يسرى السيد يكتب: أمريكا شيكا بيكا …تانى وتالت ومليون!!

0
  التاريخ: 12:44 م، 14 ديسمبر2017 لم اندهش مثل الكثيرين من قرار الرئيس الامريكى دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وتوقيع مرسوم بنقل السفارة الأمريكية إلى المدينة المقدسة … لماذا ؟ لان العرب لم يمروا بمثل هذا الضعف حتى بعد هزيمتهم فى 1967 ، وليت الامر اقتصر على الضعف فحسب بل اصبح كل بلد عربى ينتظر مصيره بين اللحظة والاخرى .. تتعدد الاسباب والموت واحد …من نيران التطرف والارهاب الى الحروب العرقية والمذهبية والصراعات القبلية والدينية .. الخ من ادوات  صهيوامريكية  هدفها واضح ..تمزيق اوصال العالم العربى وتحويل مقر اقامة سكانه الى تحت الأرض فى مقابر لم يحفروها لانفسهم ، أو لاجئين ومشردين فى احسن الاحوال !! أمريكا شيكا بيكا.. أمريكا شيكا بيكا.. تلعبك ع الشناكل.. وتجيب عليك واطيكا”. ·        سيطرت على اغنية شيكا بيكا ” التي كتبها مدحت العدل ولحنها الصديق أحمد الحجار وغناها محمد فؤاد  واغنية شيكا بيكا التى كتبها قبله شاعرنا الكبير صلاح جاهين وغنتها سعاد حسنى عن الافاقين والنصابين … وجدتنى غارقا فى سخرية مريرة وانا اتابع دراما المسرح العالمي منذ ظهور دونالد ترامب علي اعتاب وداخل البيت الابيض .. كتبت وقتها عن الحالة التى يعيشها العرب بل واهل الدول النامية بشكل عام …واسمحوا لى ان اخلط بين كلمات جاهين والعدل  فى هذه الدراما والكوميديا  السوداء : شيكا بيكا وبولتيكا ومقالب أنتيكا ولا تزعل ولا تحزن اضحك برضه ياويكا هاهاها ع الشيكا بيكا ·        نعاني جميعا من حالة شيزوفرنيا غير مسبوقة تجاه امريكا  .. نبغضها ونذهب اليها .. نكرهها ويحاول البعض منا التمرغ في ترابها والحصول علي جنسيتها.. واذا فشل البعض منا حاول ان يحصل عليها لأولاده ولو بالميلاد علي أرضهم.. كل ده لان جواز سفرهم هو الاعلي ودولارهم هو السيد ..!!.. اذا مرضنا نذهب للعلاج هناك حتي ولو كنا من الد خصومها السياسيين ..  على اى عاقل  وضع نفسه مكان الرئيس الامريكى – اى ان كان اسمه – وهو يرى حال العرب  وكيف تعاملوا مع اكبر ثورة هبطت على بشر من السماء اقصد صعدت لهم من باطن الارض ، وبعثروها هنا وهناك الا قليلا .. ماذا يفعل تجاهم اى عاقل ،  فما بالك اذا كان حفيدا للكاوبوى!! أنا بضحك من قلبي يا جماعة مع انى راح مني ولاعة وبطاقتي في جاكتة سرقوها وغتاتة كمان لهفوا الشماعة بقيت أرجف م السقعة لكن باضحك.. والضحك ده مزيكا كهربا على ميكانيكا اضحك ع الشيكا بيكا هاهاها.. عالشيكا بيكا ·        على اى عاقل ان يضع نفسه مكان المحتل الاسرائيلى وهو يرى من احتل ارضهم  ( من وجهة نظرنا طبعا ) بهذا الضعف والتشرزم والنيران المشتعلة فى بلادهم .. الا يدعوه للانقضاض على ما تبقى منهم … سرقوا فلسطين ولم يبق لنا حتى  بيانات الشجب والاستنكا ر بعد ان فقدت معناها !! أنا راح