هجوم على منزل برلماني يكشف انقسامات داخل قوات الأمن الصومالية

0


من عبدي شيخ وفيصل عمر

مقديشو (رويترز) – هاجم ملثمون يرتدون زي قوات الأمن الصومالية منزل عضو كبير في مجلس الشيوخ الصومالي يوم السبت لكن الحكومة قالت في بادئ الأمر إنه لا علم لديها عن هوية المهاجمين مما يثير توترات سياسية.

وهذا العضو واسمه عبدي حسن عوالة قبيديد كان أحد أمراء الحرب كما كان قائدا للشرطة ووزيرا وزعيما لإحدى المناطق. ويتولى قبيديد حاليا رئاسة اللجنة الدستورية في البرلمان ومجلس الشيوخ.

ويؤكد الهجوم عدم وجود خطوط واضحة للقيادة والتحكم داخل قوات الأمن الصومالية لأن كبار القادة أمروا بإجراء تحقيق عاجل للكشف عمن أصدر هذا الأمر.

وقال قبيديد للصحفيين في منزله يوم السبت ”قوات الحكومة اقتحمت منزلي. ضربوا الحارس بأعقاب بنادقهم واستولوا على سلاحه“. وأضاف ”حطموا كل الأبواب والخزائن… زوجتي كانت في دورة المياه حينئذ… واقتحموه وهي بداخله“.

وقال ”بمجرد اقتحام منزلي اتصل بي قائد قوات الأمن الوطنية في مقديشو وقال لي إن القوات التي هاجمت منزلي هي القوات العسكرية التي تدربها الإمارات. لكن التحقيق سيؤكد هوياتهم“.

وتدرب كل من الإمارات وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة ودول أخرى القوات الصومالية. وأثار خلاف بين دول الخليج، لاسيما قطر والإمارات، انقسامات سياسية في الصومال.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري قتلت قوات الأمن خمسة أشخاص في مداهمة لمنزل زعيم قوي للمعارضة يعتقد أنه مقرب من الإمارات ويتهمه المسؤولون بمحاولة الإطاحة بالحكومة. وزادت هذه المداهمة التوترات بين عدد من القبائل الصومالية القوية. وجرى إطلاق سراح زعيم المعارضة لكن قضية ضده بإحدى المحاكم لا تزال قائمة.

لكن الحكومة قالت إنها لم تصدر أمرا بالمداهمة التي وقعت يوم السبت ضد قيبديد الذي ينتمي لذات قبيلة زعيم المعارضة. وقال قائد القوات الصومالية المسلحة اللواء عبدولي جامع جرود إنه أمر بتحقيق عاجل في الأمر.

إعداد محمد فرج للنشرة العربية – تحرير أحمد صبحي خليفة

Leave A Reply

Your email address will not be published.

Verified by MonsterInsights