما فعل العدو الاسرائيلى معنا .. قالها سميح القاسم بقوة وفيضان المشاعر الغاضبة والناقمة :” تقدموا….تقدموا….كل سماء فوقكم جهنم….وكل أرض تحتكم جهنم….تقدموا…!!” ولم أجد مثلها مفتتحا  لطوفان الغضب لما حدث فى مجزرة مسجد الروضة بشمال سيناء وقبلها من حوادث ارهابية هنا وهناك .. المنازلة مع سميح القاسم لذلك قررت منازلة شاعرنا الكبير “سميح القاسم” فى قصيدته .. أبادل سطره الشعري بسطر من آلامى وأوجاعى ..  نزيف نزفته  من قبل واعيده وسأعيده  طالما استمر الجرح والنزف … نعم عدوتنا إسرائيل رغم وضوحها لا نراها(!!)   … وعدوى الآن  داخلى يسكن فى خلاياى من: – جماعات إرهابية تقتل وترهب وترعب فينا … وفلول مصوّا دم مصر والمصريين ولم يتركوها إلا جبرا , جثة عليلة … لذلك المفتتح الشعرى فى قصيدته وحالتى  واحد … اصرخ  معه فى وجه  الإرهابيين وعملاءهم واسيادهم الأمريكان والصهاينة وعملائهم المتعنكبين فى خلاياى : تقدموا….تقدموا…كل سماء فوقكم جهنم….وكل أرض تحتكم جهنم…تقدموا… وسابدأ المنازلة بوجعى وحلمى مع وجع “سميح القاسم” وحلمه و إلى المواجهة : القاسم : يموت منا الطفل والشيخ….ولا يستسلم…. وتسقط الأم على أبنائها القتلى …ولا تستسلم…. تقدموا….تقدموا أنا : يموت منا الثورى والطفل …ولا نستسلم …. يجرح منا الشاب وتفقأ عينه الواحدة تلو الأخرى … ولا نستسلم ، ونفقد البصر ولا نفقد البصيرة .. باختصار .. لن ننكسر القاسم : بناقلات جندكم….وراجمات حقدكم… هددوا….وشردوا….ويتموا….وهدموا أنا : تقدموا .. تقدموا .. تقدموا … لتفضحوا أنفسكم أمام العالم ….لتصهل خيولكم للكل بأن البداوة والتخلف تحاول دهس الحياة و الحلم أمام الكل … تقدموا على أجسادنا وأفردوها لتكون جسرا لكم … تقدموا ووزعوا دمائنا هنا وهناك ، وأشربوها فى كؤوس مثلجة … تقدموا ووزعونا ضحايا على جلاديِكم وقناصيِكم …لايهمكم …تقدموا … تقدموا …. هددوا.. فلن يجدى تهدديكم معنا قيد أنملة … شردونا من ساحات الشرف … فلن تتأثر فينا شعرة …ولن يرمش لنا جفن لأن مثلنا شرد طوال السنين فأصبح الرصيف والشارع له مأوى وسريرا والسماء صارت له لحافا بردكم نسيم إذا ما قٌورن بالزمهرير الساكن فى عظامنا يتمونا….فهل تشعر الشاة بسلخها بعد ذبحها ؟ يتمونا….فقد يتمونا من آبائنا … ويتموا أولادنا منا ونحن على قيد الحياة … فما أقسى الموت وأنت حى تتنفس المرض والهم والدَّين … ما أقسى الحياة وأنت نصف ميت ونصف حى ، نصفك يتمنى الآخر…فلا يطوله ، يشب …فيشيب شعره ولا يصل ينط فلا يستطع بعد أن سكنه الشلل وارتاح فى مفاصله اهدموا ….فلن تجد معاولكم ما تهده فينا كل شىء هده مانعيشه من سنوات تقدموا… تقدموا القاسم : لن تكسروا أعماقنا… لن تهزموا أشواقنا… نحن القضاء المبرم…تقدموا…تقدموا أنا : لن تكسروا نفوسنا اتهموا بعضنا بالخيانة … اوصموا بعضنا بالعمالة … وزعوا علينا أجندات التآمر … لن تصلوا إلى أعماقنا … لو كان هناك بعض الخونة  لكم … أقتلوهم لو استطعتم .. لكن… لن تقتلوا 100 مليون  يكرهونكم لن تقدروا على تشويهنا وسرقة حلمنا … لم يسرق حلمنا طوال السنين   ونحن نرى  العجزة والفشلة والمكسحين يتبوأون صدارة المشهد ، والشرفاء والأذكياء فى الظل والهامش … مثلكم باختصار بليد المشاعر وأعمى البصر والبصيرة … و مصر لن تجلس على دكة الاحتياطى كثيرا … تقدموا …تقدموا … فلن تخيفنا حناجركم المشروخة … المختومة بدمائنا وأموالنا وثرواتنا المنهوبة… وأحلامنا المسروقة وأجسادنا الممروضة … تقدموا …تقدموا القاسم : طريقكم ورائكم… وغدكم ورائكم…وبحركم ورائكم…وبركم ورائكم…ولم يزل أمامنا…طريقنا…وغدنا…وبرنا…وبحرنا…وخيرنا…وشرنا أنا : تقدموا.. تقدموا أمامكم وراءنا …وغدكم أمسنا … بحركم نشقّه بعصا موسى الذى أرسلها المولى لنا وانتم وعملاءكم مع فرعون موسى فى قاع البحر تقدموا… تقدموا  … سنعبر بمصر وننجوا بحلمنا ومستقبل أطفالنا  … بحركم سنحوله بأحجارنا وعرقنا إلى جزيرة للحب والخير والعدل والجمال  … أرضنا سنشقها تحتكم  لتغوصوا فى اعماقها  إلى أبد الأبدين  … لن تنطلى علينا حيلكم وألاعبيكم .. موسى أعطانا عصاه وتحولت فى أيدينا إلى حية تبلع كل ثعابينكم  … عيسى أهدانا صليبه لنصلب عليه كل يهوذا ، … كلكم يهوذا  …و كلكم سيأخذ دوره على الصليب … أرعبونا فلن تخيفونا … أقتلونا لكن لن تحكمونا .. محمد أهدانا القرآن  ومنحنا بشارته السماوية وبارك مصرنا ونقل لنا قول الرب :”أدخلوها سالمين ” ارعبونا فلن تحكمونا ولن تخيفونا لأننا مبشرين من المولى بالسلامة  … تقدموا …تقدموا …سيناء لن تحولوها إلى بِركة دم .. دمائكم قربانا للشياطين .. سيناء لن تدنس  بدمكم وبإرهابكم لأنها مباركة بتجلى الرب على جبلها … أصوات قنابلكم وحشرجات حناجركم بلغاتها غير المُسلمة وغير الإنسانية…هفوة أمام صوت الرب الذى تردد صداه على الكون كله حين كلم موسى هنا … أقدامكم وأفعالكم لن تلوث أى ذرة رمل هنا  … أوعلى اى بقعه من أرض مصر المباركة بقدم المسيح والسيدة العذراء  … هواءنا لن تلوثه أنفاسكم لأن إبراهيم أبو الأنبياء ويوسف وعشرات الأنبياء والرسل تنفسوا هنا  …وسكنت أنفاسهم إلى الأبد  فى اعماقنا  … تقدموا تقدموا تقدموا القاسم : وراء كل حجر…كف وخلف كل عشبة…حتف وبعد كل جثة…فخ جميل محكم وإن نجت ساق…يظل ساعدومعصم تقدموا… أنا : وراء كل صرخة منا قلب … أمام كل مولتوف أو خرطوش أو “أربى جى” منكم … قلب منا   …اقتلونا … لن نبادلكم كره بكره … لن نبادلكم رصاصة برصاصة … سوف نرد على قنابلكم بابتسامة ساخرة لأن الأمر ببساطة … كل سماء فوقكم جهنم…وكل أرض تحتكم جهنم… تقدموا…تقدموا القاسم : حرامكم محلل…حلالكم محرم تقدموا بشهوة القتل التي تقتلكم وصوبوا بدقة لا ترحموا وسددوا للرحم… إن نطفة من دمنا تضطرم تقدموا كيف اشتهيتم…واقتلوا قاتلكم مبرأ…قتيلنا متهم… ولم يزل رب الجنود قائما وساهر أنا : حياتكم حرام … وحياتنا هى الحلال الابدى …. كيف تكون للحياة طعم بلا فن ولا موسيقى ولا غناء ولا ألوان ؟ كيف تختصرون الحياة فى السواد وتقتلون باقى الألوان ؟ كيف تختصرون الثياب فى جلباب قصير ،  والرجال فى ذقون ، والنساء فى نقاب  …والوجوه فى  عبوس وتجهم بعد قتل الضحكة وتحريم الابتسامة ؟ حلالكم حرام …لأن الحياة عندكم موت  … والجهاد عندكم هو قتلنا وترك الصهاينة ..  الجهاد عنكم يترك القدس لمغتصبيها  ويرفع سيفه لتحويل الاوطان الى اكوام من تراب   … ياه …القلوب عندكم صخور من الجرانيت … مشاعركم مدفونه  فى القطب الشمالى الثلجى صوبوا بدقة لقتلنا… الحياة معكم عذاب  … نار الله بالنسبة لعذابكم  لنا  …جنة رضوان اتهمونا … اتهمونا … متهمنا برىء وبريئكم متهم .. اقتلونا .. اقتلونا قتيلكم فى الجنة…وقتيلنا فى النار!! من أعطاكم مفاتيح الدنيا والآخرة ؟ لم يعطها الله لنبيه محمد وقال له :” إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ? ” بالقتل والترهيب تحاولون إجبارنا على التصديق بأن المفاتيح معكم … تقدموا… تقدموا … الرب لن يرضى بأفعالكم وسوف يمنحنا القدرة لنخسف قمركم…  ونكسف شمسكم .. ونميد بكم الأرض جميعا مع ألامريكان والصهاينة والأذيال تقدموا …تقدموا أمامكم …لعنة الفراعنة!! للتواصل مع الكاتب yousrielsaid@yahoo.com
Leave A Reply

Your email address will not be published.

Verified by MonsterInsights