مني كمان حاجة كبيرة أكبر من اني اجيبلها سيرة قلبي بيزغزع روحه بروحه علشان يمسح منه التكشيرة ادعوله ينسى بقى ويضحك والضحك ده مزيكا كهربا على ميكانيكا اضحك ع الشيكا بيكا هاهاها.. ع الشيكا بيكا ·        كتبت وسأكتب ان واشنطن هى عزرائيل  بالنسبة لنا …نتمني زوالها ومع ذلك نتيه عشقا بها ونستمد شرعيتنا من رضاها.. تسرق بترولنا وما تبقي منه نذهب بثمنه الي بنوكها .. تخرب اقتصادنا وندعم اقتصادهم بشراء بضائعهم وتكنيز اموالنا في بنوكها.. اغرقونا في الجهل ونذهب للتعليم هناك مع حلم بالبقاء عندهم .. يقتلوننا باسلحتهم ونمنحهم ثمنها ونسلم رقابنا لهم.. تثير الفتن بيننا  ونتمني لهم التقدم ونضع مصائرنا تحت امرتهم.. هم يدركون ضعفنا ومتأكدون انهم يستطيعون ان يقبضوا روحنا فى ثانية !! “دي الدنيا يا خلق فانية.. بتروح منك في ثانيه..وان شاء الله تروح رومانيا ح تقولك..أمريكا”. ·        يصدرون لنا كل عوامل الفناء ونفعل ما بوسعنا ونتضرع للسماء لتمنحهم نعمة البقاء.. يسرقون مستقبلنا بعد ان خربوا حاضرنا ونعطيهم عقولنا كي يتقدموا هم ونتخلف نحن .. هي أمريكا شيكابيكا .. غريب امرنا لسنا كعرب فحسب بل العالم كله .. الذهاب الي هناك منتهي المراد من رب العباد للتمرغ في جنتهم.. مصوا دماءنا لكي يصبحوا ديناصورات.. اكبر دولة مدينة ولا احد يجرؤ ان يطالب بامواله.. كل اخلاق الكاوبوي نراها فيهم ومع ذلك نضع انفسنا تحت مقصلتهم بعشق غريب يصل الي حالة السادية حين تتلذذ الضحية بكرباج جلادها .. تدعم اسرائيل التي جاءت لتعيش علي جثتنا … نعم قد نحارب اسرائيل –  فى الماضى طبعا – ونرفض التطبيع معها وفي نفس الوقت لا يجرؤ احد منا علي معاداة الراعي الرسمي لها.. ومن يخرج من صف التبعية سرعان ما يعود اليه بعد ان يذوق الأمرين.. هلفوت وملكش لزمه .. ومحدش داري بيكا امريكا .. امريكا .. امريكا .. وكمان امريكا .. امريكا امريكا شيكا بيكا .. امريكا شيكا بيكا تلعبك ع الشناكل .. وتجيب عليك واطيكا امريكا .. امريكا .. امريكا .. امريكا ·        البعض منا دعم كلينتون واوباما رغم ادراكنا انهما سبب بلاوينا ومن قبلهما بوش وكل بوش .. ندعمهم ونناصر احدهم  علي حساب الآخر ايمانا منا بان قتلنا باسلحتهم الكيماوية او النووية أهون من قتلنا علي البارد .. نصفق لقاتلنا لمجرد استبداله لآلة القتل والتعذيب.. يصفق البعض للصعق الكهربائي عن القتل بالسم.. اية مهزلة نعيش ؟.. انخدع  بعضنا بأكاذيبهم ولا نملك الجرأة لنقول انهم قتلة.. وجاء دونالد ترامب ومن المدهش توقع البعض خيرا من امبراطورامبراطورية الشر.. بصراحة انا معجب به لأنه اسقط ورقة التوت !! معجب به لأنه صريح لحد الصفاقة ونحن ادمنا من يكذب علينا .. تعودنا من يسقينا حاجة “أصفرة” أو يعطينا حقنة بنج حتي لا نشعر بالقتل.. اشرب يا بنسونيكا .. وناولني رود وفوديكا وانساها دي دنيا سكه .. الله يرحم ابيكا امريكا .. امريكا .. امريكا .. امريكا ·        والسؤال  الساذج :ماذا يحدث لو اصبح العالم بلا أمريكا وتابعتها اسرائيل؟.. طبعا أفضل  لكن للأسف الشديد سيصرخ البعض منا: كيف نعيش بدونهما؟.. رغم ادراكنا بانهم قتلونا ويقتلوننا وسيقتلونا وبكافة الطرق والاشكال ويبقي السؤال الذي يفرض نفسه الآن:هل جاء ترامب ليصنع ويكتب كلمة النهاية لنا ام لأمريكا ؟ ْ”أمريكا يعني ضرس.. وتحت الضرس فص..كاوبوي بيحب رقص.. دولاراته تشتريكا..أمريكا”. ·        عشنا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في عصر الحقبة الامريكية وتعاظم الامر بعد تفكيك الاتحاد السوفييتي بفعل الكاوبوي الامريكي وبعدها عشنا الحقبة الامريكية بكل تفاصيلها وفرض السيد شروطه علي العالم كله.. من عملة جعلها رابضة علي قلب كل العملات وبلا غطاء من ذهب كباقي العملات بمنطق :البلطجي ” بعد ان اجبر الجميع علي التعامل بالدولار وفرض علينا جميعا وعلي أولادنا اكلاته ومشروباته وحتي فنه.. “همبورجر يا عيني يا ليل.. همبورجر يعني لحمة.. وزحمة يا دنيا زحمة.. هلفوت وملكش لزمة.. ومحدش داري بيكا..أمريكا”. ·        باختصار أصبحت كل الحدود تحت سطوته واصبح كل العالم ولايات أمريكية بالغصب والعافية أو بالتبعية والخضوع أو التحالف الظاهري لانه لا تحالف الا بين الانداد وفي غياب الند السوفيتي اصبح الكل تحت سنابك الكاوبوي الامريكي. ولا أعرف سر اندهاش البعض من سلوك ترامب.. هو لم يقل وفعل  سوي ما يراه مناسبا للامبراطورية الامريكية والضعف العربى للدرجة التى يحاول اقناعنا بان الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائل ونقل السفارة لها فى مصلحة المفاوضات الفلسطينية الاسرائيليىة!! العالم ملكه  – هكذا يظن – ومن حكم في ماله ما ظلم.. ومع ذلك أري ان ترامب جاء ليكتب كلمة النهاية لهذه الحقبة الامريكية.. فاذا كانت الحدود قد تلاشت امام الكاوبوي الامريكي طوال العقود الماضي فيبدو كما تقول بعض الدراسات ان الشمس قد تأفل عن هذه الامبراطورية بعد ظهور التنين الصيني.. لذلك كان غريبا للبعض دعوة ترامب لبناء  جدار حدود بينه وبين جارته المكسيك. فبدلا من الاستمرار في ضمها إلي حظيرته اصبح يخشي حدودها. وقد يعني ذلك بداية مرحلة الانكماش الامريكي.. وبدلا من احتواء كل من يذهب اليه لانه بلد قام علي المهاجرين اصبح يخاف من ضم مهاجرين جدد ولانه يدرك انه حاول القضاء علي الاسلام بتشريد وسفك دماء الملايين من المسلمين اصبح يعاني من شبح جريمته بعد ان شعر اقتراب انقلاب السحر علي الساحر.. وقد يعني ذلك بداية مرحلة الخوف والفزع الامريكي من الآخرين والدليل انه لا يستطيع ان يرفع عينه امام كوريا الشمالية !! لاتندهشوا.. بدلا من سرقة اموال الشعوب العربية وغيرها تحت مسميات براقة وحروب مصطنعة نزع ترامب ورقة التوت عن عوراتنا وخلع برقع الحياء وقالها صراحة: “نريد ثمن حمايتكم”.. رغم ان صادر ويصادر وسيصادر كل ثرواتنا.. باختصار هو يرانا لا شيء.. لذلك لايهمه ان يرمي في وجوهنا الحقيقة المرة باننا مجرد هواء.. لا شيء.. فلماذا الاستغراب؟ “دي الدنيا يا خلق فانية.. بتروح منك في ثانيه.. وان شاء الله تروح رومانيا ح تقولك أمريكا”. ·        إلي متي نظل جميعا كشعوب العالم الثالث أو حتي العالم الأول دون الأمريكان وتابعهم قفة اقصد اسرائيل نعشق الوهم .. ايران في عداء مع أمريكا او هكذا يصدرون لنا هذا الصورة ومع ذلك يغضبون من قراره بعدم دخول الايرانيين لبلاده.. “اشرب يا بنسونيكا.. وناولني رود وفوديكا..وانساها دي دنيا سكة.. الله يرحم ابيكا..أمريكا”. ·        أيها السادة ترامب يكتب نهاية العالم وقد نكون نحن في البداية. وكان يفعل ذلك أوباما ومن قبله. لكن الفارق بينه وبينهم انهم كانوا يقتلوننا بابتسامة صفراء وسم بطيء المفعول وهو جاء بالصاعق الكهربائي وقد يتطور الامر بالضغط علي الزر النووي ..وحتي يحدث ذلك قد نعيش احداث بعض الافلام المنتجة في هوليوود للمخرج والبطل دونالد ترامب..وتتوالي المشاهد.. تارة بمنع المهاجرين من الدخول الي الاراضي الامريكية ومرة بمظاهرات بعض النساء ضده ومرة بالخروج القانوني علي بعض قرارته. لكن منذ متي يحترم الجلاد والقاتل القانون ؟ .. أمريكا فوق القانون لانهم الاقوي. ومنذ متي يحترم القوي الضعفاء ؟.. فاذا اراد البعض الاعتراض عليه التعامل معه بنفس منطقه.. الضحك ده مزيكا كهربا على ميكانيكا اضحك ع الشيكا بيكا هاهاها.. ع الشيكا بيكا ولا تزعل ولا تحزن اضحك برضه ياويكا هاهاها.. ع الشيكا بيكا.. ع الشيكا بيكا ·        هل يمكن ان ندرب انفسنا أن نعيش دون أمريكا؟.. يعني نستغني عن دولارها واسلحتها واكلاتها ومشروباتها وحتي افلامها وتكنولوجياتها.. باختصار كل ما هو امريكي ؟.. وانا لا اقصد العرب ولا المسلمين فحسب ولكن كل من يريد التحرر والخروج من الشرنقة الامريكية. فاذا اردنا لنبدأ.. واذا ماتت الارادة قبل ان تولد فعلينا ان نعيش ننتظر نهايتنا ام بضغطة زر مجنونة علي اسلحته النووية التي تجعل كل الاحياء علي الكرة الارضية يذهبون في لحظة واحدة الي الآخرة .. او بالموت متعدد المراحل.. او تكون نهاية ترامب.. او نهاية أمريكا علي يد واحد من اهلها مثلما فعلت أمريكا بالاتحاد السوفييتي علي يد رئيسه جورباتشوف بعد ان تم تجنيده ليكون اخطر جاسوس عرفته البشرية بتدمير هذا الكيان الذي كنا نحتمي به احيانا من البلطجي الامريكي. ولنستعد لحقبة جديدة قد يكون السيد فيها هو التنين الصيني ومعه بعض الحيتان والنمور الصغيرة والقطط الاليفة وبعض الكلاب الوفية التابعة للمارد الاصفر الجديد وأمريكا شيكا بيكا.. أمريكا شيكا بيكا..تلعبك ع الشناكل.. وتجيب عليك واطيكا.. أمريكا!! yousrielsaid@yahoo.com
Leave A Reply

Your email address will not be published.

Verified by MonsterInsights